أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس بأن عملية تحرير الموصل من سيطرة داعش باتت قريبا جدا. وقال للصحفيين خلال زيارته برفقة وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس أركان الجيش مقر عمليات تحرير نينوى في منطقة مخمور إن العراق بأجمعه ينتظر لحظة الإعلان عن تحقيق الانتصار في المدينة. وأضاف أن «القيادات العسكرية عازمة على تحقيق هذا الهدف وعلينا عدم التهاون مع عناصر داعش وإيلاء حماية المدنيين العزل الأولوية خلال العمليات العسكرية». وأفادت مصادر في قيادة عمليات نينوى العسكرية أن الجبوري وصل إلى قضاء مخمور للاطلاع على التحضيرات العسكرية لتحرير الموصل من سيطرة داعش، وذلك برفقة عدد من النواب لمتابعة التطورات الأمنية، والخطط الموضوعة من القيادات العسكرية لتحرير المدينة، وتأمين ملاذات آمنة للنازحين. وكانت القوات العراقية شرعت بعملية أمنية انطلاقا من ناحية القيارة جنوب الموصل لتحرير المدينة والمناطق المحيطة بها، وصولا إلى مركز المدينة استنادا إلى قرار من الحكومة بأن يكون العام الحالي عام القضاء على داعش في العراق. من جانب آخر أفاد مصدر عسكري بمحافظة صلاح الدين بأن عناصر من الحشد الشعبي اعتقلت أكثر من 50 رجلا من الفارين من القرى القريبة من قضاء الشرقاط. وقال إن «كتائب حزب الله من الحشد الشعبي أقامت نقاط تفتيش عند منطقة الـ600 دار شمال بيجي، واعتقلت أكثر من 50 رجلا من الفارين من القرى القريبة من الشرقاط ونقلتهم إلى جهة مجهولة»، موضحا أن جميع المعتقلين قد تم التأكد من عدم انضمامهم لداعش من قبل الجيش العراقي. وأعرب المصدر عن «خشيته من تعرض المعتقلين للتعذيب أو القتل لأن قوات الحشد لا تتلقى أوامرها من قبل المراجع العسكرية»، مشيرا إلى أن عدد العوائل التي فرت نحو الجيش العراقي بلغ حتى منتصف ليل أمس الأول 250 عائلة.