توقعات بإصابة مليون إيراني بكورونا
موت المسؤولين ونواب البرلمان يكشف عن أرقام مفجعة تخفيها حكومة روحاني 9 قيادات في الحكومة والحرس الثوري قضت نحبها بسبب الفيروس القاتل وفاة نائبة الرئيس فتحت عيون الدولة على خطورة الانتشار الكبير للمرض نائب وزير الصحة قلل من حجم المرض وفي اليوم التالي أعلن عن إصابته كابلان: متوسط أعمار السياسيين في إيران 70 عاما وإمكانية إصابتهم سهلة
السبت / 19 / رجب / 1441 هـ - 21:00 - السبت 14 مارس 2020 21:00
تخيل أنك تقف أمام برميل ضخم من الفاكهة الجميلة، لا يمكنك رؤية الفاكهة ولكن يمكنك الوصول والاختيار منها، الكثير منها لذيذ ولكن توجد مجموعة فاسدة، بحسبة رياضية هناك واحدة فاسدة من كل 10 آلاف حبة، ولسوء حظك وعلى الرغم من الاحتمالات القليلة تختار الفاسدة، وعندما تعيد الكرة وتسحب مجموعة أخرى تسحب حبة أخرى فاسدة، حتى لو كانت مصادفة إلا أنه لا يمكنك أن تنكر أنه توجد فاكهة سيئة، وبسبب تكدس البرميل توجد احتمالية ضخمة لسحبها، وحينما تصل إلى أسفل البرميل ستجد أغلب الفاكهة متعفنة.
هذا ما يحدث في إيران الآن، فالتوقعات تشير إلى إصابة أكثر من مليون شخص بفيروس كورونا الجديد، والرقم المفاجئ للمصابين، خاصة من المسؤولين الذين خضعوا للكشف، يعطي تأكيدات على أنه المرض ينتشر بصورة كبيرة داخل إيران، ويشير إلى أن الإحصاءات الرسمية المعلنة من حكومة حسن روحاني مزحة كبيرة، كما شبهها أحد أعضاء البرلمان.
ربما تخفي الحكومة الإيرانية موقفا يائسا تتحمل مسؤوليته جزئيا، لكن الكارثة التي انفجرت في قم وبقية المحافظات تجسد جانبا لافتا من عملية غياب الشفافية التي تعيشها إيران على مدار 4 عقود.
ابتكار والسياسيون
جاءت أول المؤشرات في 28 فبراير، عندما أعلنت معصومة ابتكار، إحدى نواب الرئيس روحاني، أنها مصابة بالفيروس القاتل.
وتعد ابتكار واحدة من أشهر السياسيين في البلاد، ومعروفة حتى في الغرب بدورها كعضو سادي بشكل خاص في المجموعة التي احتجزت دبلوماسيين أمريكيين كرهائن عام 1979 في طهران، وبعدها بدأت الأخبار تنتشر، وسرعان ما تم الكشف عن ثلاثة مسؤولين كبار آخرين لم يصابوا بالفيروس فقط ولكن ماتوا بسببه، وهم: محمد مير محمدي، عضو مجلس استشاري بارز للزعيم الأعلى الإيراني، وحسين شيخ وهادي خسروشاهي، وهما دبلوماسيان سابقان رفيعا المستوى.
وأعلن محمد الصدر، عضو آخر في المجلس، عن إصابته الأسبوع الماضي، وكذلك زميل ابتكار عضو مجلس الوزراء رضا رحماني، وقال رئيس البرلمان أخيرا إن 23 من زملائه أعضاء البرلمان كانت عينة الكشف عليهم إيجابية، توفي اثنان منهم، محمد علي رامزاني (29 فبراير)، وفاطمة رحبر (7 مارس).
لماذا أخفوا الحقيقة؟
عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم 21 فبراير الماضي وشهدت إقبالا منخفضا، أبلغت الحكومة الإيرانية مواطنيها أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت نظام كورونا لقمع الإقبال، وتعهدت طهران بمعاقبة أي شخص ينشر إشاعات حول الوباء الخطير.
