مشهد الإيرانية تصرخ: أغيثونا
ثاني أكبر المدن الإيرانية تحولت إلى بؤرة جديدة للمرض بسبب زيارة الأضرحة قلعي: طالبت بعزل المدينة كاملة.. والأسوأ الذي توقعته يحدث الآن حكومة روحاني رفضت وقف الرحلات الجوية للصين رغم الإعلان الرسمي شبكة CNN: عشرات الإيرانيين يوضعون في أكياس سوداء بمشرحة قم القمر الصناعي يكشف عن خندقين كبيرين لدفن ضحايا كورونا السلطات ألغت صلاة الجمعة ووافقت على إقامة احتفالات دينية
الاثنين / 21 / رجب / 1441 هـ - 23:00 - الاثنين 16 مارس 2020 23:00
يزداد الوضع سوءا في إيران بشكل عام، وفي مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية التي يصرخ مسؤولوها بأعلى صوتهم: أغيثونا.
حذر المسؤولون من أن مدينتهم تواجه خطر التحول إلى نقطة ساخنة جديدة لفيروس كورونا المستجد بسبب زيارة الأضرحة المستمرة بها، إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الفورية بما في ذلك إغلاقها وعزلها عن العالم، وقالوا إن الوضع يبدو حرجا بما يكفي لإجبار المؤسسة الدينية والسياسية في المدينة على الاستسلام وإغلاق الأضرحة، بحسب راديو فرادا.
ودق عدد من المسؤولين ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ مقاطعة خراسان رضوي وعاصمتها مشهد، ورئيس مجلس المدينة، وعدد من المواطنين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة.
وكتب محمد رضا قلعي، عمدة مشهد الإصلاحي، الذي حذر من انتشار المرض منذ الأيام الأولى، عن عزل المدينة في صفحته على موقع انستقرام، قائلا «الكثير من الأسوأ الذي توقعنا حدوثه يحدث الآن».
عزل مشهد
وقال محافظ مشهد إن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة يجب أن يتخذ من قبل قوة مكافحة الفيروسات التاجية، مشيرا إلى أن فريق العمل نفسه يعاني من نقص في القيادة مع السلطة المطلوبة، ويبدو أن القرارات التي اتخذتها فرقة العمل حتى الآن قد تم إلغاؤها من قبل مراكز السلطة الأخرى، بما في ذلك المؤسسة الدينية والحرس الثوري.
وعين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس أركان القوات المسلحة
اللواء محمد باقري لتنسيق المشاركة المتزايدة للقوات المسلحة وأنشطتها فيما يتعلق بإدارة وباء فيروس كورونا المتفاقم.
ومنذ الأيام الأولى للوباء في البلاد، قاوم رجال الدين المحافظون في مشهد إلغاء الأحداث الدينية بما في ذلك صلاة الجمعة، وقال آية الله أحمد علم الله، إمام صلاة الجمعة في المدينة وممثل خامنئي في المحافظة، إن أمر الحكومة بإلغاء الصلوات في المدن الكبرى ليس «مبررا»، وقد وافقت الآن على إقامة احتفالات دينية «افتراضية».
سرية حكومية
من الصعب قياس الوضع في مشهد للمراقبين الخارجيين بسبب سرية الحكومة بشأن أبعاد الوباء، ولكن حتى المعلومات الرسمية المجزأة يمكن أن تكون مكشوفة ومقلقة للغاية.
وفي 13 مارس، قفز معدل الإصابة في مقاطعة خراسان رضوي، كما أعلنت وزارة الصحة إلى 395 مع 110 حالات جديدة، وأعقبت الزيادة بنسبة 41% في عدد المرضى في 24 ساعة فقط 30 حالة جديدة فقط في 14 مارس.
ولم يفسر المسؤولون أحدث رقم منخفض للإصابة، ولكن عدد المرضى الذين ماتوا بسبب المرض في المحافظة غير معروف لأن الوزارة تعلن فقط عن حصيلة الموتى بالبلاد بأكملها، والتي تبلغ وفق الإحصاءات الرسمية 611.
