قنوات الري تغيب السقائين عن الأحياء المكية
الاحد / 21 / رمضان / 1437 هـ - 23:45 - الاحد 26 يونيو 2016 23:45
بعد أن كان يعتمد عليها أهل مكة قديما في تنظيم عملية إيصال المياه من الآبار وتوزيعها للمنازل، غابت مهنة السقائين عن الحضور داخل الأحياء المكية بسبب اندثار الأحياء القديمة.
وقال الزمزمي الدكتور فائز جمال إن السقاء مهمته إيصال المياه إلى داخل المنازل وتعبئة خزانات المياه والحنفيات من آبار معينة لسقيا أهالي مكة والحجاج والمعتمرين، مبينا أن الشبكات وقنوات الري أخفت هذه المهنة.
وأضاف إننا لا نتصور أن ترجع بعض العادات القديمة مثل السقاء والمسحراتي وغيرهما من المهن التي كانت تقدم خدمة لسكان مكة بسبب التطور الحضاري من إنشاء قنوات وشبكات ري وظهور المخططات الكبيرة التي باعدت بين الأقارب والجيران، مبينا أن هذه المهن صرنا لا نراها إلا في المهرجانات والفعاليات الكبرى لتعريف الجيل الحالي بتلك المهن القديمة.
وأفاد أن أبناء المجتمع المكي يرغبون في عودة العلاقات الاجتماعية بين الناس والزيارات ومشاركة الجيران والأقارب أوقات الفرح والحزن، لافتا إلى أن الكثير من المطوفين وبعض التجار كانوا سابقا يغيبون عن عوائلهم لشهور عدة، مطمئنين بأن هناك من يلبي طلبات عوائلهم.