لم يكن الإيرانيون يدركون أن المرض بدأ يتفشى بالفعل، وبدلا من فتح الحجر الصحي، مهدت طهران الطريق نحو التفشي الأكثر كارثية في التاريخ الحديث، حيث بدأ الفيروس يضرب الآلاف.
أرقام مفجعة
• أشارت ورقة أعدتها جامعة تورنتو وآخرون إلى أنه بحلول 23 فبراير، ظهرت حالات من أصل إيراني في كندا ولبنان والإمارات، وبالنظر إلى حجم السفر الجوي بين إيران وهذه البلدان، قدر الفريق البحثي عدد حالات المصابين في 19 فبراير الماضي بـ18,300 حالة، ومنذ أن وصل الوباء إلى 100 حالة تراكمية، تضاعفت الأعداد الرسمية تقريبا كل ثلاثة أيام، وإذا استمر هذا المعدل، فسيكون التقدير اعتبارا من أمس 586,000 حالة.
• في 3 مارس أصيب 23 من أصل 290 عضوا في البرلمان، مما يعني أن 7.9% تعرضوا للمرض، على عكس الأشخاص العاديين، ربما كان هؤلاء النواب يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التشخيص بشكل موثوق. وأصرت وسائل الإعلام الحكومية على أنهم لم يصابوا بالمرض من بعضهم بعضا، ولكن من
مناطقهم الأصلية، وهذا يعني أن 6.4 ملايين حالة مصابة بالمرض.
• شهد المجلس الاستشاري الأعلى وفاة اثنين معروفين من بين 39 عضوا. لدى مجلس الوزراء إصابتان معروفتان من أصل 30، حتى لو لم يكن هناك أي إصابة لأعضاء آخرين في المجلس أو الحكومة، فإن معدل الإصابة يبلغ 5.8% وهذا يعني إصابة 4.7 ملايين.
• دعا موقع الكتروني حكومي الإيرانيين إلى تقديم تفاصيل عن الأعراض التي يعانون منها، حيث أبلغ حوالي 9% عن أعراض كورونا، من بين أولئك ثبت أن 10% ظهرت حالتهم إيجابية، وإذا استمر هذا المعدل فسيكون لدى إيران 730 ألف حالة.
مؤشرات مزعجة
- في 4 و5 مارس، سمح لرحلتي إجلاء للمواطنين الصينيين بمغادرة طهران إلى مقاطعة قانسو الصينية، وكانت السلطات الصينية حذرة بالطبع من إدخال
المزيد من حاملي فيروسات التاجية للبلاد، لذلك اختبرت الركاب ووجدت 11 حالة من أصل 311 راكبا، وإذا أصيب الصينيون في إيران بالمرض بمعدل إصابة
الإيرانيين نفسه، فإن ذلك يشير إلى معدل 3.5%، ليصبح المجموع 5.7 ملايين في وقت الرحلة.
يحذر الفريق البحثي الذي درس الرحلات الجوية السابقة، من أن هذا العدد سيقلل من إجمالي الحالات، لأنه يمثل عدد الحالات على تلك الطائرة في ذلك الوقت وليس إجمالي الحالات التراكمية، والتي ستكون أعلى، حوالي 8 ملايين شخص.
- في 8 مارس، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة جولستان أن المستشفيات هناك كانت ممتلئة. يوجد في جولستان حوالي 2.2 % من سكان إيران، وإذا افترضنا أن لديها النسبة نفسها من أسرتها في المستشفى، فيجب أن تضم المقاطعة 2600 سرير في المستشفى، دعنا نفترض أن هناك بعض الأشخاص على الأقل يعانون من أمراض أخرى موجودين بالفعل في تلك الأسرة وأن ما يقرب من 2000 سرير مليئة الآن بمرضى كورونا، ويحتاج حوالي 15% من المرضى إلى إقامة في المستشفى، هذا يشير إلى أن 13,000 شخص أو حوالي 0.8 % من سكان المقاطعة لديهم الفيروس، فإذا تم تطبيق هذا المعدل على مستوى البلاد، فإنه ينتج 610,000 إصابة، مما يشير إلى إجمالي تراكمي يبلغ حوالي مليون إصابة إذا قمنا بإدراج أولئك الذين تعافوا بالفعل.