وأعلن عن أول حالتين من الإصابة بالفيروس التاجي في مشهد يوم 1 مارس فقط، وكلاهما على صلة بقم، مركز بؤرة التفشي في البلاد، وتم الإبلاغ عن الحالات الأولى في إيران في 19 فبراير، ويبدو من الغريب أن مشهد لم يكن لديها حالات لمدة أسبوعين تقريبا.
الوضع للأسوأ
وأظهرت صور أقمار صناعية نشرها موقع سي إن إن، أن أزمة فيروس كورونا في إيران على الأرجح أسوأ بكثير مما تعلن عنه حكومتها، فقادة البلاد يستعدون لمواجهة الأسوأ.
وأظهرت الصور التي التقطتها شركة تكنولوجيا الفضاء الخاصة «ماكسار تكنولوجيز» في 1 مارس، خندقين كبيرين للدفن تم حفرهما أخيرا في مقبرة خارج مدينة قم، العاصمة الدينية لإيران.
وتوجد في إيران حوالي 13 ألف حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا على الأقل، ولكن هناك شكوكا في احتمال وجود المزيد.
وبحسب موقع فوكس، ذكر أحدد محللي ماكسار أن الخنادق تم إجراؤها بسرعة كبيرة، واختلفت عن الطرق السابقة لحفر الإيرانيين في الموقع، والأكثر من ذلك، هناك صورة تظهر كومة كبيرة من الجير، والتي قال مسؤولو الصحة الإيرانيون في السابق إنها تستخدم لدفن أولئك الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا، مما يعني أن هذه الخنادق قد تم إجراؤها على عجل للتعامل مع تزايد عدد الضحايا.
أكياس سوداء
وفي الأسبوع الماضي، أفادت شبكة CNN بأنه تم وضع عشرات الإيرانيين المتوفين في أكياس سوداء على أرضية مشرحة قم، ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب الفيروس، لكنها أكدت كيف أن المدينة، تكافح من أجل مواجهة أزمة كبيرة.
وقال عاملان طبيان في قم لشبكة CNN إن المخاوف من الفيروس، أدت إلى توقف المدافن الإسلامية التقليدية، والتي تشمل غسل الجسم بالماء والصابون، بدلا من ذلك يتم علاج تلك الأجسام بأكسيد الكالسيوم «الجير» حتى لا تصاب التربة بالفيروس.
رحلات الصين مستمرة
وتكشف التصريحات المتناقضة الكثيرة التي أدلى بها المسؤولون الحكوميون في إيران، أن منظمة الطيران المدني لم تتمكن من فرض حظر على الرحلات الجوية إلى الصين.
وفي 31 يناير، وبعد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات ضد انتشار فيروس كورونا، أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء علي ربيعي، عن إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى الصين، وعلى عكس قرارات مجلس الوزراء الأخرى، لم يتم نشر هذا القرار على الموقع الرسمي للحكومة.
ويظهر التحقيق الذي أجراه راديو فاردا حول معلومات الرحلات الجوية عبر الإنترنت أنه في الفترة من 4 فبراير إلى 23 فبراير، كان لدى الشركة ما لا يقل عن 55 رحلة ذهاب وعودة إلى بكين وشنغهاي وغوانجو وشينزن ولا تزال الرحلات مستمرة.
مصالح خامنئي
وفي مواجهة القلق العام بشأن استمرار الرحلات الجوية، والمخاوف المستمرة من الفيروس المميت، قال مسؤول في وزارة الطرق والنقل في أوائل فبراير إن الشركة سمحت «لعدد محدود من الرحلات الجوية إلى الصين».
