العالم

كورونا يقلص أنشطة المافيا في إيطاليا

انخفاض الجريمة بنسبة 64% في الأسابيع الثلاثة الأولى

الشرطة الإيطالية تقبض على أحد أفراد المافيا (مكة)
في الوقت الذي تواصل فيه إيطاليا إحصاء أعداد متزايدة من الوفيات والمصابين جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، تدرك أن تفشي الوباء سوف يخلف آثارا عميقة على البلاد.

وقالت الشرطة إنه حتى عصابات المافيا المخيفة في إيطاليا، بداية من «ندرانجيتا»، أكبر عصابة لتهريب الكوكايين في العالم، تعاني، لكن الخبراء يحذرون من التقليل من شأن قدرة هذه التشكيلات العصابية على استعادة عافيتها واستئناف نشاطها.

وأفادت وزارة الداخلية الإيطالية بانخفاض حاد في معدلات الجريمة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الماضي، مع انخفاض بنسبة 64% على أساس سنوي في الجرائم التي تم الإبلاغ عنها.

وقال الجنرال جيوزيبي جوفرنال، رئيس شرطة مكافحة المافيا الإيطالية «إنهم يتقبلون أنهم سوف يخسرون قليلا من أنشطتهم جراء تفشي فيروس كورونا، وينتظرون أوقاتا أفضل».

وفي الوقت الذي يجبر فيه إغلاق عام غير مسبوق جميع الإيطاليين على ملازمة منازلهم مع بعض الاستثناءات، يواجه أفراد العصابات صعوبة متزايدة في ممارسة أنشطتهم المعتادة.

وقال جوفرنال وهو من مواليد باليرمو: هناك مثل قديم في صقلية ينطبق على الوضع الحالي يقول «انحني أمام الريح حتى تمر العاصفة».

وأوضح جوفرنال أنه مثلما حدث في الأوقات الصعبة السابقة، عندما تفشت أوبئة الكوليرا في القرن التاسع عشر، أو اندلاع الحرب العالمية الثانية، فإن أفراد العصابات سوف يتوارون بينما يستعدون لاستئناف أنشطتهم.

في كالابريا معقل مافيا «ندرانجيتا»، ساعدت قيود تم فرضها بسبب تفشي فيروس كورونا في الثالث عشر من الشهر الماضي في القبض على أحد أفرادها يدعى سيزار أنطونيو كوردي، كان هاربا منذ أغسطس.

ولاحظت الشرطة في بلدة بروزانو زفيريو الصغيرة رجلا يخالف قواعد البقاء بالمنزل. ومن خلال قيامه بتوصيل الطعام إلى فرد المافيا الهارب استطاع رجال الشرطة الوصول مباشرة إلى مخبأه السري وإلقاء القبض عليه.