مفارقة نائب الوزير
قلل نائب وزير الصحة إيراج الحريري في البداية من حجم تفشي الفيروس التاجي، وقال خلال مؤتمر صحفي في 24 فبراير، وبدا فيه مريضا بشكل واضح «لقد تمكنا من تقليل المشكلة إلى الحد الأدنى»، وأعلن الحريري عن إصابته في اليوم التالي.
والمفارقة الثانية أن رئيس جامعة العلوم الطبية في قم محمد رضا غدير عبر عن قلقه من انتشار المرض، وقال إن وزارة الصحة منعته من إصدار إحصاءات محدثة، وبعدها بيومين كان اختبار غدير إيجابيا للفيروس. أما عمدة المنطقة 13 في طهران فقد كان من أوائل المسؤولين الإيرانيين الذين تم تشخيصهم بالفيروس، كما أصيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بيرهوسين كوليفاند.
خطورة بالغة
هل لدى إيران حقا مليونا مواطن لديهم فيروس كورونا الجديد؟
إن كان المرض انتشر في إيران خلال فترة الانتخابات، وأغلب دول الجوار أوقف الرحلات بداية من 19 فبراير.. فكم رحلة نقلت المرض لأنحاء العالم بسبب التكتم وعدم الصراحة؟
ربما يقضي السياسيون وقتا أطول في الأماكن العامة، وبالتالي أكثر عرضة للإصابة، إذا كان الأمر كذلك، فإن بعض التقديرات أعلاه سوف تبالغ في عدد الحالات. مرة أخرى، من الممكن أيضا أنهم كانوا على علم بالوباء في وقت سابق واتخذوا الاحتياطات، في هذه الحالة ستقلل هذه التقديرات من عدد الحالات.
لاحظ إدوارد كابلان، الذي يدرس الأوبئة في جامعة ييل، أن عددا من السياسيين الإيرانيين هم من كبار السن «متوسط عمر كبار أعضاء المجلس الاستشاري هو 70 عاما»، وبالتالي من المرجح أن تظهر عليهم أعراض كورونا، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الذين يعانون في الأوساط السياسية من عامة السكان، ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه الأرقام مفرطة في العينة من طهران وقم، حيث ضرب الوباء المدينتين.
الوفيات بين السياسيين:
هادي خسروشاهي
رجل دين بارز في مدرسة قم، عمل كممثل للخميني في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بعد ثورة 1979.
في عام 1981، تم تعيينه ليكون أول سفير لإيران لدى الفاتيكان.
في 27 فبراير ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه توفي بسبب الفيروس الجديد بعد إدخاله إلى مستشفى طهران.
محمد علي رمضاني
نائب منتخب حديث من أستانا الأشرفية
في 29 فبراير أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أنه توفي بسبب الفيروس المميت.
محمد مير محمدي:
عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ 2017، كان من المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي.
عضو في برلمان قم لفترتين بين عامي 2000 و2008. عمل رئيسا لأركان الرئاسة في ظل إدارة خامنئي في الثمانينات وأكبر هاشمي رفسنجاني في التسعينات.
في 2 مارس ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه توفي بسبب كورونا.
حسين شيخ الإسلام
درس هندسة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وشارك في اقتحام السفارة الأمريكية.
شغل منصب نائب وزير الخارجية من عام 1981 إلى عام 1997.
في عام 1998 تم تعيينه سفيرا في سوريا، حيث ظل في منصبه حتى عام 2003.
كان عضوا في البرلمان لفترة واحدة بين عامي 2004 و2008، وفي 5 مارس توفي بالفيروس.
آية الله محسن حبيبي
كان رئيس معهد آية الله أحمد مجتهد في طهران وعضوا في المجلس الأعلى لمعاهد طهران.
في 5 مارس توفي بفيروس كورونا.
فاطمة رحبار
عضو محافظ في البرلمان، وعملت كممثلة لطهران لثلاث فترات بين عامي 2004 و2016.
انتخبت لولاية رابعة في الانتخابات البرلمانية في فبراير 2020.
في 7 مارس أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن رحبار ماتت بسبب الفيروس التاجي.
