الملعب

دل بوسكي وكونتي مواجهة خاصة بين جيلين مختلفين

u062fu0644 u0628u0648u0633u0643u064a u0648u0623u0646u0637u0648u0646u064au0648 u0643u0648u0646u062au064a (u0623 u0641 u0628)
عندما يلتقي المنتخبان الإسباني والإيطالي اليوم في ثمن نهائي كأس أوروبا، ستشهد المنطقة الفنية بجوار خط الملعب مواجهة ومنافسة من نوع خاص بين جيلين مختلفين وأسلوبين متباينين في فهم كرة القدم والحياة. وتمثل المباراة مسرحا لمواجهة فريدة ورائعة بين المدربين. ولا ينتمي فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني وأنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي إلى جيلين مختلفين فحسب، وإنما لكل منهما طريقته وأسلوبه المختلف في فهم كرة القدم والحياة. مواجهة ثرية ولهذا، ستكون المباراة مواجهة مثيرة بمعنى الكلمة بين المدربين كما ستكون مواجهة ثرية في التفاصيل وخاصة أن كلا من الفريقين يمثل انعكاسا واضحا لسمات مدربه. ويظل الشيء المشترك الواضح بين الطرفين في هذه المباراة هو السعي للفوز، لأن النتيجة النهائية ستوضح أي الأسلوبين انتصر على الآخر ليظل صاحبه في البطولة فيما يحزم الخاسر حقائبه عائدا إلى بلاده. ويفترض أن تشهد هذه البطولة ختام المسيرة التدريبية لدل بوسكي (65 عاما)، حيث يعتزم المدرب الإسباني الكبير الاعتزال بعدها. ويمثل دل بوسكي نموذجا حيا للتميز على المستويين التدريبي والإنساني، حيث يولي اهتماما بالغا بكل التفاصيل الخاصة بفريقه ولاعبيه داخل وخارج الملعب كما يتسم بالتواضع ونبذ الغرور. مظهر خارجي وعلى النقيض تماما يبدو كونتي الذي يهتم كثيرا بمظهره الخارجي وكذلك بالتفاصيل التي تظهر أمام الجميع بنفس اهتمامه بالأساليب الخططية. وقال دانييلي دي روسي نجم المنتخب الإيطالي «كونتي يعني التوازن والتنظيم. وهذا أهم كثيرا من أي نجم على أرض الملعب. هذه هي الأفضلية التي نمتلكها عن باقي الفرق والمدربين». ويحرص كونتي (46 عاما) على اتباع كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بكرة القدم الإيطالية التقليدية، حيث يرى أن الفوز بالمباريات يبدأ من خط الدفاع والأداء الصلد والتماسك في صفوف الفريق ثم تأتي الفعالية الهجومية. وقال حارس المرمى الأسطوري جانلويجي بوفون قائد الآزوري «إنه المدرب المثالي في طريقة إعداد الفريق للمباريات وفي كيفية خلق التماسك داخل الفريق».