إكمال الدراسات العليا.. هاجس أم هوس؟
الثلاثاء / 28 / شعبان / 1441 هـ - 19:30 - الثلاثاء 21 أبريل 2020 19:30
هناك ثلاثية لصناعة المستقبل هي الإرادة والقدرة والعزيمة، وهذا المستقبل رهن الاختيارات التي تتم في الحاضر وهو المشروع الذي يتم تجنيد كل القوى من أجل تحقيقه، والشباب هم القوة القادرة على تحقيق ذلك كما يقال.
وفي هذا الأمر خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستقبل، نجد أن لبعض الشباب منظورين يختلفان عن بعضهما، فقد ينظر منهم إلى المستقبل نظرة تفاؤلية وأكثر إيجابية، ومنهم ينظر إلى المستقبل وهو يحمل موقفا سلبيا مثل القلق أو الخوف، وقد كان منهم من حسم أمره وحدد خياره واهتم بدرجة عالية بتحقيق هذا المستقبل من خلال إكمال الدراسات العليا، لدرجة أن الأمر أصبح هاجسا أو هوسا، المتضمن التفكير والتخطيط والتنفيذ.
فهل بالفعل الرغبة في إكمال الدراسات العليا أصبحت هكذا؟ وهل هذه الرغبة تستحق أن يُسخر لها جزء من العمل والتفكير؟ والحق لن أجد أفضل من أصحاب الشأن وهم الشباب الراغبون في إكمال دراساتهم العليا للأخذ برأيهم حول هذا الأمر، وهذا ما كان، إذ سألت عددا منهم وتحدثوا بكل صراحة فكان الحديث التالي:
تقول إحداهن ضروري أن يكون لدينا هذا الهوس (إن صح التعبير) لعدة أسباب: قلة الوظائف مع كثرة الشروط والمؤهلات المطلوبة، إتاحة برامج الدراسات العليا الميسرة والمتوفرة في كل جامعة، فما المانع من الإكمال، تفتح آفاق علمية جديدة للدارس فالبكالوريوس يكون عاما وأكثر شمولية، أما الماجستير والدكتوراه يكونان دقيقين خاصة فيصبح الدارس ملما أكثر بالتخصص، وزيادة الدخل.
وآخر يرى بأنه من الجميل أن يعتلي الشخص سلم المجد، وفي ظل رؤية محمد بن سلمان ضروري إكمال الدراسات العليا، وقد أصبحت الشهادات مهمة في رأيي تناسبا مع الرؤية.
وثالثة تقول: باعتقادي أن إكمال الدراسات العليا ليس هوسا بقدر ما هو حب للعلم والاستفادة منه والإفادة به، أما الباحثون عن المكانة المرموقة والمسمى فهم خواء لا أنبتوا ولا أعطوا خيرا. ويشير أحدهم إلى أن أهم محفزات إكمال الدراسات العليا حب التعمق، والتطوير في مجال التخصص، والجودة، وكسب مهارات متقدمة. وخامسة ترى أنه مهما درسنا نبقى جاهلين أشياء كثيرة، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. إلى غير ذلك من الآراء التي تؤكد أهمية إكمال الدراسات العليا لدى بعض الشباب.
ولا شك أن هذا يستدعي من الجامعات أن تلبي هذه الرغبة أو هذا الطموح بأن تقوم باتخاذ قرارات تستجيب لاحتياجات مجتمعاتها من ناحية تطوير برامج الدراسات العليا، ومراجعة أهدافها بين الحين والآخر، وكلما دعت ظروف المجتمع، وإشراك الطلبة والنظر لمتطلباتهم عند استحداث البرامج الدراسية، وزيادة أعداد المقبولين، على أنه ينبغي الفهم أن هذا الأمر ومن أجل صناعة المستقبل يُعنى بضرورة التدقيق في اختيار طلاب الدراسات العليا واستخدام اختبارات ومقاييس يمكن من خلالها التعرف على قدرة الطالب على البحث العلمي، وجديته في ذلك والكشف عن مهاراته الفكرية.