رضا محمدي لانجرودي
رجل دين بارز وأحد طلاب الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية.
في 7 مارس قالت وسائل الإعلام الحكومية إنه توفي بسبب كورونا.
فرزاد تازاري
النائب السابق للدائرة السياسية في فيلق الحرس الثوري.
كان عضوا في منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
في 9 مارس توفي بسبب الفيروس.
محمد رضا رحثماني
مثل البرلمان لأربع فترات بين عامي 1984 و2000.
كان عضوا في المعسكر الإصلاحي وأمينا لحزب التعاون الوطني.
في 9 مارس أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأنه توفي بفيروس كورونا.
الحالات المؤكدة
هذا ما يحدث في إيران الآن، فالتوقعات تشير إلى إصابة أكثر من مليون شخص بفيروس كورونا الجديد، والرقم المفاجئ للمصابين، خاصة من المسؤولين الذين خضعوا للكشف، يعطي تأكيدات على أنه المرض ينتشر بصورة كبيرة داخل إيران، ويشير إلى أن الإحصاءات الرسمية المعلنة من حكومة حسن روحاني مزحة كبيرة، كما شبهها أحد أعضاء البرلمان.
ربما تخفي الحكومة الإيرانية موقفا يائسا تتحمل مسؤوليته جزئيا، لكن الكارثة التي انفجرت في قم وبقية المحافظات تجسد جانبا لافتا من عملية غياب الشفافية التي تعيشها إيران على مدار 4 عقود.
ابتكار والسياسيون
جاءت أول المؤشرات في 28 فبراير، عندما أعلنت معصومة ابتكار، إحدى نواب الرئيس روحاني، أنها مصابة بالفيروس القاتل.
وتعد ابتكار واحدة من أشهر السياسيين في البلاد، ومعروفة حتى في الغرب بدورها كعضو سادي بشكل خاص في المجموعة التي احتجزت دبلوماسيين أمريكيين كرهائن عام 1979 في طهران، وبعدها بدأت الأخبار تنتشر، وسرعان ما تم الكشف عن ثلاثة مسؤولين كبار آخرين لم يصابوا بالفيروس فقط ولكن ماتوا بسببه، وهم: محمد مير محمدي، عضو مجلس استشاري بارز للزعيم الأعلى الإيراني، وحسين شيخ وهادي خسروشاهي، وهما دبلوماسيان سابقان رفيعا المستوى.
وأعلن محمد الصدر، عضو آخر في المجلس، عن إصابته الأسبوع الماضي، وكذلك زميل ابتكار عضو مجلس الوزراء رضا رحماني، وقال رئيس البرلمان أخيرا إن 23 من زملائه أعضاء البرلمان كانت عينة الكشف عليهم إيجابية، توفي اثنان منهم، محمد علي رامزاني (29 فبراير)، وفاطمة رحبر (7 مارس).
لماذا أخفوا الحقيقة؟
عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم 21 فبراير الماضي وشهدت إقبالا منخفضا، أبلغت الحكومة الإيرانية مواطنيها أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت نظام كورونا لقمع الإقبال، وتعهدت طهران بمعاقبة أي شخص ينشر إشاعات حول الوباء الخطير.
لم يكن الإيرانيون يدركون أن المرض بدأ يتفشى بالفعل، وبدلا من فتح الحجر الصحي، مهدت طهران الطريق نحو التفشي الأكثر كارثية في التاريخ الحديث، حيث بدأ الفيروس يضرب الآلاف.
أرقام مفجعة
• أشارت ورقة أعدتها جامعة تورنتو وآخرون إلى أنه بحلول 23 فبراير، ظهرت حالات من أصل إيراني في كندا ولبنان والإمارات، وبالنظر إلى حجم السفر الجوي بين إيران وهذه البلدان، قدر الفريق البحثي عدد حالات المصابين في 19 فبراير الماضي بـ18,300 حالة، ومنذ أن وصل الوباء إلى 100 حالة تراكمية، تضاعفت الأعداد الرسمية تقريبا كل ثلاثة أيام، وإذا استمر هذا المعدل، فسيكون التقدير اعتبارا من أمس 586,000 حالة.
