حياتنا

النمر: مجتمعنا واع لما نطرحه من قضايا حساسة في سيلفي

u0627u0644u0646u0645u0631 u0648u0627u0644u0642u0635u0628u064a u0641u064a u0623u062du062f u0645u0634u0627u0647u062f u0633u064au0644u0641u064a (u0645u0643u0629)
ما بين حلقة «إقلاع اضطراري» في مسلسل سيلفي العام الماضي، وما طرحته حلقتا»على مذهبك» و»نسف» هذا العام، كانت مسافة كافية لتهيئة الجمهور لدراما تناقش قضايا حساسة داخل المجتمع السعودي في زمن لا يتعدى 45 دقيقة. يقول الفنان عبدالمحسن النمر أحد أبطال سيلفي وحلقاته الأصعب لـ»مكة» إن الدراما وسيلة مهمة للتوعية، وتأثيرها عال بحكم أنها تعرض في التلفزيون الذي فرض نفسه داخل كل بيت، حتى انتقل إلى كف اليد عن طريق الأجهزة الذكية، والقالب الدرامي كلما كان رشيقا كان تأثيره مهما وناجحا، ويمكن للدراما إسقاط دول، وتأسيس وطنية داخل الناس، وصنع وعي اجتماعي، وهي منبر مهم يجب أن يعطى حقه. وأوضح الفنان النمر أن حلقة «إقلاع» في العام الماضي مهدت كثيرا لقبول حلقتي «نسف»، و»على مذهبك»، لأن المشاهد صار أكثر تفهما ونضجا، وأن هذه الحلقات تصب في مصلحة الوطن وتنبذ التطرف، حتى وإن كانت مواضيعها تلامس الطوائف وحساسيتها المرهقة جدا. وأشار النمر إلى أن وجود الفنان الكبير ناصر القصبي فرض توازنا لقبول العمل من جمهور الفريقين، فوقوفنا في منطقة الظل وعدم الانحياز لرأي معين ساعدنا على معايشة الأحداث حتى قبل التصوير والقراءة للنصوص، ومن خلال متابعتي لردود الفعل التي تطرح في وسائل التواصل الاجتماعي وجدتُ أن هناك مساحة واسعة من الارتياح لما قدم، لأنها أحدثت صدمة وهزة قوية في التوعية من مخاطر الانجرار وراء الطائفية المقيتة، ثم إن الأعمال عرضت من خلال مرايا واضحة رغم بساطة الطرح، وما يهمنا هو طرح العمل دون حدوث صدام مع المشاهد، ولأننا ننطلق من قضية وطنية وإنسانية فلا نرضى لأنفسنا الدخول في متاهات تشتتنا أكثر، وأعتقد أن فريق العمل نجح في تمرير الفكرة برقي تام. وعن حلقة «نسف» قال النمر إن كاتبها محمد الحلال أجاد كثيرا في نصه، ونجح في خلطها مع الكوميديا والضحك دون نسيان الهدف، وهي بمثابة موسيقى خفيفة يسترخي معها المشاهد ويكون قريبا من الشخصيات التي يشاهدها وينصهر معها. و حاولتُ الاجتهاد لتجسيد شخصية الإنسان البسيط «أبوزينب»، وكذلك زميلي طارق الحربي كان حقيقيا وصادقا في تجسيد دوره، حيث إن تلك الفئة مستخدمة كأداة لتنفيذ أيديولوجيا معينة، بدليل أن الشخصية التي جسدها طارق كانت تحمل في داخلها حب الإنسان، عبر مشهد «إنقاذ الطفلة»، فقد عرض نفسه للخطر في سبيل إنقاذها من السيارة، ونسي الحزام الناسف الذي يحمله، ولكن المشكلة تكمن في الظرف الذي وضعوا فيه، كما أن الأهم في الحلقة هو المشهد الأخير فيها، فالكل اتحد في الألم ودموع الفرح، وكل ما يحتاجه العمل الدرامي هو مساحة من الحرية، وعندما تحققت على شاشة «mbc» وكانت معها ثقة، آتت الدراما ثمارها، وحظيت جرعاتها باكتمال على المستوى الفكري.