الحرس الثوري يتعرض للخديعة من خامنئي
3 أعداء محتملين للحرس أبرزهم من يحاولون التمرد على سلطة الولي الفقيهيوهمون الجنود بأنهم يدافعون عن الإسلام ويحاربون أعداء الله في كل مكانتصدير الثورة المتطرفة والبقاء على ولاية الفقيه أهم أهداف الحرس الثوري
الاحد / 20 / رجب / 1441 هـ - 22:15 - الاحد 15 مارس 2020 22:15
فيما هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بضرب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إذا ارتكبوا أقل خطأ، اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني الإرهابي حسن نصر الله، بأن القائد السابق للحرس الثوري قاسم سليماني لعب دورا محوريا في بناء ترسانة صواريخ الحزب، ليصبح أحد أهم محاور الشر والتطرف في العالم.
وفي وصيته التي تركها، حث قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، قبل قتله في غارة أمريكية يناير الماضي، الإيرانيين على دعم المرشد الأعلى علي خامنئي، ودعا المعارضين إلى تنحية
خلافاتهم جانبا لمواصلة تصدير الثورة الإيرانية.
ويرى معهد توني بلير البريطاني أن الحرس الثوري يمثل المعادلة الرئيسية في الإرهاب الإيراني، ويعد الركن الأساسي لنظام الملالي لتنفيذ أوهامه التوسعية، وسلاحه العنيف في نشر الدمار والقتل والمؤامرات والفتن في شتى بقاع العالم، لكنه في الوقت نفسه يتعرض لخديعة كبرى من نظام الملالي، الذي يوهم المجندين بأنهم يدافعون عن الإسلام، وأن نظام خامنئي جاء باختيار إلاهي، وعليهم السمع والطاعة لكل أوامره دون تفكير باعتباره الولي الفقيه الذي لا يرد له طلب.
التطرف الأيديولوجي
لا يقوم النظام الإيراني على الحشد فقط، بل على نشر الأيديولوجية المتطرفة التي تعد السلاح الرئيسي لتكوين الحرس الثوري، ويتعين على جميع المجندين الخضوع إلى تلقين أنفسهم للتقدم من خلال صفوفه، وتظهر الوحدات صراحة أن الأيديولوجية تستند إلى تفسير عصري وعنيف، وعادة ما يحدد الحرس الثوري أهدافه وفقا لأربع طرق، هي:
الأهداف المعلنة: تصدير الثورة الإيرانية، بقاء ولاية الفقيه.
الهوية المعلنة: حماية المجاهدين، رفض القومية، حلفاء الله والإمام المهدي.
السلوك: الدفاع عن النظام.
العدو المفترض: أهل الكتاب «المسيحيون، اليهود»، الزرادشتيون، البعجي «المتآمرون الداخليون»، المحاربون «الذين يشنون الحرب على الله».
تصدير الثورة
سعى قادة إيران إلى تصدير ثورتهم إلى الخارج، حيث يطالب الدستور الذي وضعته ثورة 1979 بـ»استمرار الثورة في الداخل والخارج»، وبحسب المعهد الدولي للدراسات الإيرانية فإنه بالنسبة للخميني، فإن الهدف النهائي للثورة هو التوسع، واستخدام طهران كمنصة لإقامة نظام شامل، وتم وضع النظرية بهذا المفهوم من قبل محمد جواد لاريجاني الذي يشغل الآن منصب كبير المستشارين للزعيم الإيراني الحالي، إلى جانب دعامة منفصلة لتصدير الثورة، حيث تقول النظرية التي أطلق عليها «أم القرى» إن إيران بعد الثورة باتت زعيمة للعالم الإسلامي، وإن الجميع ينبغي أن يزعنوا لوصاية وقيادة الخميني، ولا يتوقف الأمر على وضع المرشد الأعلى الإيراني زعيما للأمة الإسلامية، بل نقل مركز وعاصمة الإسلام من مكة المكرمة إلى مدينة (قم) في إيران.
بقاء ولاية الفقيه
تحدد الوحدات التدريبية للحرس الإيراني، بقاء ولاية الفقيه كأحد الأهداف الأساسية، وتختلف الطريقة التي ينقل بها هذه الرسالة إلى مجنديه اختلافا جذريا عن الخطاب التقليدي حول هذا الموضوع.
البقاء على قيد الحياة لا يصور على أنه مجرد هدف سياسي، بل يتم شرحه للمجندين على أنه أمر ديني، ويصور نظام إيران على أنه امتداد للخلافة الإسلامية، وهو ما يضمن قناعة الحرس الكاملة بقيادة خامنئي وبقاء النظام، وتصويره على أنه زعيم مختار وأحد الأئمة.
