المملكة تعتزم رفع إنتاجها لـ 10 ملايين برميل يوميا
الاحد / 13 / رجب / 1441 هـ - 20:15 - الاحد 8 مارس 2020 20:15
تعتزم السعودية زيادة إنتاجها من النفط الشهر المقبل، ليتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا، في رد فعل عنيف من الرياض على انهيار تحالف «أوبك بلس» الذي يجمع بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها من المنتجين خارج المنظمة، بقيادة روسيا.
وأطلقت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، حرب أسعار أمس الأول، عبر خفض أسعار مبيعاتها من الخام للأسواق العالمية، لتصل إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من عشرين عاما، على الأقل، وهو ما يعني تقديم خصومات غير مسبوقة للأسواق في أوروبا والشرق الأقصى والولايات المتحدة، لجذب المشترين لشراء النفط السعودي، على حساب الموردين الآخرين.
وبحسب وكالة أنباء «بلومبيرج» للأنباء أمس، أبلغت السعودية بعض أطراف القطاع الخاص في الأسواق أنها قد ترفع سقف إنتاجها إذا لزم الأمر، ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 12 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأجل حماية العلاقات التجارية.
وفي ظل تراجع الطلب على الخام بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من شأن زيادة الإنتاج بمثل هذا المعدل أن تدفع أسواق النفط لحالة من الفوضى.
وعلى سبيل المثال، من المرجح زيادة إنتاج المملكة من النفط إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا بداية من أبريل المقبل، من حوالي 9.7 ملايين برميل يوميا الشهر الحالي، بحسب المصادر المطلعة. وقال مدير صندوق تحوط سلعي، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموقف «في سوق النفط يعادل هذا إعلان الحرب».
استراتيجية الصدمة
ويمكن أن تكون استراتيجية الصدمة والرعب التي تبنتها المملكة محاولة لإلحاق أقصى قدر من المعاناة بروسيا وغيرها من المنتجين بأسرع ما يمكن، في محاولة لإعادتهم إلى طاولة المفاوضات، ثم يلي ذلك عكس اتجاه الإنتاج والبدء في خفضه سريعا إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وأغلق خام برنت، وهو المؤشر الرئيسي لتسعير النفط العالمي الجمعة على انخفاض بنسبة 9.4%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، ليستقر عند 45.27 دولارا للبرميل.
وتمثل زيادة الإنتاج والتخفيضات الكبيرة تصعيدا من وزير النفط الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بعدما رفض نظيره الروسي ألكسندر نوفاك خلال اجتماع تحالف «أوبك بلس» قبل يومين في فيينا مقترحا بخفض جماعي للإنتاج. وعقب انهيار المحادثات، قال نوفاك إن كل دولة تتمتع بالحرية في ضخ ما تشاء من النفط بداية من نهاية مارس الحالي.
حرب أسعار
وقال الدكتور إيمان ناصري، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط في شركة فاكتس جلوبال إنرجي الاستشارية للنفط «السعودية الآن تخوض حرب أسعار شاملة».
وأضافت «بلومبيرج» أنه في ظل تراجع معدلات استهلاك وقود الطائرات والبنزين والديزل على نحو متسارع بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، تتعرض أسواق الطاقة الآن لصدمة متزامنة في العرض والطلب.
تخفيضات قياسية
وبعد فشل المحادثات بين أوبك وحلفائها، بشأن المزيد من خفض سقف الإنتاج الجمعة، ردت الرياض خلال ساعات بخفض أسعار ما يعرف باسم البيع الرسمي، وقدمت تخفيضات قياسية لكميات من الخام التي تبيعها في جميع أنحاء العالم، وفقا لنسخة من الأسعار اطلعت عليها «بلومبيرج نيوز». وقال مصدر مطلع على الأمر إن شركة أرامكو السعودية حددت الأسعار، لكن من المرجح أن يتم التواصل الرسمي بينها وبين العملاء اليوم.
الأكبر في 20 عاما
وأعلنت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف السبت الماضي بأكبر خفض في 20 عاما، في محاولة لبيع أكبر عدد ممكن من براميل النفط، حسبما أفادت بلومبيرج.
وخفضت أرامكو السعودية أسعار مبيعات النفط الخام إلى آسيا في أبريل بمقدار ما يتراوح ما بين 4 و6 دولارات للبرميل، وخفضت أسعار مبيعات النفط إلى الولايات المتحدة بمقدار 7 دولارات للبرميل، وتجاوز الخفض مستوى الـ1.9 دولار الذي توقعه التجار والمصافي. ويعد هذا الخفض أول مؤشر على طريقة استجابة أرامكو لعدم توصل تحالف أوبك بلس إلى اتفاق، حيث انتهت محادثات التحالف في فيينا بالفشل.
رد الفعل القوي
وعلى مدار الشهر الماضي، التزمت السعودية بخفض سقف الإنتاج المتفق عليه في إطار «أوبك بلس»، أي 2.1 مليون برميل يوميا. وعلاوة على ذلك، قيدت المملكة «طوعا» سقف إنتاجها بشكل أكبر في محاولة لتعزيز الأسعار. وعندما ينتهي الاتفاق الساري حاليا بنهاية الشهر الحالي، ستكون الرياض حرة في أن تضخ من النفط ما تشاء.
