حرب شوارع تعجل بنهاية إردوغان
رائف: التخبط والفشل في إدارة أزمة كورونا يعجل برحيل العدالة والتنمية بوزكورت: أعاد الحيلة القديمة وجعل من صويلو كبش فداء أوغلو: ما حدث فضيحة والوزير متورط مع إرهابيين ومتطرفينفوضى عارمة وحرب شوارع.. والرئيس يرفض استقالة وزير الداخلية
الاثنين / 20 / شعبان / 1441 هـ - 22:30 - الاثنين 13 أبريل 2020 22:30
فيما استمرت الفوضى العارمة في عدد كبير من المدن التركية، وشهدت الشوارع حالات شغب وتكسير احتجاجا من المواطنين على منع التجول، رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، في أعقاب صدور قرار حظر التجول يوم الجمعة، والذي فاجأ الملايين وتعرض لانتقادات شديدة.
وقالت وزارة الاتصالات إن إردوغان لا يؤيد الاستقالة ولا يزال صويلو في منصبه، رغم الانتقادات العنيفة التي تعرض لها الأخير، بعدما فاجأ الملايين بإعلان منع التجول قبل ساعتين فقط من تطبيقه الفعلي.
وتقدم صويلو باستقالته أمس الأول، وذكر أنه يتحمل كامل المسؤولية عن حظر التجوال في 31 مدينة، وفقا لما جاء في تغريدة له عبر صفحته على موقع تويتر، لكن الرئيس رفض القرار، في إشارة إلى أنه كان وراء حظر التجول، وانتقدت المعارضة الحكومة بسبب قرارها المفاجئ، والذي قالت إنه أدى إلى ارتباك شديد.
حرب شوارع
وأكد المحلل في السياسة الدولية، جمال رائف، أن قرار إردوغان العشوائي، الذي اتخذه بفرض حظر التجوال لمدة 24 ساعة في 31 محافظة تركية أدى إلى حالة من الهرج والمرج في شوارع تلك المناطق، حيث وصلت الأمور إلى ما يشبه حرب الشوارع بين المواطنين الأتراك، بعد أن دارت العديد من الاشتباكات بينهم، بسبب التصارع على الحصول على احتياجاتهم من السلع التي تكفيهم فترة الحظر، لاسيما أن قرار إردوغان كان مفاجئا.
وأضاف رائف، أن حالة الزحام الشديدة التي تناقلتها وسائل الإعلام، سوف تهدد بكارثة متوقعة في ظل عدم قدرة النظام السياسي التركي حتى هذه اللحظة على السيطرة على الأوضاع للحد من انتشار فيروس كورونا الوبائي، وخاصة أن الأرقام المصابة شهدت قفزات متسارعة وتخطت الخمسين ألف حالة حتى هذه اللحظة.
نهاية إردوغان
وأوضح رائف، أن إردوغان منذ بداية الأزمة الوبائية، يضع الاعتبارات الاقتصادية كأولوية أولى، على حين تأتي صحة وسلامة المواطن التركي في آخر الاهتمامات، وهذا ما ظهر جليا، في قراراته المتعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل تعليق الطيران أو إغلاق المدارس، أو فرض حظر التجوال الجزئي.
وأكد أن غالبية قرارات إردوغان المتأخرة، أصبحت بلا جدوى، بعد أن تفشى الوباء في تركيا، ما دفع الشارع التركي للغضب من النظام السياسي بقيادة إردوغان، مشيرا إلى أن تخبط وفشل إردوغان في إدارة أزمة فيروس كورونا الوبائي، يكتب نهايته السياسية، ومؤشر على مستقبل حزب العدالة والتنمية في المشهد السياسي التركي خلال المرحلة المقبلة.
كبش فداء
قال المعارض التركي البارز عبدالله بوزكورت إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يشعر بالرعب من أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على حكومته، وكيفية التعامل مع الموقف.
وأوضح بوزكورت في تصريح لموقع 24 الإماراتي، أن إردوغان أجبر وزير داخليته سليمان صويلو على الاستقالة، ثم رفضها ليكون كبش فداء بعد أخطاء في التعامل مع فيروس كورونا، واتخاذ قرار حظر التجول في عدد من المدن التركية في نهاية الأسبوع الماضي.
حيلة قديمة
وأشار المعارض التركي إلى أن إردوغان لجأ إلى الحيلة ذاتها بعد إدانة إردوغان وعائلته بالفساد الكبير في ديسمبر 2013 الذي فضح استخدام رضا ضراب البنوك الحكومية التركية لغسل أموال الحرس الثوري الإيراني بموافقة إردوغان، واضطرار أربعة وزراء للاستقالة في ذلك الوقت ليتمكن إردوغان من احتواء الموقف.
وأكد بوزكورت أن إردوغان استغل نهاية ولاية وزير الداخلية وأجبره على الاستقالة، قبل أن يرفضها، حتى يحتوي الظروف الصعبة التي يمر بها الآن في مواجهة فيروس كورونا.
