هيئة كبار العلماء: إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان
الثلاثاء / 22 / رجب / 1441 هـ - 18:30 - الثلاثاء 17 مارس 2020 18:30
أصدرت هيئة كبار العلماء قرارها رقم (247) في 22 / 7 / 1441هـ فيما يلي نصه: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد اطلعت هيئة كبار العلماء في دورتها الاستثنائية الـ25 المنعقدة بمدينة الرياض الثلاثاء 22 / 7 / 1441هـ على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها، واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، وما بينه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة، مبينا أن التجمعات تعد السبب الرئيس في انتقال العدوى.
وقد استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة: 195، وقوله سبحانه (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كا بكم رحيما) النساء: 29. وهاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يورد ممرض على مصح) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فر من المجذوم كما تفر من الأسد) أخرجه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) متفق عليه. وقد تقرر في قواعد الشريعة الغراء أنه: لا ضرر ولا ضرار.
ومن القواعد المتفرعة عنها أن الضرر يدفع قدر الإمكان، وبناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة موقتا، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم، لحديث بن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث أخرجه البخاري ومسلم. وتصلى الجمعة ظهرا أربع ركعات في البيوت، ومن فضل الله تعالى أن من منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) أخرجه البخاري.
هذا وتوصي هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتعاون معها في ذلك امتثالا لقوله تعالى: ( وتعاونوا على البرر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة. والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.
كما نوصي الجميع بتقوى الله عز وجل والإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار، قال الله تعالى ( وَياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ثم يزدكم قوة إلى قوتكم) هود. والقوة هنا تشمل: سعة الرزق وبسط الأمن وشمول العافية. نسأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عباده، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومتنا الرشيدة خيرا لما يبذلونه من جهود مشكورة، وتدابير وإجراءات أسهمت – بفضل الله عز وجل – في الحد من تأثير هذا الوباء المنتشر عبر العالم، كما نسأله سبحانه أن يحفظ الجميع بحفظه (فَالله خير حافظا وهو أرحم الرحمين) يوسف. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فقد اطلعت هيئة كبار العلماء في دورتها الاستثنائية الـ25 المنعقدة بمدينة الرياض الثلاثاء 22 / 7 / 1441هـ على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها، واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، وما بينه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة، مبينا أن التجمعات تعد السبب الرئيس في انتقال العدوى.
وقد استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة: 195، وقوله سبحانه (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كا بكم رحيما) النساء: 29. وهاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يورد ممرض على مصح) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فر من المجذوم كما تفر من الأسد) أخرجه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) متفق عليه. وقد تقرر في قواعد الشريعة الغراء أنه: لا ضرر ولا ضرار.
ومن القواعد المتفرعة عنها أن الضرر يدفع قدر الإمكان، وبناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة موقتا، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم، لحديث بن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث أخرجه البخاري ومسلم. وتصلى الجمعة ظهرا أربع ركعات في البيوت، ومن فضل الله تعالى أن من منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) أخرجه البخاري.
هذا وتوصي هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتعاون معها في ذلك امتثالا لقوله تعالى: ( وتعاونوا على البرر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة. والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.
كما نوصي الجميع بتقوى الله عز وجل والإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار، قال الله تعالى ( وَياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ثم يزدكم قوة إلى قوتكم) هود. والقوة هنا تشمل: سعة الرزق وبسط الأمن وشمول العافية. نسأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عباده، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومتنا الرشيدة خيرا لما يبذلونه من جهود مشكورة، وتدابير وإجراءات أسهمت – بفضل الله عز وجل – في الحد من تأثير هذا الوباء المنتشر عبر العالم، كما نسأله سبحانه أن يحفظ الجميع بحفظه (فَالله خير حافظا وهو أرحم الرحمين) يوسف. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.