ماذا بعد؟! بقي القول: أيا كان التصور لأهمية إكمال الدراسات العليا ونوعيته ومهما كان التفكير والعمل لتحقيق هذه الرغبة فإن الأهم ألا يكون مصدر قلق وإحباط، إنما شغف وطموح وإصرار.
وفي هذا الأمر خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستقبل، نجد أن لبعض الشباب منظورين يختلفان عن بعضهما، فقد ينظر منهم إلى المستقبل نظرة تفاؤلية وأكثر إيجابية، ومنهم ينظر إلى المستقبل وهو يحمل موقفا سلبيا مثل القلق أو الخوف، وقد كان منهم من حسم أمره وحدد خياره واهتم بدرجة عالية بتحقيق هذا المستقبل من خلال إكمال الدراسات العليا، لدرجة أن الأمر أصبح هاجسا أو هوسا، المتضمن التفكير والتخطيط والتنفيذ.
فهل بالفعل الرغبة في إكمال الدراسات العليا أصبحت هكذا؟ وهل هذه الرغبة تستحق أن يُسخر لها جزء من العمل والتفكير؟ والحق لن أجد أفضل من أصحاب الشأن وهم الشباب الراغبون في إكمال دراساتهم العليا للأخذ برأيهم حول هذا الأمر، وهذا ما كان، إذ سألت عددا منهم وتحدثوا بكل صراحة فكان الحديث التالي:
تقول إحداهن ضروري أن يكون لدينا هذا الهوس (إن صح التعبير) لعدة أسباب: قلة الوظائف مع كثرة الشروط والمؤهلات المطلوبة، إتاحة برامج الدراسات العليا الميسرة والمتوفرة في كل جامعة، فما المانع من الإكمال، تفتح آفاق علمية جديدة للدارس فالبكالوريوس يكون عاما وأكثر شمولية، أما الماجستير والدكتوراه يكونان دقيقين خاصة فيصبح الدارس ملما أكثر بالتخصص، وزيادة الدخل.
وآخر يرى بأنه من الجميل أن يعتلي الشخص سلم المجد، وفي ظل رؤية محمد بن سلمان ضروري إكمال الدراسات العليا، وقد أصبحت الشهادات مهمة في رأيي تناسبا مع الرؤية.
وثالثة تقول: باعتقادي أن إكمال الدراسات العليا ليس هوسا بقدر ما هو حب للعلم والاستفادة منه والإفادة به، أما الباحثون عن المكانة المرموقة والمسمى فهم خواء لا أنبتوا ولا أعطوا خيرا. ويشير أحدهم إلى أن أهم محفزات إكمال الدراسات العليا حب التعمق، والتطوير في مجال التخصص، والجودة، وكسب مهارات متقدمة. وخامسة ترى أنه مهما درسنا نبقى جاهلين أشياء كثيرة، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. إلى غير ذلك من الآراء التي تؤكد أهمية إكمال الدراسات العليا لدى بعض الشباب.
ولا شك أن هذا يستدعي من الجامعات أن تلبي هذه الرغبة أو هذا الطموح بأن تقوم باتخاذ قرارات تستجيب لاحتياجات مجتمعاتها من ناحية تطوير برامج الدراسات العليا، ومراجعة أهدافها بين الحين والآخر، وكلما دعت ظروف المجتمع، وإشراك الطلبة والنظر لمتطلباتهم عند استحداث البرامج الدراسية، وزيادة أعداد المقبولين، على أنه ينبغي الفهم أن هذا الأمر ومن أجل صناعة المستقبل يُعنى بضرورة التدقيق في اختيار طلاب الدراسات العليا واستخدام اختبارات ومقاييس يمكن من خلالها التعرف على قدرة الطالب على البحث العلمي، وجديته في ذلك والكشف عن مهاراته الفكرية.
ماذا بعد؟! بقي القول: أيا كان التصور لأهمية إكمال الدراسات العليا ونوعيته ومهما كان التفكير والعمل لتحقيق هذه الرغبة فإن الأهم ألا يكون مصدر قلق وإحباط، إنما شغف وطموح وإصرار.