عندما يعترف نجم بأنه لا شيء بدون زملائه، فهي عبارة ينظر إليها بأنها محاولة لإثبات التواضع، ولكن منتخب بولندا في يورو 2016 أظهر أن في بعض الأحيان يمكن لعشرة لاعبين أن يكونوا سندا لنجم كبير. روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونخ والبوندسليجا وهداف التصفيات الأوروبية، وهو الوحيد من بين لاعبي بولندا الذي يتم تصنيفه من بين النجوم العالميين، ولكن في يورو 2016 فإنه لم ينجح في تسجيل أي هدف وإسهاماته مع كانت ضئيلة للغاية بصرف النظر عما يقوله المدرب آدم ناوالكا. ورغم كل شيء فاز منتخب بولندا على نظيره السويسري بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/‏1، ليصعد إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه. وقال ناوالكا بعد المباراة أمام سويسرا «روبرت ليفاندوفسكي يعمل بشكل استثنائي من أجل الفريق، إنه لاعب غاية في الأهمية، على المستويين الذهني والكروي يساعدنا على أن نصبح أقوى». وأضاف «الشيء الأكثر أهمية هو أن الفريق بأكمله فاز، وروبرت ليفاندوفسكي جزء من هذا الفريق». ليفاندوفسكي لم يكتف فقط بعدم تسجيل الأهداف لكنه أيضا لا تسنح له أي فرصة أمام المرمى، وخلال مباراة سويسرا حصل على نصف فرصة بنفسه وسدد كرة قوية ذهبت في أحضان الحارس يان سومر. ومن الواضح أن عقمه التهديفي أثر على أجزاء أخرى من أدائه، ففي أكثر من مرة تردد ليفاندوفسكي في اللمسة الأخيرة التي كانت كفيلة بوضع زملائه في مواجهة المرمى مباشرة. وشدد ناوالكا «روبرت ليفاندوفسكي يعطي ويصنع فرصا أخرى للاعبين آخرين، يفتح مساحات، يعطيهم الفرصة للوقوف في أماكن جيدة، إنه يشتت تركيز الخصم عن زملائه، إنه عمل رائع». وقال مدرب بولندا «أنا واثق من أنه سيتألق في المباراة المقبلة، وسيبث الخوف في قلوب الخصم».