استغرب ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيران الحملة المكثفة التي تخوضها شرطة الآداب في طهران، وقيام فرق عديدة بمطاردة النساء في الشوارع، فيما يتفشى فيروس كورونا المستجد بصورة مستعرة في أنحاء البلاد.

ونقلت «العربية نت» عن مجموعة من النشطاء لقطات مصورة تظهر اصطفاف عشرات السيارات التابعة لشرطة الآداب في طهران، والتي غالبا ما تلاحق النساء غير الملتزمات بلبس الحجاب بالطريقة المفروضة في البلاد، وعلق أحدهم بالقول: بدل صرف الأموال على هذا الأمر في زمن الوباء، حري بالسلطات مساعدة المرضى والمستشفيات»!

وتأتي الإجراءات المشددة لشرطة الآداب في طهران، في ظل توقعات عضو المركز الوطني لمكافحة كورونا حامد سوري، بارتفاع الإصابات إلى حوالي نصف مليون شخص.

ورجح سوري وجود نحو نصف مليون إصابة في البلاد. وأكد في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»: «نظرا لعدم اكتشاف العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من كوفيد-19، فإن التقديرات الحالية من قبل الحكومة غير دقيقة».

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أنه سيجري استئناف الأنشطة الاقتصادية «قليلة المخاطر» ابتداء من 11 أبريل الحالي، ودعا الإيرانيين في الوقت نفسه لمراعاة التباعد الاجتماعي بموجب توجيهات السلطات الصحية لاحتواء تفشي الفيروس.