ومع ذلك، نفت شركة ماهان اير باستمرار وجود رحلات تجارية إلى الصين، وتدعي أن الرحلات كانت لنقل «مساعدات إنسانية» بما في ذلك مجموعات اختبار فيروسات التاجية والمعدات الطبية وما إلى ذلك، وهو ما ردده المتحدث باسم منظمة الطيران المدني في 5 مارس.
ولم يعد سرا في إيران أن الحرس الثوري والكيانات الأخرى التي تحت الإشراف المباشر لخامنئي لديها مصالح مالية ضخمة في عدد من قطاعات الاقتصاد الإيراني.
حذر المسؤولون من أن مدينتهم تواجه خطر التحول إلى نقطة ساخنة جديدة لفيروس كورونا المستجد بسبب زيارة الأضرحة المستمرة بها، إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الفورية بما في ذلك إغلاقها وعزلها عن العالم، وقالوا إن الوضع يبدو حرجا بما يكفي لإجبار المؤسسة الدينية والسياسية في المدينة على الاستسلام وإغلاق الأضرحة، بحسب راديو فرادا.
ودق عدد من المسؤولين ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ مقاطعة خراسان رضوي وعاصمتها مشهد، ورئيس مجلس المدينة، وعدد من المواطنين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة.
وكتب محمد رضا قلعي، عمدة مشهد الإصلاحي، الذي حذر من انتشار المرض منذ الأيام الأولى، عن عزل المدينة في صفحته على موقع انستقرام، قائلا «الكثير من الأسوأ الذي توقعنا حدوثه يحدث الآن».
عزل مشهد
وقال محافظ مشهد إن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة يجب أن يتخذ من قبل قوة مكافحة الفيروسات التاجية، مشيرا إلى أن فريق العمل نفسه يعاني من نقص في القيادة مع السلطة المطلوبة، ويبدو أن القرارات التي اتخذتها فرقة العمل حتى الآن قد تم إلغاؤها من قبل مراكز السلطة الأخرى، بما في ذلك المؤسسة الدينية والحرس الثوري.
وعين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس أركان القوات المسلحة
اللواء محمد باقري لتنسيق المشاركة المتزايدة للقوات المسلحة وأنشطتها فيما يتعلق بإدارة وباء فيروس كورونا المتفاقم.
ومنذ الأيام الأولى للوباء في البلاد، قاوم رجال الدين المحافظون في مشهد إلغاء الأحداث الدينية بما في ذلك صلاة الجمعة، وقال آية الله أحمد علم الله، إمام صلاة الجمعة في المدينة وممثل خامنئي في المحافظة، إن أمر الحكومة بإلغاء الصلوات في المدن الكبرى ليس «مبررا»، وقد وافقت الآن على إقامة احتفالات دينية «افتراضية».
سرية حكومية
من الصعب قياس الوضع في مشهد للمراقبين الخارجيين بسبب سرية الحكومة بشأن أبعاد الوباء، ولكن حتى المعلومات الرسمية المجزأة يمكن أن تكون مكشوفة ومقلقة للغاية.
وفي 13 مارس، قفز معدل الإصابة في مقاطعة خراسان رضوي، كما أعلنت وزارة الصحة إلى 395 مع 110 حالات جديدة، وأعقبت الزيادة بنسبة 41% في عدد المرضى في 24 ساعة فقط 30 حالة جديدة فقط في 14 مارس.
ولم يفسر المسؤولون أحدث رقم منخفض للإصابة، ولكن عدد المرضى الذين ماتوا بسبب المرض في المحافظة غير معروف لأن الوزارة تعلن فقط عن حصيلة الموتى بالبلاد بأكملها، والتي تبلغ وفق الإحصاءات الرسمية 611.
وأعلن عن أول حالتين من الإصابة بالفيروس التاجي في مشهد يوم 1 مارس فقط، وكلاهما على صلة بقم، مركز بؤرة التفشي في البلاد، وتم الإبلاغ عن الحالات الأولى في إيران في 19 فبراير، ويبدو من الغريب أن مشهد لم يكن لديها حالات لمدة أسبوعين تقريبا.