• في 3 مارس أصيب 23 من أصل 290 عضوا في البرلمان، مما يعني أن 7.9% تعرضوا للمرض، على عكس الأشخاص العاديين، ربما كان هؤلاء النواب يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التشخيص بشكل موثوق. وأصرت وسائل الإعلام الحكومية على أنهم لم يصابوا بالمرض من بعضهم بعضا، ولكن من
مناطقهم الأصلية، وهذا يعني أن 6.4 ملايين حالة مصابة بالمرض.
• شهد المجلس الاستشاري الأعلى وفاة اثنين معروفين من بين 39 عضوا. لدى مجلس الوزراء إصابتان معروفتان من أصل 30، حتى لو لم يكن هناك أي إصابة لأعضاء آخرين في المجلس أو الحكومة، فإن معدل الإصابة يبلغ 5.8% وهذا يعني إصابة 4.7 ملايين.
• دعا موقع الكتروني حكومي الإيرانيين إلى تقديم تفاصيل عن الأعراض التي يعانون منها، حيث أبلغ حوالي 9% عن أعراض كورونا، من بين أولئك ثبت أن 10% ظهرت حالتهم إيجابية، وإذا استمر هذا المعدل فسيكون لدى إيران 730 ألف حالة.
مؤشرات مزعجة
- في 4 و5 مارس، سمح لرحلتي إجلاء للمواطنين الصينيين بمغادرة طهران إلى مقاطعة قانسو الصينية، وكانت السلطات الصينية حذرة بالطبع من إدخال
المزيد من حاملي فيروسات التاجية للبلاد، لذلك اختبرت الركاب ووجدت 11 حالة من أصل 311 راكبا، وإذا أصيب الصينيون في إيران بالمرض بمعدل إصابة
الإيرانيين نفسه، فإن ذلك يشير إلى معدل 3.5%، ليصبح المجموع 5.7 ملايين في وقت الرحلة.
يحذر الفريق البحثي الذي درس الرحلات الجوية السابقة، من أن هذا العدد سيقلل من إجمالي الحالات، لأنه يمثل عدد الحالات على تلك الطائرة في ذلك الوقت وليس إجمالي الحالات التراكمية، والتي ستكون أعلى، حوالي 8 ملايين شخص.
- في 8 مارس، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة جولستان أن المستشفيات هناك كانت ممتلئة. يوجد في جولستان حوالي 2.2 % من سكان إيران، وإذا افترضنا أن لديها النسبة نفسها من أسرتها في المستشفى، فيجب أن تضم المقاطعة 2600 سرير في المستشفى، دعنا نفترض أن هناك بعض الأشخاص على الأقل يعانون من أمراض أخرى موجودين بالفعل في تلك الأسرة وأن ما يقرب من 2000 سرير مليئة الآن بمرضى كورونا، ويحتاج حوالي 15% من المرضى إلى إقامة في المستشفى، هذا يشير إلى أن 13,000 شخص أو حوالي 0.8 % من سكان المقاطعة لديهم الفيروس، فإذا تم تطبيق هذا المعدل على مستوى البلاد، فإنه ينتج 610,000 إصابة، مما يشير إلى إجمالي تراكمي يبلغ حوالي مليون إصابة إذا قمنا بإدراج أولئك الذين تعافوا بالفعل.
مفارقة نائب الوزير
قلل نائب وزير الصحة إيراج الحريري في البداية من حجم تفشي الفيروس التاجي، وقال خلال مؤتمر صحفي في 24 فبراير، وبدا فيه مريضا بشكل واضح «لقد تمكنا من تقليل المشكلة إلى الحد الأدنى»، وأعلن الحريري عن إصابته في اليوم التالي.
والمفارقة الثانية أن رئيس جامعة العلوم الطبية في قم محمد رضا غدير عبر عن قلقه من انتشار المرض، وقال إن وزارة الصحة منعته من إصدار إحصاءات محدثة، وبعدها بيومين كان اختبار غدير إيجابيا للفيروس. أما عمدة المنطقة 13 في طهران فقد كان من أوائل المسؤولين الإيرانيين الذين تم تشخيصهم بالفيروس، كما أصيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بيرهوسين كوليفاند.
