تشيلي تقهر الأرجنتين وتدفع ميسي للاعتزال الدولي
الثلاثاء / 23 / رمضان / 1437 هـ - 01:00 - الثلاثاء 28 يونيو 2016 01:00
توج منتخب تشيلي لكرة القدم بلقب النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بعد فوزه على نظيره الأرجنتيني 4 / 2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي فجر أمس.
وابتسم الحظ للمنتخب التشيلي ليحرز لقب هذه النسخة التاريخية التي استضافتها الولايات المتحدة احتفالا بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وانطلاق النسخة الأولى لكوبا أمريكا في 1916. وأصبح المنتخب التشيلي هو ثاني فريق يحافظ على لقب البطولة منذ إقامتها بنظامها الحالي، حيث سبقه إلى هذا المنتخب البرازيلي الذي توج باللقب مرتين متتاليتين في 1997 و1999 ثم كرر هذا في نسختي 2004 و2007.
وبعد نهاية المباراة قرر قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي أن يضع حدا لمسيرته الدولية بعد خسارة بلاده مجددا أمام تشيلي.
وقال بعد النهائي «المنتخب انتهى بالنسبة لي، إنه النهائي الرابع الذي أخسره والثالث على التوالي»، في إشارة إلى نهائي مونديال 2014 وكوبا أمريكا 2015 و2016.
وأضاع ميسي الركلة الترجيحية الأولى لبلاده في المباراة النهائية التي كانت إعادة لنسخة 2015 حين خسرت الأرجنتين بنفس السيناريو بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وتابع «قمت بكل ما يمكنني، وصلت إلى أربع مباريات نهائية ويؤلمني أن لا أصبح بطلا. إنها لحظة صعبة جدا لي وللفريق ورغم أنه من الصعب النطق بهذه العبارة لكني وصلت إلى النهاية مع المنتخب الأرجنتيني».
ومن المؤكد أن الخسارة أمام تشيلي كانت مؤلمة جدا لميسي الذي كان يطمح إلى منح بلاده لقبها الأول منذ تتويجها القاري عام 1993 ضد المكسيك (2-1)، خاصة أن نجم برشلونة كان دائما عرضة للانتقادات بسبب فشله في نقل تألقه على صعيد الأندية إلى الساحة الدولية.
وكان أفضل لاعب في العالم قريبا جدا من المجد لكنه مني في النهاية بالخيبة لثلاثة أعوام على التوالي بعد خسارة نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام أالمانيا (صفر-1 بعد التمديد) ثم نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 ضد تشيلي.
ويأتي قرار ميسي بالاعتزال بعد بطولة سجل خلالها 5 أهداف ورفع فيها رصيده الدولي إلى 55 هدفا مما جعله أفضل هداف في تاريخ بلاده بفارق هدف عن جابرييل باتيستوتا، بعد موسم متقلب مع برشلونة حيث عانى من الإصابات لكن ذلك لم يمنعه من قيادة النادي الكاتالوني إلى الاحتفاظ بلقب الدوري والكأس المحليين في حين أنه تنازل عن لقب دوري أبطال أوروبا الذي ذهب لمصلحة غريمه الأزلي ريال مدريد.