الوضع للأسوأ
وأظهرت صور أقمار صناعية نشرها موقع سي إن إن، أن أزمة فيروس كورونا في إيران على الأرجح أسوأ بكثير مما تعلن عنه حكومتها، فقادة البلاد يستعدون لمواجهة الأسوأ.
وأظهرت الصور التي التقطتها شركة تكنولوجيا الفضاء الخاصة «ماكسار تكنولوجيز» في 1 مارس، خندقين كبيرين للدفن تم حفرهما أخيرا في مقبرة خارج مدينة قم، العاصمة الدينية لإيران.
وتوجد في إيران حوالي 13 ألف حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا على الأقل، ولكن هناك شكوكا في احتمال وجود المزيد.
وبحسب موقع فوكس، ذكر أحدد محللي ماكسار أن الخنادق تم إجراؤها بسرعة كبيرة، واختلفت عن الطرق السابقة لحفر الإيرانيين في الموقع، والأكثر من ذلك، هناك صورة تظهر كومة كبيرة من الجير، والتي قال مسؤولو الصحة الإيرانيون في السابق إنها تستخدم لدفن أولئك الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا، مما يعني أن هذه الخنادق قد تم إجراؤها على عجل للتعامل مع تزايد عدد الضحايا.
أكياس سوداء
وفي الأسبوع الماضي، أفادت شبكة CNN بأنه تم وضع عشرات الإيرانيين المتوفين في أكياس سوداء على أرضية مشرحة قم، ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب الفيروس، لكنها أكدت كيف أن المدينة، تكافح من أجل مواجهة أزمة كبيرة.
وقال عاملان طبيان في قم لشبكة CNN إن المخاوف من الفيروس، أدت إلى توقف المدافن الإسلامية التقليدية، والتي تشمل غسل الجسم بالماء والصابون، بدلا من ذلك يتم علاج تلك الأجسام بأكسيد الكالسيوم «الجير» حتى لا تصاب التربة بالفيروس.
رحلات الصين مستمرة
وتكشف التصريحات المتناقضة الكثيرة التي أدلى بها المسؤولون الحكوميون في إيران، أن منظمة الطيران المدني لم تتمكن من فرض حظر على الرحلات الجوية إلى الصين.
وفي 31 يناير، وبعد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات ضد انتشار فيروس كورونا، أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء علي ربيعي، عن إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى الصين، وعلى عكس قرارات مجلس الوزراء الأخرى، لم يتم نشر هذا القرار على الموقع الرسمي للحكومة.
ويظهر التحقيق الذي أجراه راديو فاردا حول معلومات الرحلات الجوية عبر الإنترنت أنه في الفترة من 4 فبراير إلى 23 فبراير، كان لدى الشركة ما لا يقل عن 55 رحلة ذهاب وعودة إلى بكين وشنغهاي وغوانجو وشينزن ولا تزال الرحلات مستمرة.
مصالح خامنئي
وفي مواجهة القلق العام بشأن استمرار الرحلات الجوية، والمخاوف المستمرة من الفيروس المميت، قال مسؤول في وزارة الطرق والنقل في أوائل فبراير إن الشركة سمحت «لعدد محدود من الرحلات الجوية إلى الصين».
ومع ذلك، نفت شركة ماهان اير باستمرار وجود رحلات تجارية إلى الصين، وتدعي أن الرحلات كانت لنقل «مساعدات إنسانية» بما في ذلك مجموعات اختبار فيروسات التاجية والمعدات الطبية وما إلى ذلك، وهو ما ردده المتحدث باسم منظمة الطيران المدني في 5 مارس.
ولم يعد سرا في إيران أن الحرس الثوري والكيانات الأخرى التي تحت الإشراف المباشر لخامنئي لديها مصالح مالية ضخمة في عدد من قطاعات الاقتصاد الإيراني.