الدروس الكبيرة من كوفيد الصغير!
الاحد / 27 / رجب / 1441 هـ - 20:15 - الاحد 22 مارس 2020 20:15
يعزى للمستشار المالي والكاتب الأمريكي Howard Ruff القول «إن السماء لم تكن تمطر حينما بنى نوح سفينته»، وفي هذه المقولة من العمق الشيء الكثير، وربما يكون من المناسب تدارسها ونحن نلزم بيوتنا هذه الأيام سمعا وطاعة ووجلا!
ففايروس COVID-19، هذا الشقي الذي تسلل إلى العالم على حين غرة وباغتهم من غير موعد وجاب أقطاب الأرض دون استئذان، أرسل في خضم شقاوته دروسا للعالم أجمع لن تنساها الأمم الحية، خاصة حينما تكون الدروس من العيار الثقيل، والتي تصنع الفرق بين البقاء
و الزوال.
أول هذه الدروس ما قاله Howard أعلاه من وجوب أخذ الحيطة والحذر على الدوام، ومحاولة التنبؤ بالمستقبل قبل وقوعه، وإعداد العدة لمواجهته من خلال إنشاء إدارات للكوارث والأزمات، وإنعاشها في أوقات الرخاء بأحدث التجهيزات وآخر التدريبات وأفضل الممارسات، لئلا تحل بالعالم جائحة outbreak فيكون الناس بين نابين حادين: مواجهة الكوارث فعليا من جهة، والتفكير بأفضل الطرق لمواجهتها من ناحية ثانية!
هذا الشقي أيضا أرسل رسالة لكل العالم أن هنالك أبحاثا علمية للرخاء وأبحاثا للشدة، فالأولى تزيد من رفاهية الناس وتعلي من مراكزهم القيادية ومناصبهم الاجتماعية، بيد أنها تتهاوى في الملمات والجوائح لتبرز الأبحاث الحقيقية التي تنحي الرفاهية جانبا لتواجه قصة الحياة والموت!
كوفيد 19 الشقي أيضا بلور قبمة التقنية في أسمى معانيها، وأنها السلاح لمن أراد قتالا! نظرة سريعة حول جنون التقنية في اطلاعنا على تتبع مناطق الوباء عالميا infected areas tracking، ومنصات التعليم، ومواقع وزارات الصحة على الانترنت كلها؛ كفيلة بإرسال رسالة واحدة لا ثاني لها: ستزول إن لم تكن في أعلى جاهزيتك التكنولوجية، وستغيب عن المشهد وسيكون حالك كأصحاب الكهف حينما قالوا بلغة المغيب عن الكون بأكمله: فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا!
كوفيد 19 خلق قيادات أزمة حقيقيين، هذه القيادات توزعت في كل مكان، صحة وتعليما وتجارة وصناعة واقتصادا، ولكنها اجتمعت على صفة واحدة مهمة ملخصها: التعامل مع الحقائق فورا وتنحية اللوم جانبا.
كوفيد الصغير أيضا كشف مكانة الشعوب أمام حكوماتهم، وشتان بين من اقترح مواجهة هذا الشقي بالحصانة الجماعية herd immune أي السماح لعدد كبير من البشر أن يلتقطوا العدوى ليشكلوا حاجزا جماعيا أمام الباقين، وبين حكومة عظيمة كحكومة بلدي التي أوقفت الأعمال دون أن توقف الأموال، بل وسيرت الطائرات وأمنت الفنادق وأماكن الحجر الصحي لرعاياها في الخارج وشعبها في الداخل.
هذه بضعة دروس من كائن مجهري (المشاهدة) مهول (المشهد)، نسأل الله للإنسانية السلامة ولوطننا العظيم ونحن معه التوفيق والسداد في معركتنا المشرفة مع هذه الجائحة والسلام.
ففايروس COVID-19، هذا الشقي الذي تسلل إلى العالم على حين غرة وباغتهم من غير موعد وجاب أقطاب الأرض دون استئذان، أرسل في خضم شقاوته دروسا للعالم أجمع لن تنساها الأمم الحية، خاصة حينما تكون الدروس من العيار الثقيل، والتي تصنع الفرق بين البقاء
و الزوال.
أول هذه الدروس ما قاله Howard أعلاه من وجوب أخذ الحيطة والحذر على الدوام، ومحاولة التنبؤ بالمستقبل قبل وقوعه، وإعداد العدة لمواجهته من خلال إنشاء إدارات للكوارث والأزمات، وإنعاشها في أوقات الرخاء بأحدث التجهيزات وآخر التدريبات وأفضل الممارسات، لئلا تحل بالعالم جائحة outbreak فيكون الناس بين نابين حادين: مواجهة الكوارث فعليا من جهة، والتفكير بأفضل الطرق لمواجهتها من ناحية ثانية!
هذا الشقي أيضا أرسل رسالة لكل العالم أن هنالك أبحاثا علمية للرخاء وأبحاثا للشدة، فالأولى تزيد من رفاهية الناس وتعلي من مراكزهم القيادية ومناصبهم الاجتماعية، بيد أنها تتهاوى في الملمات والجوائح لتبرز الأبحاث الحقيقية التي تنحي الرفاهية جانبا لتواجه قصة الحياة والموت!
كوفيد 19 الشقي أيضا بلور قبمة التقنية في أسمى معانيها، وأنها السلاح لمن أراد قتالا! نظرة سريعة حول جنون التقنية في اطلاعنا على تتبع مناطق الوباء عالميا infected areas tracking، ومنصات التعليم، ومواقع وزارات الصحة على الانترنت كلها؛ كفيلة بإرسال رسالة واحدة لا ثاني لها: ستزول إن لم تكن في أعلى جاهزيتك التكنولوجية، وستغيب عن المشهد وسيكون حالك كأصحاب الكهف حينما قالوا بلغة المغيب عن الكون بأكمله: فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا!
كوفيد 19 خلق قيادات أزمة حقيقيين، هذه القيادات توزعت في كل مكان، صحة وتعليما وتجارة وصناعة واقتصادا، ولكنها اجتمعت على صفة واحدة مهمة ملخصها: التعامل مع الحقائق فورا وتنحية اللوم جانبا.
كوفيد الصغير أيضا كشف مكانة الشعوب أمام حكوماتهم، وشتان بين من اقترح مواجهة هذا الشقي بالحصانة الجماعية herd immune أي السماح لعدد كبير من البشر أن يلتقطوا العدوى ليشكلوا حاجزا جماعيا أمام الباقين، وبين حكومة عظيمة كحكومة بلدي التي أوقفت الأعمال دون أن توقف الأموال، بل وسيرت الطائرات وأمنت الفنادق وأماكن الحجر الصحي لرعاياها في الخارج وشعبها في الداخل.
هذه بضعة دروس من كائن مجهري (المشاهدة) مهول (المشهد)، نسأل الله للإنسانية السلامة ولوطننا العظيم ونحن معه التوفيق والسداد في معركتنا المشرفة مع هذه الجائحة والسلام.