وبحسب معهد توني بلير فإن ولاية الفقيه تعرف سلطة المرشد الأعلى بأنها تشبه سلطة الخليفة الإسلامي، ويسعى برنامج التلقين إلى ضمان خضوع الحرس الثوري المطلق لقيادته، حيث يتم تصوير العصيان على خامنئي بأنه عصيان لله والإسلام، وهي رسالة نقلها صراحة كبار رجال الدين الإيرانيين المقربين من الحرس الثوري الإيراني، مثل محمد تقي مصباح يزدي.
وقد أصدر القائد الأعلى أمرا جعل من خامنئي «إماما»، وهو اللقب الممنوح حصريا إلى الأئمة الشيعة الاثني عشر المنحدرين من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا إلى الخميني، ولا يساعد هذا فقط في تعزيز ولاية خامنئي للحكم، بل يعزز أيضا فكرة أن مجندي الحرس الثوري الإيراني يقاتلون من أجل قضية مقدسة بدلا من دولة قومية.
هوية المجموعة
تطور الجماعات المتطرفة أيديولوجيات تدعم أعمالها، وتدعم «هوية المجموعة» وتماسك الحرس الثوري، وتوهمه بأنه «جيش الإسلام»، مهمته نشر العقيدة إلى مناطق أخرى من العالم، هذه الرسائل هي لب استراتيجية اتصالات الحرس الثوري الإيراني ويتم نقلها باستمرار إلى المجندين خلال برنامجهم التدريبي، فمن خلال «الواقعية الكلاسيكية الجديدة والسياسة الخارجية الإيرانية» فإن هوية الحرس الثوري تنشأ من:
- أن مجندي الحرس الثوري هم حماة الإسلام وليسوا جنودا.. كما يدعون.
- رفض القومية، حيث إن إلغاء الجنسية أداة أساسية لطهران في سعيها لتصدير الثورة، فغالبا ما تقاتل قوات الحرس الثوري الإيراني جنبا إلى جنب مع المقاتلين غير الإيرانيين من الميليشيات، والذين كان الكثير منهم في حالة حرب مع إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، ويساهم هذا التجريد في الربط بين الحرس الثوري الإيراني والوكلاء العرب، فقد مكنت هذه الأيديولوجية إيران، إحدى الدول غير العربية الوحيدة في الشرق الأوسط، من التغلب على هويتها بحسب المونيتر ونيويورك تايمز.
- حلفاء الله والإمام المهدي.. جزء من مفهومهم أنهم يتحدون مع الله والإمام الشيعي الثاني عشر (الإمام المهدي)، وتسعى وحدات تدريب الحرس الثوري الإيراني إلى غرس شعور المجندين بالتفوق واعتقادهم بأنهم على الجانب الأيمن من التاريخ، وبأنهم بالقتال من أجل الحرس الثوري الإيراني يعلنون ولاءهم وسيحصلون بدورهم على مكافأة داخل وخارج ساحة المعركة.
- مكافآت وقيم المجاهد.. يتبنى الحرس في وقت واحد نهجا فرديا للغاية لتدريب القوات، حيث يحاول التدريب التحدث مباشرة إلى كل عضو، فالتدريب يقود المجند من أهداف أوسع إلى رحلة شخصية.
سلوك الحرس الثوري
«الكفاح من أجل النظام هو الجهاد على طريق الله وليس الحرب»، هكذا يعتقد الحرس الثوري الإيراني، فهم يرون أن هناك ما يبرر الصراع، فهم يعتقدون أن ما يقومون به ليس من أجل الدولة ولكن من أجل العقيدة والدين، وبالتالي فهذا يوفر إطارا لتفسير تورط الحرس الثوري الإيراني في الخارج، حيث يعمل على التواصل مع المجندين بأن حمل السلاح للنظام الإيراني يشبه الجهاد، ولا يشجع الحرس الثوري على الجهاد فحسب، بل يصفه بأنه ضروري للحفاظ على المجتمع وحماية القيم الإنسانية والإسلامية.
الأعداء المحتملون للحرس
بعد تحديد المجموعة وسلوكها، أصبح الحرس الثوري الإيراني واضحا تماما في تلقين نفسه حول تحديد العدو، حيث حدد أعداء له، وبحسب معهد واشنطن هم:
- المشركون وأهل الكتاب، ويظهر هذا جليا في اضطهاد إيران للأقليات الدينية الأخرى.
