الفيصل يضع حجر أساس ترميم 8 مساجد تاريخية في جدة اليوم
الاحد / 21 / رمضان / 1437 هـ - 04:15 - الاحد 26 يونيو 2016 04:15
يضع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية خالد الفيصل، اليوم حجر أساس ترميم 8 مساجد في مواقع عدة بمحافظة جدة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال الذين تبرعوا ببناء وترميم هذه المساجد التاريخية.
ويمثل وضع حجر أساس المساجد الثمانية المرحلة الأولى من مشروع العناية ببيوت الله تعالى، وفق برنامج زمني ليتم فتحها للعبادة وأداء الصلوات.
وتقدم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومؤسسة التراث الخيرية، إلى جانب عدد من الشركاء وفي مقدمتهم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، جهودا كبيرة في ترميم المساجد التاريخية، حيث حصر نحو 800 مسجد تاريخي وأثري، كما رمم 21 مسجدا تاريخيا في الرياض، وعسير، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة، وجدة، وينبع، منها مسجد طبب في عسير، ومسجد جوفا في الأحساء، ومسجد الشافعي في محافظة جدة الذي افتتح العام الماضي، ورمم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، إلى جانب تأسيس برنامج في هيئة السياحة والتراث الوطني يعنى بترميم المساجد التاريخية، بتوقيع مذكرة تعاون وتفاهم مشترك مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
قيم دينية وحضارية
ويهدف برنامج العناية بالمساجد التاريخية الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع مؤسسة التراث الخيرية إلى العناية بالمساجد التاريخية وإظهار قيمها الدينية والحضارية والعمرانية، وترسيخ رسالة المساجد التاريخية بوصفها مراكز إشعاع في حياة المسلمين، ومنطلقا لمبادئ الوحدة والأخوة بين أفراد المجتمع، وبناء منظومة مؤسسية توحد جهود الشركاء في تنفيذ مشاريع العناية بالمساجد التاريخية، وكذلك بناء بيت خبرة وطني في مجال ترميم وتأهيل وصيانة المساجد التاريخية.
وتتعامل هيئة السياحة مع ملف العناية بالمساجد التاريخية وفق إطار شرعي هو أن الاهتمام بالمساجد القديمة وترميمها وإعادة بنائها له أصل في الشريعة الإسلامية، كما أن المحافظة على المساجد التاريخية يجب أن تكون وفق ضوابط، ومنها إذا كان المسجد مهجورا ولا يصلى فيه، فيجب أن يكون ترميمه مبنيا على وظيفة تتعلق بالعبادة ولا يتخذ مزارا، إلى جانب أهمية الجمع بين أهداف المحافظة على الآثار الإسلامية ومنها المساجد التاريخية وبين رعاية حقوق الله تعالى التي بنيت المساجد من أجلها.
وتعمل الهيئة وشركاؤها على تطبيق المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بالتراث العالمي عند ترميم وتأهيل المساجد التاريخية.