أعمال

19 ناقلة عملاقة لتغطية زيادة شحنات أرامكو

استأجرت الشركة السعودية للنقل البحري (بحري) بصفة موقتة ما يصل إلى 19 ناقلة عملاقة هذا الأسبوع، مع اعتزام شركة أرامكو زيادة الشحنات، منها 6 ناقلات من المنتظر أن تنقل نحو 12 مليون برميل من الخام السعودي إلى الولايات المتحدة.ونقلت «رويترز» عن مصادر بقطاع الشحن البحري قولها إن جهود بحري لحجز ناقلات قادت نشاط السوق على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يساعد في ارتفاع حاد لأسعار الشحن للناقلات العملاقة والناقلات الضخمة.

وستكون الشحنات إلى الولايات المتحدة إيذانا بزيادة حادة مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، عندما خفضت السعودية الإنتاج بالتوازي مع منتجين كبار آخرين لدعم الأسعار، بينما زادت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الصخري إلى مستويات قياسية.

لكن السعودية خفضت السبت أسعار خامها إلى زبائنها حول العالم بعد أن فشلت منظمة أوبك في الوصول إلى اتفاق مع روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، لتعميق تخفيضات إنتاجية تهدف لتعزيز الأسعار.

وعلى مدار الأسابيع الأربعة الماضية، بلغ متوسط شحنات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة 431 ألف برميل يوميا، وفقا لبيانات نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.

كما نقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن مصادر لها القول إن شركة «بحري» حجزت خمس ناقلات نفط عملاقة لحمل النفط من الموانئ الرئيسة السعودية خلال الشهر الحالي إلى موانئ خليج المكسيك في الولايات المتحدة. وتحمل الناقلة الواحدة من هذه الناقلات نحو مليوني برميل من الخام.

وأشارت بلومبيرج إلى أن هذه الخطوة نادرة بالنسبة لشركة «بحري» التي تعتمد بشكل عام على أسطول ناقلاتها لتسليم النفط في مختلف أنحاء العالم. وقال أحد العاملين في مجال الوساطة البحرية والذي شارك في عملية حجز هذه الناقلات، إنه لا يتذكر متى كان آخر مرة استأجرت فيه «بحري» ناقلات عملاقة من سوق التعاقدات الفورية لنقل الخام من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة.

ويأتي الكشف عن هذه الخطوة في أعقاب إعلان السعودية اعتزامها زيادة إنتاجها من النفط الخام بعد فشل اجتماعات دول تجمع «أوبك بلس» يوم الجمعة الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج النفط نتيجة الخلاف بين السعودية وروسيا. وتعهدت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو بزيادة إنتاجها خلال الشهر الماضي إلى 12.3 مليون برميل يوميا بزيادة نسبتها 25% عن متوسط إنتاجها خلال فبراير الماضي.

من جهة أخرى قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في شركة نفط الخليج الكويتية عبدالله الشمري إنه من المتوقع أن يصل مجمل إنتاج النفط في المنطقة المقسومة (حقلي الخفجي والوفرة) بين السعودية والكويت إلى 320 ألف برميل يوميا بنهاية 2020.

وحسبما أوردت وكالة «رويترز»، فإن الإنتاج في المنطقة المقسومة سيصل إلى الطاقة الكاملة البالغة 550 ألف برميل يوميا، قبل نهاية 2021.

وبين الشمري أن حقل الخفجي في تشغيله ينتج حاليا نحو 70 ألف برميل يوميا من النفط، ومن المتوقع أن يتجاوز 100 ألف برميل يوميا بنهاية أبريل المقبل، وأن يصل إلى 175 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي.

وأشار إلى أن الإنتاج في حقل الوفرة لا يزال محدودا، لكن من المقرر أن يصل إلى 145 ألف برميل يوميا بنهاية السنة الحالية، مبينا أن الجانبين السعودي والكويتي اتفقا على أن يبدأ الإنتاج التجريبي في حقل الوفرة، بمعدل 10 آلاف برميل يوميا، بعد 3 أشهر وثلاثة أسابيع من توقيع الاتفاق.

ووقعت السعودية والكويت في ديسمبر الماضي اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج البترولي في الجانبين.