كشفت مصر على لسان رئيس وزرائها مصطفى مدبولي أن 20 شخصا راحوا ضحية «عاصفة التنين» التي ضربت البلاد على مدار يومي الخميس والجمعة، وتسببت في حالة فزع ورعب كبيرة في شتى أنحاء البلاد.

وقال مصطفى مدبولى، إن مصر لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية منذ ما يقرب من 35 أو 40 عاما، مضيفا أنه يوجد تنسيق كامل بين كل أجهزة الدولة لمواجهة الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى إيقاف حركة القطارات والمترو، خاصة عقب حادث القطار الذي وقع الخميس، حفاظا على أرواح المواطنين، كما تم إيقاف حركة السفن، خاصة القادمة من السويس إلى منطقة الشمال بسبب شدة الرياح.

وأشار مدبولي خلال ترؤسه غرفة إدارة الأزمات لمتابعة سوء الأحوال الجوية، إلى إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل هذه الظروف الاستثنائية، خاصة مع التغيرات المناخية في مصر حاليا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا بذل جهد كبير لتطوير مجاري السيول في مختلف المحافظات.

وشيعت مصر أمس ضحايا السيول والعاصفة الترابية التي شلت الحركة تماما، وتسببت في إغلاق المدارس والمصالح الحكومية، وأطلق عليها «عاصفة التنين» لتواكبها مع وباء كورونا القادم من الصين.

وتقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج تشييع ضحايا منطقة «عزبة الزرايب»، الذي أقيم في مدينة 15 مايو جنوب القاهرة، وأغلبهم من محافظتي الفيوم وبني سويف، وقدمت الوزيرة العزاء لأسر الضحايا، وأكدت لهم وقوف الدولة إلى جوارهم وتوفير كل أوجه الدعم لهم.

وعقدت الوزيرة جلسة مع الأهالي لدراسة كافة السيناريوهات الخاصة بتعويض المتضررين، ونقل سكان المنطقة لمنطقة جديدة، أو بقائهم وتطوير المنطقة حسب المواصفات البيئية والهندسية، التي تضمن منع حدوث أي أضرار، حيث أدت السيول إلى هدم المنازل، وتسببت في حالات وفاة عدة، فيما تعرضت قرية سنور في بني سويف للغرق.

وقامت وزارة التضامن بتقديم مواد إغاثية وغذائية وبمتابعة احتياجات المواطنين، كما تم تجهيز 3 مراكز إيواء لاستقبال الحالات الطارئة.