- الباغي (المتآمر الداخلي)، يعد أي شخص يقوم بالتمرد، أو يشارك في مؤامرات ضد خامنئي متآمرا داخليا، ولعب الحرس الثوري الإيراني وقواته شبه العسكرية، الباسيج، دورا حاسما في سحق الانتفاضات المحلية.
- المحارب، يعرف الحرس الثوري الإيراني المحارب بأنه الشخص الذي يسعى إلى ترهيب الناس وتعطيل النظام العام ونشر الفساد على الأرض والإطاحة بالنظام الإيراني.
وفي وصيته التي تركها، حث قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، قبل قتله في غارة أمريكية يناير الماضي، الإيرانيين على دعم المرشد الأعلى علي خامنئي، ودعا المعارضين إلى تنحية
خلافاتهم جانبا لمواصلة تصدير الثورة الإيرانية.
ويرى معهد توني بلير البريطاني أن الحرس الثوري يمثل المعادلة الرئيسية في الإرهاب الإيراني، ويعد الركن الأساسي لنظام الملالي لتنفيذ أوهامه التوسعية، وسلاحه العنيف في نشر الدمار والقتل والمؤامرات والفتن في شتى بقاع العالم، لكنه في الوقت نفسه يتعرض لخديعة كبرى من نظام الملالي، الذي يوهم المجندين بأنهم يدافعون عن الإسلام، وأن نظام خامنئي جاء باختيار إلاهي، وعليهم السمع والطاعة لكل أوامره دون تفكير باعتباره الولي الفقيه الذي لا يرد له طلب.
التطرف الأيديولوجي
لا يقوم النظام الإيراني على الحشد فقط، بل على نشر الأيديولوجية المتطرفة التي تعد السلاح الرئيسي لتكوين الحرس الثوري، ويتعين على جميع المجندين الخضوع إلى تلقين أنفسهم للتقدم من خلال صفوفه، وتظهر الوحدات صراحة أن الأيديولوجية تستند إلى تفسير عصري وعنيف، وعادة ما يحدد الحرس الثوري أهدافه وفقا لأربع طرق، هي:
الأهداف المعلنة: تصدير الثورة الإيرانية، بقاء ولاية الفقيه.
الهوية المعلنة: حماية المجاهدين، رفض القومية، حلفاء الله والإمام المهدي.
السلوك: الدفاع عن النظام.
العدو المفترض: أهل الكتاب «المسيحيون، اليهود»، الزرادشتيون، البعجي «المتآمرون الداخليون»، المحاربون «الذين يشنون الحرب على الله».
تصدير الثورة
سعى قادة إيران إلى تصدير ثورتهم إلى الخارج، حيث يطالب الدستور الذي وضعته ثورة 1979 بـ»استمرار الثورة في الداخل والخارج»، وبحسب المعهد الدولي للدراسات الإيرانية فإنه بالنسبة للخميني، فإن الهدف النهائي للثورة هو التوسع، واستخدام طهران كمنصة لإقامة نظام شامل، وتم وضع النظرية بهذا المفهوم من قبل محمد جواد لاريجاني الذي يشغل الآن منصب كبير المستشارين للزعيم الإيراني الحالي، إلى جانب دعامة منفصلة لتصدير الثورة، حيث تقول النظرية التي أطلق عليها «أم القرى» إن إيران بعد الثورة باتت زعيمة للعالم الإسلامي، وإن الجميع ينبغي أن يزعنوا لوصاية وقيادة الخميني، ولا يتوقف الأمر على وضع المرشد الأعلى الإيراني زعيما للأمة الإسلامية، بل نقل مركز وعاصمة الإسلام من مكة المكرمة إلى مدينة (قم) في إيران.
بقاء ولاية الفقيه
تحدد الوحدات التدريبية للحرس الإيراني، بقاء ولاية الفقيه كأحد الأهداف الأساسية، وتختلف الطريقة التي ينقل بها هذه الرسالة إلى مجنديه اختلافا جذريا عن الخطاب التقليدي حول هذا الموضوع.
البقاء على قيد الحياة لا يصور على أنه مجرد هدف سياسي، بل يتم شرحه للمجندين على أنه أمر ديني، ويصور نظام إيران على أنه امتداد للخلافة الإسلامية، وهو ما يضمن قناعة الحرس الكاملة بقيادة خامنئي وبقاء النظام، وتصويره على أنه زعيم مختار وأحد الأئمة.
وبحسب معهد توني بلير فإن ولاية الفقيه تعرف سلطة المرشد الأعلى بأنها تشبه سلطة الخليفة الإسلامي، ويسعى برنامج التلقين إلى ضمان خضوع الحرس الثوري المطلق لقيادته، حيث يتم تصوير العصيان على خامنئي بأنه عصيان لله والإسلام، وهي رسالة نقلها صراحة كبار رجال الدين الإيرانيين المقربين من الحرس الثوري الإيراني، مثل محمد تقي مصباح يزدي.
