العالم

مؤامرة وراء مقتل معارض إيراني في تركيا

مسعود مولوي وردنجاني
نقلت وكالة الأنباء الإنجليزية «رويترز» عن مسؤولين تركيين أن ضابطين بالمخابرات يعملان في القنصلية الإيرانية في تركيا حرضا على قتل معارض إيراني في إسطنبول في نوفمبر الماضي، بعدما انتقد القادة العسكريين والسياسيين بالجمهورية الإسلامية.

وأشارت إلى أن مسعود مولوي وردنجاني قتل بالرصاص في شارع بإسطنبول بعد أكثر بقليل من عام من مغادرته إيران، وفق ما ذكره المسؤولان التركيان. ونشر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل قبل نحو أسبوعين، كشف أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الالكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية وتحول إلى منتقد قوي للسلطات الإيرانية.

وأضاف التقرير أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في أغسطس قبل ثلاثة أشهر من قتله، وقال في الرسالة «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين»، وأضاف «أدعو الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك».

وردا على سؤال لرويترز بشأن احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في قتله، قالت متحدثة باسم شرطة إسطنبول، إن التحقيق مستمر، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.

ولم تتهم الحكومة التركية إيران علنا بالضلوع في قتل وردنجاني، لكن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله. وقال أحدهما إن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضا، وقال المسؤول الأول إن المسلح المشتبه به وعددا آخر من المشتبه بهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون اعتقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية، فيما ذكر المسؤول الثاني أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه بهم تشير إلى أن «مواطنين إيرانيين لعبوا دورا خطيرا في التحريض والتنسيق في عملية القتل».

وقال المسؤولان إن أنقرة ستقدم لإيران قريبا ردا رسميا بخصوص مقتل وردنجاني والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية.