سجلت مراكز التائهين في المسجد الحرام تراجعا كبيرا في عدد التائهين من الأطفال والنساء، بحسب مديرة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد النسائي الدكتورة فاطمة الرشود. توعية الزائرات وأكدت لـ»مكة» هاتفيا أمس أن تراجع أعداد التائهين جاء نتيجة التزام الزائرات بالتعليمات والنصائح والإرشادات التي تصدر عن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومنها توعية الزائرات عن طريق وضع أسورة المعلومات في معصم الطفل أو ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت إلى أن المرشدات اللاتي يجدن أطفالا تائهين في أحد المواقع يعمدن إلى البقاء بالقرب منهم لحين عودة ذويهم للبحث عنهم، أو الاتصال على أقاربهم إذا استدعى الأمر. وأبانت الرشود أن قسم المتابعة والتنسيق المعني بالتائهين في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد النسائي تتواصل فيه المنسقة مع وحدة التنسيق من الرجال، ثم يتواصلون بدورهم مع الشرطة، أو يتم تحويل الحالة إلى مكتب التائهين مباشرة. 650 طفلا تائها من جهته أكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد الأحمدي لـ»مكة» هاتفيا أمس أن عدد حالات الأطفال التي سجلها مكتب التائهين بالمسجد الحرام بلغ نحو 650 تائها من بداية رمضان المبارك وحتى اليوم، مبينا أن من ضمن مهام رجال القوة الخاصة لأمن الحرم المكي المهام الإنسانية، والتي من أبرزها المحافظة على الأشخاص التائهين ومساعدتهم للوصول إلى ذويهم سواء كانوا أطفالا أو كبارا، إضافة إلى مهامهم الأمنية والتنظيمية. إرشاد التائهين وقال الأحمدي «بمجرد ملاحظة أي شخص تائه من قبل رجل الأمن تتم محاولة التوصل إلى ذويه فورا سواء عن طريق الجوال أو عنوان سكنه إن وجد، وفي حالة تعذر الوصول إلى أي عنوان يرشد إلى ذويه، يصطحب رجل الأمن التائه إذا كان من كبار السن السعوديين أو المقيمين أو يحمل تأشيرة زياره فيتم التعامل معه من قبلنا، فيما الحجاج والمعتمرون يحالون إلى مكتب وزارة الحج، والذي بدوره يتواصل مع ذويهم، أما في حالة كان التائه طفلا، فيسلمه رجل الأمن إلى مكتب الأطفال التائهين على الفور». ولفت إلى أن أغلب حالات الأطفال التائهين يتم تسليمها في غضون دقائق، وأرجع السبب في ذلك إلى جهود رجال الأمن، مضيفا أن هناك تنسيقا بين جميع العاملين في الميدان ومكتب التائهين، ويتم الإعلان مباشرة عبر أجهزة اللاسلكي عند وجود أي طفل تائه، ويتم تعميم أوصافه، وفي حالة السؤال عنه يتم توجيه السائل لمكتب التائهين لاستلامه. أسورة المعلومات وأشار الأحمدي إلى أنه من النادر أن يظل الطفل التائه بالمكتب مدة زمنية تتجاوز ست ساعات، وفي حالة تأخر ذويه عن استلامه يتم إرساله إلى مركز شرطة الحرم، وبدورهم يحولونه إلى دار الرعاية الاجتماعية، ويتم التواصل مع جميع الجهات الأمنية الأخرى، ويعد بلاغ رسمي يعمم على جميع المدن حتى يتم التوصل إلى ذويه. وبين أن مكتب التائهين يؤمن للأطفال أثناء تواجدهم بعض الألعاب والمأكولات حتى حضور ذويهم، طالبا من قاصدي المسجد الحرام التخفيف من اصطحاب الأطفال حفاظا على سلامتهم، وفي حالة الضرورة توضع ربطة المعصم، موضحا بها كل وسائل التواصل مع ذويه ومقر إقامتهم.