أوقاف الطائف تجاور مصلى العيد وتتجاهل العناية به
الثلاثاء / 23 / رمضان / 1437 هـ - 00:45 - الثلاثاء 28 يونيو 2016 00:45
لم يشفع قرب مبنى إدارة الأوقاف والمساجد بالطائف، للنظر فيما آل إليه وضع مصلى العيد في الخالدية، على الرغم من كونه ثاني أكبر مصليات المحافظة بحسب مواطنين لـ «مكة».
وقال طلال الغريبي: من المؤسف جدا أن تهمل مساجدنا ومصليات العيد خاصة، ولا تجد الاهتمام إلا قبيل صلاة العيد بأيام بسيطة، وتترك مهملة طوال العام.
مشكلة الصوتيات
ويرى ناصر الغامدي أن مصليات العيد في الطائف تحتاج الكثير من الاهتمام خاصة على مستوى النظافة وإعادة توسعة الأبواب لتستوعب المصلين أثناء الدخول والخروج في صلاة العيد، وتخصيص مدخل خاص بالنساء اللاتي أصبحن يزاحمن الرجال في الدخول والخروج، وتهيئة ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الفرش اللازم الذي يغطي مساحة المصلى، إضافة لضرورة إيجاد حل للأمر المزعج الذي يتكرر سنويا متمثلا في مشكلة الصوتيات، فلا تكاد تسمع الخطبة والصلاة بسبب ضعف أجهزة الصوت، والواضح أن الأجهزة الصوتية إما أن تكون رديئة الصنع أو قديمة ولم تعمل لها صيانة دورية.
مرمى نفايات
بدوره يؤكد بركات الثقفي أن وجود مصلى العيد بالخالدية المجاور للمتنزهات جعله عرضة لرمي نفايات المتنزهين في محيطه، فأصبح المصلى يعج بالروائح الكريهة، وهذا يدل على الإهمال في النظافة والصيانة الدائمة له.
أعمدة صدئة
ويضيف عبدالمجيد القرشي أن الاهتمام بمصليات العيد لا يتم إلا قبل صلاة العيد، ومن يتأمل في وضع المصلى من الداخل يجد أن أعمدة الإنارة الداخلية قد بدا عليها الصدأ مما قد يتسبب في سقوطها في أي لحظة، متسائلا عن سبب السماح لبعض المركبات بالدخول إلى محيط المصلى أثناء الصلاة.
فرش مستهلك
ويتفق عبداللطيف باسالم مع سابقيه بأن الإهمال وغياب الصيانة الدورية يحيطان بالمصلى، وقال: تعاني دورات المياه خاصة من سوء النظافة، كما تعاني المساجد من عدم ملاءمة الفرش واتساخه، وتمر أعوام دون استبداله أو تنظيفه، وأكثر المساجد التي تشهد تحسنا يكون ذلك على نفقة المحسنين، متسائلا عن دور إدارة المساجد في الاهتمام ببيوت الله.
رد إدارة المساجد
إلى ذلك أوضح مدير إدارة المساجد بالطائف عبدالعزيز المدرع هاتفيا لـ»مكة» أخيرا أن صيانة مصليات العيد تتم وفق عقود مبرمة، وتصان وتنظف وتهيأ قبل كل مناسبة بوقت كاف، وفيما يخص كثرة النباتات فهي بسبب تربة المصليات الخصبة التي تنبت فيها النباتات بفعل الأمطار، ويتم اجتثاثها وتسوية الأرض بالمعدات الثقيلة أثناء فترة التجهيز والتهيئة لكل مناسبة، كما أن هناك مشرفا لكل مصلى على مدار الساعة لحماية المصليات، ورمي النفايات داخل المصلى بسبب العابثين، كما تطمس الإدارة بالدهان الكتابات والرسومات على أسوار وجدران المصليات، أما بالنسبة للصوتيات فإن مصليات العيد بالطائف تنعم بأجهزة حديثة أساسية واحتياطية ذات جودة عالية، وتجرب ويتم التأكد من جاهزيتها قبل كل مناسبة، وتحفظ طوال العام بطريقة صحيحة تضمن سلامتها على مدار العام، أما ما يخص الفرش فإن الإدارة تؤمن في كل عام الفرش الجديد الفاخر المخصص لهذه المصليات.