تفاعل

أثبتها التاريخ وأكدها كورونا المستجد السعودية ذخر وفخر

محمد أباالحسن
في حين يزهد البعض في انتمائه لوطنه لسبب أو لآخر يأتي الوقت أو الحدث الذي جعل الكل يتمنى أن يكون سعوديا أو مقيما بالسعودية.


ففي الوقت الذي تعاني فيه بلدان العالم من سرعة انتشار وباء فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أفقيا وعموديا بمختلف الدول في ظل مصاعب في إدارة الأزمة لحجمها؛ نجد أن المملكة العربية السعودية سبقت الأحداث بتوفيق الله ثم برعاية أبوية حانية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، حيث بادرا بتوجيه وزراء الصحة والداخلية والتعليم وبقية الوزارات للتعامل الدقيق مع الفايروس للحد من انتشاره حماية للبلاد وساكنيها.

كما وجه خادم الحرمين الشريفين بتقديم الخدمات العلاجية بكافة المستشفيات للمواطنين والمقيمين، حتى لمخالفي الإقامة، في موقف إنساني وإسلامي نادر، وفوق ذلك عرضت حكومة المملكة العربية السعودية على كل من يرغب السفر والعودة لوطنه من المقيمين بأن تتكفل الدولة بمصاريف سفره مراعاة للظروف التي نعيشها.

وتزامن مع هذه الأزمة دور قيادي عالي المستوى للقيادة السعودية حينما وجهت الدعوة لانعقاد استثنائي لقمة العشرين لمناقشة أزمة فايروس كورونا، وفي جانب آخر تدعو لعقد قمة أوبك لمعالجة أوضاع السوق البترولية.

لقد أثبتت القيادة السعودية أنها محور ثابت للسياسة العالمية، فكما أن الأزمات تكشف المعادن فإن هذه الأزمة أكدت الرعاية الأبوية من الملك سلمان وولي عهده الأمين لأبنائهم المواطنين والمقيمين، بما اتخذته الدولة من إجراءات شملت المواطن السعودي داخل البلاد وخارجها، ومنه المكرمة الملكية في مساعدة المواطنين بالخارج الراغبين بالعودة وتوجيه وزارة التعليم ومن ثم الملحقيات الثقافية السعودية لرعاية أحوال المبتعثين وتقديم الدعم والمساندة لهم، وهو ما جعلنا نشعر بطمأنينة وراحة بال في ظل التواصل المستمر مع المبتعثين، وتفقد أحوالهم وسرعة الاستجابة لاحتياجاتهم.

لقد أثبتت الأزمة أن رعاية خادم الحرمين وولي عهده لأبنائهم المواطنين في الداخل والخارج عنصر ثابت ومبدأ راسخ وقيمة إنسانية لا تتغير مهما تغيرت الظروف، لتصبح رعاية الدولة للمواطن من خلال سفاراتها وملحقياتها لا تغيب عنها الشمس، وهو ما شعرنا به هنا في كندا حيث إن الملحقية الثقافية بكندا وقفت معنا منذ اللحظات الأولى لأزمة الفايروس، بالتواصل المستمر وعرض الخدمات المباشرة وغير المباشرة لكافة الطلاب والأطباء المبتعثين لضمان سلامتهم واستقرارهم وتوفير كافة احتياجاتهم.

ولقد عكس هذا الاهتمام وتلك الرعاية والحرص معنويات مرتفعة جعلت الأطباء الدارسين في كندا يعملون بروح عالية وبطمأنينة كبيرة، لما يجدونه من دعم ومساندة في مهمتهم، كما جعل ذلك الأطباء السعوديين في طليعة الأطباء المتميزين في أدائهم وعطائهم.

والحقيقة أن ذلك كله يجعلنا نتحين الفرصة التي نخدم فيها وطننا العزيز لنرد له شيئا من الفضل والرعاية التي نعيشها حاليا. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ذخرا للوطن ومواطنيه وساكنيه وجيرانه، وفخرا للعرب والمسلمين، وفجرا للاقتصاد العالمي.