العالم

رحلات قطر الجوية تورط إردوغان

تركيا أوقفت الطيران بين 30 مدينة داخلية.. وتستقبل 300 مسافر قادمين من الدوحة يوميا

لقاءات عدة جمعت تميم وإردوغان (مكة)
فتحت الرحلات الجوية المستمرة بين تركيا وقطر نيران الغضب على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهاجمت أحزاب المعارضة النظام الذي يوثق علاقاته خارجيا بكل من يتعاطف مع جماعة الإخوان المصنفة على قائمة الإرهاب.

ونددت المعارضة التركية بالرحلات الجوية التي تواصلت رغم انتشار فيروس كورونا المستجد في قطر منذ فترة طويلة قادما من إيران، وجاء موقف حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، المنتقد للقرار، عبر النائب البرلماني برهان الدين بولوت عن محافظة أضنة الجنوبية، والذي وجه أسئلة لوزير النقل والبنية التحتية عادل أوغلو حول أسباب استمرار الرحلات الجوية مع قطر.

وأشار بولوت إلى أن الراغبين في القدوم إلى تركيا من مختلف البلدان يدخلون تركيا عبر دولة قطر، وهي التي سجلت ما يقارب من 4 آلاف حالة.

وكشفت «العربية نت» عن الأسئلة التي وجهها النائب البرلماني لوزير النقل والبنية التحتية في نظام إردوغان، والتي شملت سبب استمرار الرحلات الجوية مع قطر في ظل تفشي كورونا؟، ولماذا لا يشمل البيان الصادر عن المديرية العامة للطيران المدني حول تعليق الرحلات الدولية دولة قطر؟، وهل هناك تعليمات كتابية أو شفهية لضرورة مواصلة الرحلات الجوية مع قطر؟ ومن أين جاءت هذه التعليمات؟، وهل هناك أي تفسير لحرية الدخول إلى إسطنبول من الخارج في الوقت الذي حظر فيه الدخول إلى المدينة من داخل تركيا؟

طائرة يومياواستغرب كثيرون مواصلة الطيران القطري رحلاته الجوية إلى إسطنبول رغم توقف معظم شركات الطيران العالمية بسبب تفشي كورونا، وانخفاض الطلب في الوقت الذي أعلنت فيه المديرية العامة للطيران المدني التركي، في بيان صادر لها في 27 مارس الماضي، تعليق جميع الرحلات الدولية بقرار من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بناء على توصية اللجنة العلمية. وفي 3 أبريل 2020، حظرت الحكومة حركة الدخول والخروج إلى 30 مدينة كبيرة في تركيا، وتم رصد إقبال كبير على شراء تذاكر الرحلات بين البلدين.

والغريب أن الراغبين بالقدوم إلى تركيا من دول مختلفة باتوا يستخدمون قطر بوابة للدخول إلى تركيا، وهو ما أدى إلى غلاء فاحش لتذاكر الطيران، وهناك رحلة واحدة مباشرة من مطار حمد الدولي فى الدوحة، عاصمة قطر، إلى مطار إسطنبول كل يوم، بطائرة بوينج 787 القطرية، والتي تستوعب 300 راكب، وجميع الرحلات ممتلئة حتى 10 أبريل، وقد بلغت أسعار التذاكر 8 آلاف ليرة للدرجة الاقتصادية و30 ألف ليرة لدرجة رجال الأعمال.

رحلات مباشرةوعلى الرغم من وجود رحلات مباشرة من الدوحة إلى إسطنبول، إلا أن معظم الركاب القادمين إلى المدينة هم من أبناء بلدان أخرى. فعلى سبيل المثال، لا توجد حاليا أي رحلات جوية مباشرة من ألمانيا إلى تركيا، لكن المسافرين الذين يريدون أن يأتوا من ألمانيا إلى تركيا يدخلون البلاد عبر قطر.

ووفقا لموقع العربية نت، حين علقت الرحلات إلى إيطاليا كانت حالات الإصابة فيها في حدود 150 حالة، وعندما تم تعليق الرحلات مع إيران كانت حالات الإصابة في إيران 43 إصابة، وفي المقابل لا يزال الغموض يلف مسألة استمرار الرحلات مع قطر رغم تسجيل 1325 إصابة فيها مقارنة مع عدد السكان، في الوقت الذي تم تعليق جميع الرحلات العالمية، فيما تشهد قطر وهي الدولة الخليجية التي لا يتجاوز عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، حالات مرتفعة للإصابة بفيروس كورونا، ويعد وضع قطر سيئا في هذا الخصوص مقارنة بتركيا إذا ما قورنت نسبة المرضى بعدد السكان.