الأفغان للملالي: تعلموا منا
علاقات متوترة.. أجواء مشتعلة.. وتبادل طرد الدبلوماسيين بين البلدين طهران اتهمت طالبان بأنها حركة إرهابية ثم عادت لدعمها عسكريا غياب المهارات الدبلوماسية والموارد أفشل دور إيران في أفغانستان الصلح بين أمريكا وطالبان يصيب نظام الملالي بحالة جنون الملالي دعموا تحالف الطاجيك والأوزبك والشيعة بقيادة مسعود
السبت / 26 / رجب / 1441 هـ - 21:15 - السبت 21 مارس 2020 21:15
فجأة توترت العلاقات واشتعلت الأجواء بين إيران وأفغانستان بصورة غير مسبوقة، وتبادل البلدان طرد الدبلوماسيين، وطالبت أفغانستان سفير طهران لديها بتقديم تفسير رسمي لتصريحات باحتمالية استهداف بعض المناطق في أراضيها. وهاجم كبير مستشاري الرئيس الأفغاني، تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني يتهكم فيها على بلاده، داعيا الأخير للتعلم من كابول التي ليست في عزلة عالميا.
وتداول مغردون على موقع تويتر مقطعا مصورا يظهر به روحاني منتقدا استمرار الاقتراع يدويا في الانتخابات الإيرانية، في حين تمكنت أفغانستان من التوصل إلى التصويت الكترونيا، وسط ضحكات عدد من الحضور.
الأمر لا يتعلق بدعم إيران الخفي لطالبان وتسليمها صواريخ مضادة للطائرات فقط، بل يمتد إلى تاريخ طويل من الخلافات والأزمات والضرب تحت الحزام.
معايرة سياسية
المشهد الأخير للعلاقة بين إيران وأفغانستان يحمل معايرة سياسية، حيث طالب شاه حسين مرتضوي، مستشار الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، روحاني بعدم السخرية من كابول والتعلم من تجربتها، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا.
وأضاف مرتضوي، في انتقاد ضمني للنظام الإيراني، أن أفغانستان بعد 40 عاما من الحرب تسعى حاليا نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، ولديها تماسك ديني ونشاط إعلامي حر.
واستطرد مستشار الرئيس الأفغاني أن بلاده ليس لديها سجناء سياسيون، بينما لم تودع منافسين بالانتخابات رهن السجن أيضا، بل أصبح أحد المنافسين الانتخابيين شريكا بالسلطة قبل 5 سنوات.
4 مراحل
عاشت إيران أوهام الهيمنة الفارسية مع جارتها أفغانستان، وكانت «داري» واحدة من لغتين رسميتين في أفغانستان يستخدمهما المثقفون والنخبة، وحتى عام 1857 كانت هيرات جزءا من إيران، وبعد توقيع إيران وبريطانيا على معاهدة باريس عام 1857، تخلت إيران عن مطالبها، رغم أنها تحتفظ بحق إرسال قوات إلى أفغانستان في حالة انتهاك حدودها.
ومنذ الاستقلال الأفغاني عام 1919 كانت العلاقات ودية، ولكن بعد الثورة الخمينية مرت السياسة الإيرانية بشأن أفغانستان بأربع مراحل:
- الأولى: تزامنت مع الاحتلال السوفيتي 1979-1989، ودعت إلى انسحاب السوفيت ومساعدة الشيعة الأفغان.
- الثانية: بعد انسحاب السوفيت، وساعدت إيران الجماعات العرقية غير البشتونية على تشكيل جبهة موحدة، وخلال الحرب الأهلية الأفغانية، دعمت إيران وباكستان أمراء الحرب المختلفين.
- الثالثة: عقب استيلاء طالبان على السلطة عام 1996، رفضت إيران الاعتراف بالحكومة وقدمت الدعم العسكري لمعارضة التحالف الشمالي.
- الرابعة والحالية: مع نهاية حكم طالبان، طورت إيران علاقات ودية مع حكومة كرزاي، وشاركت في إعادة إعمار أفغانستان، واستمرت في دعم حلفائها وضغطت من أجل انسحاب القوات الأجنبية.
- الرغبة في انسحاب القوات الأجنبية.
- خط أنابيب إيراني يمر عبر أفغانستان.
- تهميش الطاجيك والأوزبك والهزارة إلى حد ما.
- إيران تضم 1.5 مليون لاجئ أفغاني يتم استخدامهم وقت النزاع.
- الاتجار بالمخدرات. هيرات وإيران