وقد أصدر القائد الأعلى أمرا جعل من خامنئي «إماما»، وهو اللقب الممنوح حصريا إلى الأئمة الشيعة الاثني عشر المنحدرين من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا إلى الخميني، ولا يساعد هذا فقط في تعزيز ولاية خامنئي للحكم، بل يعزز أيضا فكرة أن مجندي الحرس الثوري الإيراني يقاتلون من أجل قضية مقدسة بدلا من دولة قومية.
هوية المجموعة
تطور الجماعات المتطرفة أيديولوجيات تدعم أعمالها، وتدعم «هوية المجموعة» وتماسك الحرس الثوري، وتوهمه بأنه «جيش الإسلام»، مهمته نشر العقيدة إلى مناطق أخرى من العالم، هذه الرسائل هي لب استراتيجية اتصالات الحرس الثوري الإيراني ويتم نقلها باستمرار إلى المجندين خلال برنامجهم التدريبي، فمن خلال «الواقعية الكلاسيكية الجديدة والسياسة الخارجية الإيرانية» فإن هوية الحرس الثوري تنشأ من:
- أن مجندي الحرس الثوري هم حماة الإسلام وليسوا جنودا.. كما يدعون.
- رفض القومية، حيث إن إلغاء الجنسية أداة أساسية لطهران في سعيها لتصدير الثورة، فغالبا ما تقاتل قوات الحرس الثوري الإيراني جنبا إلى جنب مع المقاتلين غير الإيرانيين من الميليشيات، والذين كان الكثير منهم في حالة حرب مع إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، ويساهم هذا التجريد في الربط بين الحرس الثوري الإيراني والوكلاء العرب، فقد مكنت هذه الأيديولوجية إيران، إحدى الدول غير العربية الوحيدة في الشرق الأوسط، من التغلب على هويتها بحسب المونيتر ونيويورك تايمز.
- حلفاء الله والإمام المهدي.. جزء من مفهومهم أنهم يتحدون مع الله والإمام الشيعي الثاني عشر (الإمام المهدي)، وتسعى وحدات تدريب الحرس الثوري الإيراني إلى غرس شعور المجندين بالتفوق واعتقادهم بأنهم على الجانب الأيمن من التاريخ، وبأنهم بالقتال من أجل الحرس الثوري الإيراني يعلنون ولاءهم وسيحصلون بدورهم على مكافأة داخل وخارج ساحة المعركة.
- مكافآت وقيم المجاهد.. يتبنى الحرس في وقت واحد نهجا فرديا للغاية لتدريب القوات، حيث يحاول التدريب التحدث مباشرة إلى كل عضو، فالتدريب يقود المجند من أهداف أوسع إلى رحلة شخصية.
سلوك الحرس الثوري
«الكفاح من أجل النظام هو الجهاد على طريق الله وليس الحرب»، هكذا يعتقد الحرس الثوري الإيراني، فهم يرون أن هناك ما يبرر الصراع، فهم يعتقدون أن ما يقومون به ليس من أجل الدولة ولكن من أجل العقيدة والدين، وبالتالي فهذا يوفر إطارا لتفسير تورط الحرس الثوري الإيراني في الخارج، حيث يعمل على التواصل مع المجندين بأن حمل السلاح للنظام الإيراني يشبه الجهاد، ولا يشجع الحرس الثوري على الجهاد فحسب، بل يصفه بأنه ضروري للحفاظ على المجتمع وحماية القيم الإنسانية والإسلامية.
الأعداء المحتملون للحرس
بعد تحديد المجموعة وسلوكها، أصبح الحرس الثوري الإيراني واضحا تماما في تلقين نفسه حول تحديد العدو، حيث حدد أعداء له، وبحسب معهد واشنطن هم:
- المشركون وأهل الكتاب، ويظهر هذا جليا في اضطهاد إيران للأقليات الدينية الأخرى.
- الباغي (المتآمر الداخلي)، يعد أي شخص يقوم بالتمرد، أو يشارك في مؤامرات ضد خامنئي متآمرا داخليا، ولعب الحرس الثوري الإيراني وقواته شبه العسكرية، الباسيج، دورا حاسما في سحق الانتفاضات المحلية.
- المحارب، يعرف الحرس الثوري الإيراني المحارب بأنه الشخص الذي يسعى إلى ترهيب الناس وتعطيل النظام العام ونشر الفساد على الأرض والإطاحة بالنظام الإيراني.