ودفعت السعودية خلال اجتماع «أوبك بلس» في فيينا الجمعة باتجاه خفض إضافي في الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لمواجهة التراجع في الطلب على الخام بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، ولكن المناقشات باءت بالفشل، وتلاها رد الفعل القوي من الرياض.
وأطلقت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، حرب أسعار أمس الأول، عبر خفض أسعار مبيعاتها من الخام للأسواق العالمية، لتصل إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من عشرين عاما، على الأقل، وهو ما يعني تقديم خصومات غير مسبوقة للأسواق في أوروبا والشرق الأقصى والولايات المتحدة، لجذب المشترين لشراء النفط السعودي، على حساب الموردين الآخرين.
وبحسب وكالة أنباء «بلومبيرج» للأنباء أمس، أبلغت السعودية بعض أطراف القطاع الخاص في الأسواق أنها قد ترفع سقف إنتاجها إذا لزم الأمر، ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 12 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأجل حماية العلاقات التجارية.
وفي ظل تراجع الطلب على الخام بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من شأن زيادة الإنتاج بمثل هذا المعدل أن تدفع أسواق النفط لحالة من الفوضى.
وعلى سبيل المثال، من المرجح زيادة إنتاج المملكة من النفط إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا بداية من أبريل المقبل، من حوالي 9.7 ملايين برميل يوميا الشهر الحالي، بحسب المصادر المطلعة. وقال مدير صندوق تحوط سلعي، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموقف «في سوق النفط يعادل هذا إعلان الحرب».
استراتيجية الصدمة
ويمكن أن تكون استراتيجية الصدمة والرعب التي تبنتها المملكة محاولة لإلحاق أقصى قدر من المعاناة بروسيا وغيرها من المنتجين بأسرع ما يمكن، في محاولة لإعادتهم إلى طاولة المفاوضات، ثم يلي ذلك عكس اتجاه الإنتاج والبدء في خفضه سريعا إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وأغلق خام برنت، وهو المؤشر الرئيسي لتسعير النفط العالمي الجمعة على انخفاض بنسبة 9.4%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، ليستقر عند 45.27 دولارا للبرميل.
وتمثل زيادة الإنتاج والتخفيضات الكبيرة تصعيدا من وزير النفط الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بعدما رفض نظيره الروسي ألكسندر نوفاك خلال اجتماع تحالف «أوبك بلس» قبل يومين في فيينا مقترحا بخفض جماعي للإنتاج. وعقب انهيار المحادثات، قال نوفاك إن كل دولة تتمتع بالحرية في ضخ ما تشاء من النفط بداية من نهاية مارس الحالي.
حرب أسعار
وقال الدكتور إيمان ناصري، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط في شركة فاكتس جلوبال إنرجي الاستشارية للنفط «السعودية الآن تخوض حرب أسعار شاملة».
وأضافت «بلومبيرج» أنه في ظل تراجع معدلات استهلاك وقود الطائرات والبنزين والديزل على نحو متسارع بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، تتعرض أسواق الطاقة الآن لصدمة متزامنة في العرض والطلب.
تخفيضات قياسية
وبعد فشل المحادثات بين أوبك وحلفائها، بشأن المزيد من خفض سقف الإنتاج الجمعة، ردت الرياض خلال ساعات بخفض أسعار ما يعرف باسم البيع الرسمي، وقدمت تخفيضات قياسية لكميات من الخام التي تبيعها في جميع أنحاء العالم، وفقا لنسخة من الأسعار اطلعت عليها «بلومبيرج نيوز». وقال مصدر مطلع على الأمر إن شركة أرامكو السعودية حددت الأسعار، لكن من المرجح أن يتم التواصل الرسمي بينها وبين العملاء اليوم.
الأكبر في 20 عاما
وأعلنت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف السبت الماضي بأكبر خفض في 20 عاما، في محاولة لبيع أكبر عدد ممكن من براميل النفط، حسبما أفادت بلومبيرج.
وخفضت أرامكو السعودية أسعار مبيعات النفط الخام إلى آسيا في أبريل بمقدار ما يتراوح ما بين 4 و6 دولارات للبرميل، وخفضت أسعار مبيعات النفط إلى الولايات المتحدة بمقدار 7 دولارات للبرميل، وتجاوز الخفض مستوى الـ1.9 دولار الذي توقعه التجار والمصافي. ويعد هذا الخفض أول مؤشر على طريقة استجابة أرامكو لعدم توصل تحالف أوبك بلس إلى اتفاق، حيث انتهت محادثات التحالف في فيينا بالفشل.
رد الفعل القوي
وعلى مدار الشهر الماضي، التزمت السعودية بخفض سقف الإنتاج المتفق عليه في إطار «أوبك بلس»، أي 2.1 مليون برميل يوميا. وعلاوة على ذلك، قيدت المملكة «طوعا» سقف إنتاجها بشكل أكبر في محاولة لتعزيز الأسعار. وعندما ينتهي الاتفاق الساري حاليا بنهاية الشهر الحالي، ستكون الرياض حرة في أن تضخ من النفط ما تشاء.
ودفعت السعودية خلال اجتماع «أوبك بلس» في فيينا الجمعة باتجاه خفض إضافي في الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لمواجهة التراجع في الطلب على الخام بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، ولكن المناقشات باءت بالفشل، وتلاها رد الفعل القوي من الرياض.