خطورة بالغة
هل لدى إيران حقا مليونا مواطن لديهم فيروس كورونا الجديد؟
إن كان المرض انتشر في إيران خلال فترة الانتخابات، وأغلب دول الجوار أوقف الرحلات بداية من 19 فبراير.. فكم رحلة نقلت المرض لأنحاء العالم بسبب التكتم وعدم الصراحة؟
ربما يقضي السياسيون وقتا أطول في الأماكن العامة، وبالتالي أكثر عرضة للإصابة، إذا كان الأمر كذلك، فإن بعض التقديرات أعلاه سوف تبالغ في عدد الحالات. مرة أخرى، من الممكن أيضا أنهم كانوا على علم بالوباء في وقت سابق واتخذوا الاحتياطات، في هذه الحالة ستقلل هذه التقديرات من عدد الحالات.
لاحظ إدوارد كابلان، الذي يدرس الأوبئة في جامعة ييل، أن عددا من السياسيين الإيرانيين هم من كبار السن «متوسط عمر كبار أعضاء المجلس الاستشاري هو 70 عاما»، وبالتالي من المرجح أن تظهر عليهم أعراض كورونا، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الذين يعانون في الأوساط السياسية من عامة السكان، ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه الأرقام مفرطة في العينة من طهران وقم، حيث ضرب الوباء المدينتين.
الوفيات بين السياسيين:
هادي خسروشاهي
رجل دين بارز في مدرسة قم، عمل كممثل للخميني في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بعد ثورة 1979.
في عام 1981، تم تعيينه ليكون أول سفير لإيران لدى الفاتيكان.
في 27 فبراير ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه توفي بسبب الفيروس الجديد بعد إدخاله إلى مستشفى طهران.
محمد علي رمضاني
نائب منتخب حديث من أستانا الأشرفية
في 29 فبراير أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أنه توفي بسبب الفيروس المميت.
محمد مير محمدي:
عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ 2017، كان من المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي.
عضو في برلمان قم لفترتين بين عامي 2000 و2008. عمل رئيسا لأركان الرئاسة في ظل إدارة خامنئي في الثمانينات وأكبر هاشمي رفسنجاني في التسعينات.
في 2 مارس ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه توفي بسبب كورونا.
حسين شيخ الإسلام
درس هندسة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وشارك في اقتحام السفارة الأمريكية.
شغل منصب نائب وزير الخارجية من عام 1981 إلى عام 1997.
في عام 1998 تم تعيينه سفيرا في سوريا، حيث ظل في منصبه حتى عام 2003.
كان عضوا في البرلمان لفترة واحدة بين عامي 2004 و2008، وفي 5 مارس توفي بالفيروس.
آية الله محسن حبيبي
كان رئيس معهد آية الله أحمد مجتهد في طهران وعضوا في المجلس الأعلى لمعاهد طهران.
في 5 مارس توفي بفيروس كورونا.
فاطمة رحبار
عضو محافظ في البرلمان، وعملت كممثلة لطهران لثلاث فترات بين عامي 2004 و2016.
انتخبت لولاية رابعة في الانتخابات البرلمانية في فبراير 2020.
في 7 مارس أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن رحبار ماتت بسبب الفيروس التاجي.
رضا محمدي لانجرودي
رجل دين بارز وأحد طلاب الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية.
في 7 مارس قالت وسائل الإعلام الحكومية إنه توفي بسبب كورونا.
فرزاد تازاري
النائب السابق للدائرة السياسية في فيلق الحرس الثوري.
كان عضوا في منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
في 9 مارس توفي بسبب الفيروس.
محمد رضا رحثماني
مثل البرلمان لأربع فترات بين عامي 1984 و2000.
كان عضوا في المعسكر الإصلاحي وأمينا لحزب التعاون الوطني.
في 9 مارس أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأنه توفي بفيروس كورونا.
الحالات المؤكدة
- مجتبى رحمن زاده
- محمد رضا غدير
- إيراج حريري
- محمود صادقي
- مجتبى زونور
- معصومة ابتكار
- بيرهوسين كوليفاند
- إسحاق جهانجيري
- إسماعيل نجار