فاتورة الفشل
رأى المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طالب وزير الداخلية في حكومته سليمان صويلو بالاستقالة ليتحمل وحده فاتورة الفشل في التعامل مع فيروس كورونا وفرض حظر التجول المفاجئ في بعض المدن التركية في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال أوغلو إن ما شهدته تركيا في نهاية الأسبوع الماضي فضيحة بكل المقاييس بعد فرض حظر تجوال مفاجئ، وتنفيذه بعد ساعتين من إعلان القرار ما تسبب في فوضى وهلع، ما دفع إردوغان لبحث الخروج من هذا المأزق باستقالة صويلو، وأكد أوغلو أن صويلو متورط في علاقات مع إرهابيين ومتطرفين، ولا يمكن لإردوغان التخلص منه بسهولة، وأنه وجد في وباء كورونا فرصة لاحتوائه.
وقالت وزارة الاتصالات إن إردوغان لا يؤيد الاستقالة ولا يزال صويلو في منصبه، رغم الانتقادات العنيفة التي تعرض لها الأخير، بعدما فاجأ الملايين بإعلان منع التجول قبل ساعتين فقط من تطبيقه الفعلي.
وتقدم صويلو باستقالته أمس الأول، وذكر أنه يتحمل كامل المسؤولية عن حظر التجوال في 31 مدينة، وفقا لما جاء في تغريدة له عبر صفحته على موقع تويتر، لكن الرئيس رفض القرار، في إشارة إلى أنه كان وراء حظر التجول، وانتقدت المعارضة الحكومة بسبب قرارها المفاجئ، والذي قالت إنه أدى إلى ارتباك شديد.
حرب شوارع
وأكد المحلل في السياسة الدولية، جمال رائف، أن قرار إردوغان العشوائي، الذي اتخذه بفرض حظر التجوال لمدة 24 ساعة في 31 محافظة تركية أدى إلى حالة من الهرج والمرج في شوارع تلك المناطق، حيث وصلت الأمور إلى ما يشبه حرب الشوارع بين المواطنين الأتراك، بعد أن دارت العديد من الاشتباكات بينهم، بسبب التصارع على الحصول على احتياجاتهم من السلع التي تكفيهم فترة الحظر، لاسيما أن قرار إردوغان كان مفاجئا.
وأضاف رائف، أن حالة الزحام الشديدة التي تناقلتها وسائل الإعلام، سوف تهدد بكارثة متوقعة في ظل عدم قدرة النظام السياسي التركي حتى هذه اللحظة على السيطرة على الأوضاع للحد من انتشار فيروس كورونا الوبائي، وخاصة أن الأرقام المصابة شهدت قفزات متسارعة وتخطت الخمسين ألف حالة حتى هذه اللحظة.
نهاية إردوغان
وأوضح رائف، أن إردوغان منذ بداية الأزمة الوبائية، يضع الاعتبارات الاقتصادية كأولوية أولى، على حين تأتي صحة وسلامة المواطن التركي في آخر الاهتمامات، وهذا ما ظهر جليا، في قراراته المتعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل تعليق الطيران أو إغلاق المدارس، أو فرض حظر التجوال الجزئي.
وأكد أن غالبية قرارات إردوغان المتأخرة، أصبحت بلا جدوى، بعد أن تفشى الوباء في تركيا، ما دفع الشارع التركي للغضب من النظام السياسي بقيادة إردوغان، مشيرا إلى أن تخبط وفشل إردوغان في إدارة أزمة فيروس كورونا الوبائي، يكتب نهايته السياسية، ومؤشر على مستقبل حزب العدالة والتنمية في المشهد السياسي التركي خلال المرحلة المقبلة.
كبش فداء
قال المعارض التركي البارز عبدالله بوزكورت إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يشعر بالرعب من أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على حكومته، وكيفية التعامل مع الموقف.
وأوضح بوزكورت في تصريح لموقع 24 الإماراتي، أن إردوغان أجبر وزير داخليته سليمان صويلو على الاستقالة، ثم رفضها ليكون كبش فداء بعد أخطاء في التعامل مع فيروس كورونا، واتخاذ قرار حظر التجول في عدد من المدن التركية في نهاية الأسبوع الماضي.
حيلة قديمة
وأشار المعارض التركي إلى أن إردوغان لجأ إلى الحيلة ذاتها بعد إدانة إردوغان وعائلته بالفساد الكبير في ديسمبر 2013 الذي فضح استخدام رضا ضراب البنوك الحكومية التركية لغسل أموال الحرس الثوري الإيراني بموافقة إردوغان، واضطرار أربعة وزراء للاستقالة في ذلك الوقت ليتمكن إردوغان من احتواء الموقف.
وأكد بوزكورت أن إردوغان استغل نهاية ولاية وزير الداخلية وأجبره على الاستقالة، قبل أن يرفضها، حتى يحتوي الظروف الصعبة التي يمر بها الآن في مواجهة فيروس كورونا.
فاتورة الفشل
رأى المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طالب وزير الداخلية في حكومته سليمان صويلو بالاستقالة ليتحمل وحده فاتورة الفشل في التعامل مع فيروس كورونا وفرض حظر التجول المفاجئ في بعض المدن التركية في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال أوغلو إن ما شهدته تركيا في نهاية الأسبوع الماضي فضيحة بكل المقاييس بعد فرض حظر تجوال مفاجئ، وتنفيذه بعد ساعتين من إعلان القرار ما تسبب في فوضى وهلع، ما دفع إردوغان لبحث الخروج من هذا المأزق باستقالة صويلو، وأكد أوغلو أن صويلو متورط في علاقات مع إرهابيين ومتطرفين، ولا يمكن لإردوغان التخلص منه بسهولة، وأنه وجد في وباء كورونا فرصة لاحتوائه.