العالم

اغتيال قيادي الجواسيس في حزب الله

طلقات نارية وطعنات سكين أردته قتيلا في سيارته على الطريق

اهتزت الأرض بقوة تحت أقدام حزب الله الإرهابي أمس، في أعقاب اغتيال القيادي محمد علي يونس القيادي في جنوب لبنان.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مصادر لم تسمها أن هذا القيادي في حزب الله كان مسؤولا عن ملاحقة العملاء والجواسيس.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أفادت الليلة الماضية بأنه تم العثور على جثة مصابة بطلقات نارية وطعنات سكين على الطريق بين بلدتي قاقعية الجسر وزوطر الغربية، دون أن تكشف هوية صاحب الجثة، إلا أنها أضافت أنه تم توقيف مشتبه به، وحضرت إلى المكان دوريات من مختلف الأجهزة الأمنية للتحقيق بالحادث، وأفيد عن توقيف «ع ف أ»، كمشتبه به بعملية القتل.

ونعى حزب الله المصنف على قائمة الإرهاب يونس، في دلالة على أن خلفيات جريمة القتل تتعلق بعمله الأمني في الحزب، ويتردد أنه «ناشط في الملف الذي يرتبط بـ «العملاء»، وهذه واحدة من جملة روايات جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي».

وكشفت تفاصيل الحادث أن يونس كان في سيارته وبرفقته شخص آخر، ووجد جثة في سيارته في منطقة قاقعية الجسر في الجنوب، وتحدثت معلومات عن أنه هو من قام بقتل أنطوان الحايك قبل أيام، المتهم بالعمالة لإسرائيل، في منطقة المية ومية.

وبحسب مصادر مقربة من حزب الله، فإن الشخص الآخر لم يمت وتم استجوابه، وخلال الاستجواب قال إنه تمت مطاردتهما في السيارة قبل قتله.

وقالت قناة «العربية» إن القيادي القتيل كان مكلفا على ما يبدو من قبل إيران أيضا، بكشف شبكة العملاء واختراق حزب الله استخباراتيا. وهو من الدائرة القيادية الثانية حول الأمين العام للحزب حسن نصرالله لا الأولى، مشيرة إلى «أن احتمال اغتياله إسرائيليا وارد، لكن التصفيات الداخلية واردة أيضا».

ونقل موقع «جنوبية» اللبناني عن مصادر وصفها بواسعة الاطلاع قولها: إن المغدور يونس لديه مسؤولية هامة في ما يسمى «المقاومة الإسلامية»، ويعمل منذ فترة على «ملف حساس» من دون تحديد طبيعة هذا العمل الذي يقوم به ولكن له «مواصفات أمنية».

وتشير المصادر إلى أن مقتل يونس عملية اغتيال موصوفة، وأن قوة من «المقاومة الإسلامية» طوقت المكان ولديها خيوط سابقة متعلقة بالملف الحساس الذي يشغله يونس. وترجح المعطيات لدى «حزب الله» أن يكون اغتيال يونس من تدبير الموساد الإسرائيلي وعملائه.