هادم الذات
الأربعاء / 9 / رجب / 1441 هـ - 20:30 - الأربعاء 4 مارس 2020 20:30
من أهم الأمور التي أمر الشارع الكريم بأن نتأملها في أنفسنا وشخصياتنا ونمارس إسقاطاتها على ذواتنا بطريق الملاحظة البشرية العابرة أو المقصودة؛ اتباع منهجين، الأول «التقييم الذاتي» والثاني «التقويم النفسي»، قال تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) سورة الذاريات آية 21، وقال تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) سورة فصلت 53، فالمولى عز وجل يطالبنا في الآيتين الكريمتين بالتبصر والرؤية في النفس ومخلوقات الله بالمتابعة المتكررة للزلات والهفوات البشرية، وأن الله هو الرقيب والحسيب والشاهد علينا والشهيد.
الفرق بين التقييم والتقويم هو أن التقييم يتطلب المتابعة المرحلية في كل موقف، وفي أي حدث وبعد كل مناسبة وبعدة تساؤلات. مثال على ذلك: هل أنا على ما يرام في تعاملي مع ذاتي وغيري؟ ما هي الأساليب الواجب تخطيها كي أحقق نجاحي على المستوى الشخصي؟ ومن هم الأشخاص ومراتبهم ومستويات قربهم حتى يتم الحرص عليهم والالتزام معهم في القول والعمل.
أما التقويم فيتوجب علينا أن نركز عليه يوميا وأسبوعيا وشهريا وسنويا، بعمل المراجعة الآنية والفورية للسلوكيات البينية، فالتقييم هو معرفة قيمة الشخص في تعامله مع ذاته وما يقابله من مخلوقات، والتقويم هو تصحيح الاعوجاج الناتج عن الخطأ النفسي. مصداقا لما ورد ذكره قال المولى عز وجل في محكم تنزيله (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) سورة التين الآية 4، وقال تعالى أيضا في سورة القيامة (بل الإنسان على نفسه بصيرة 14 ولو ألقى معاذيره 15)، وفي هاتين الآيتين الكريمتين يتضح لنا بأن خلق الإنسان جاء في قمة الإتقان من لدن البديع المنان، وعلى هذا المخلوق البشري أن يستبصر لما في نفسه وينقيها من براثن الخبث الشيطاني، حتى لا يتعذر ويبرر يوم الحساب بأن ما فعله نتيجة ضعف نفسه ونزغ الشيطان ووسوسته.
ومن وجهة نظري السلوكية ومن خلال الاستعراض السابق، يتضح لنا جليا بأن الذات النفسية مفطورة على الطهارة والنقاء والاستقامة والاستواء، فهي ذات قويمة وذات قيمة، وهدم هذه النفس البشرية وتشويهها لا يكونان إلا بيد الإنسان نفسه وباتباع خطوات شياطين الإنس والجن، وهنالك عشرة معاول تخلخل جمال البناء الإنساني وتهدم قيمة الذات، هي:
@Yos123Omar
الفرق بين التقييم والتقويم هو أن التقييم يتطلب المتابعة المرحلية في كل موقف، وفي أي حدث وبعد كل مناسبة وبعدة تساؤلات. مثال على ذلك: هل أنا على ما يرام في تعاملي مع ذاتي وغيري؟ ما هي الأساليب الواجب تخطيها كي أحقق نجاحي على المستوى الشخصي؟ ومن هم الأشخاص ومراتبهم ومستويات قربهم حتى يتم الحرص عليهم والالتزام معهم في القول والعمل.
أما التقويم فيتوجب علينا أن نركز عليه يوميا وأسبوعيا وشهريا وسنويا، بعمل المراجعة الآنية والفورية للسلوكيات البينية، فالتقييم هو معرفة قيمة الشخص في تعامله مع ذاته وما يقابله من مخلوقات، والتقويم هو تصحيح الاعوجاج الناتج عن الخطأ النفسي. مصداقا لما ورد ذكره قال المولى عز وجل في محكم تنزيله (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) سورة التين الآية 4، وقال تعالى أيضا في سورة القيامة (بل الإنسان على نفسه بصيرة 14 ولو ألقى معاذيره 15)، وفي هاتين الآيتين الكريمتين يتضح لنا بأن خلق الإنسان جاء في قمة الإتقان من لدن البديع المنان، وعلى هذا المخلوق البشري أن يستبصر لما في نفسه وينقيها من براثن الخبث الشيطاني، حتى لا يتعذر ويبرر يوم الحساب بأن ما فعله نتيجة ضعف نفسه ونزغ الشيطان ووسوسته.
ومن وجهة نظري السلوكية ومن خلال الاستعراض السابق، يتضح لنا جليا بأن الذات النفسية مفطورة على الطهارة والنقاء والاستقامة والاستواء، فهي ذات قويمة وذات قيمة، وهدم هذه النفس البشرية وتشويهها لا يكونان إلا بيد الإنسان نفسه وباتباع خطوات شياطين الإنس والجن، وهنالك عشرة معاول تخلخل جمال البناء الإنساني وتهدم قيمة الذات، هي:
- إهمال النفس وعدم مراجعتها والمداومة على تقييمها وتقويمها.
- إغفال الجانب التعبدي الرئيس وهو التأمل والتفكر في الذات والمخلوقات.
- البعد عن العلم والمعرفة والبحث عن الجديد والمفيد.
- ادعاء المعرفة والعلم الذاتي وعدم نسب ذلك إلى العليم الخبير.
- ترك النفس لأهوائها بلا حسيب ذاتي ولا رقيب خارجي.
- عدم استشعار الأمانة التي وضعها الله عز وجل بين أيدينا وهي الذات والنفس.
- الكر والفر النفسي والتردد، كأن يراجع نفسه مرة ويهملها مرات.
- الوصول إلى الهشاشة النفسية وهي مرحلة الضعف الإيماني.
- التجرد من الرحمة والمودة في العلاقات الإنسانية.
- تمكين الغير من رسم الخطى الذاتية وصياغتها بحسب رغباتهم وليس بالرغبة الربانية السليمة.
@Yos123Omar