أعمال

هل اعتراض شركة أمريكية على شعار "stc" ابتزاز ؟

الملكية الفكرية لـ مكة : الاعتراض بعد 60 يوما لدى المحاكم المختصة

فيما تقدمت شركة « cts» الأمريكية بدعوى أمام محاكم السعودية، متهمة شركة الاتصالات السعودية »stc« بالتعدي على علامتها الشهيرة، أكدت الأخيرة أن شعارها الجديد مسجل رسميا في السعودية ودول عدة، وأن دعوى الشركة الأمريكية هدفه الأساس الابتزاز ومحاولة الانتفاع الذي لن تقبله ولن تخضع له.

أمام ذلك أكدت الهيئة السعودية للملكية الفكرية لـ«مكة» أمس أن آلية تسجيل العلامة التجارية تنص في إحدى مراحلها بعد قبول إيداع الطلب بنشر العلامة التجارية لمدة 60 يوما، وخلال هذا المدة يحق لأي جهة كانت، أفرادا أو مؤسسات، تقديم اعتراضها وإرفاق المستندات اللازمة لإثبات صحة الاعتراض إن وجد.

وأوضحت الهيئة، وهي الجهة المخولة بحماية العلامات التجارية، أنه في حال عدم الاعتراض في مرحلة النشر تصدر شهادة تسجيل علامة تجارية لمقدم الطلب، وفي حال الاعتراض بعد ذلك فإنه يتم من خلال المحاكم المختصة.

من جهته قال المحامي المتخصص في شؤون العلامات التجارية، علاء يماني، إن القانون يعطي الحق للاعتراض، ولكن فيما يخص شركة الاتصالات السعودية فقد أعطيت الوقت الممنوح لها نظاميا، ولكن يمكن لصاحب الحق أو الصفة والمصلحة أن يتقدم بشطب التسجيل في حال تضرره، والتي تعطي وبشكل احتمالي وليس مطلقا أملا في شطب هذه العلامة داخل المملكة.

وبالنسبة للعقوبات والغرامات فيما يخص استخدام علامة تجارية مسجلة وهي مطابقة أو مشابهة لعلامة تجارية أخرى، أوضح يماني أنه لا يجوز تطبيق الغرامات عليها إلا إذا كانت تلك العلامة التجارية مزورة أو مقلدة، ولكن طالما أنها تملك شهادة تسجيل فلا تنطبق عليها الغرامات، بينما في حال التضرر يجوز التقدم بطلب شطب العلامة هذه بناء على ما يُرى من مسببات قانونية.

وكانت شركة الاتصالات السعودية «STC» أكدت أنها المالك لشعارها والمسجل رسميا في السعودية، إضافة إلى دول عدة أخرى. وأوضحت بهذا الخصوص أن إحدى الشركات قد تواصلت معها وزعمت وجود مخالفات في شعار»stc» الجديد، والذي يعتبر جزءا من سمتها الكلية. وتبين بعد الأخذ والرد مع هذه الشركة أن ادعاءها لا يعدو كونه محاولة تحقيق مكاسب مالية بالمقارنة بين الشعارين، وهدفه الأساس الابتزاز ومحاولة الانتفاع الذي لن تقبله المجموعة ولن تتهاون في التعاطي معه.

وأفادت بأن حفظ حقوق المجموعة ومساهميها هو الأساس، ولن تتنازل المجموعة عن أي حق قانوني لها، مؤكدة أنها واثقة من سلامة موقفها القانوني، وأن تصميم الشعار الجديد حق أصيل تملكه ويكفله النظام وجزء لا يتجزأ من سمتها.

وأشارت stc إلى أن مشروع السمة الجديدة استغرق العمل عليه أكثر من 18 شهرا قبل الإطلاق الرسمي في ديسمبر الماضي ومستمر، موضحة أن السمة ليست مجرد شعار، بل كل ما يتعلق بالهوية البصرية

والتجربة التي تخلق العلاقة الحسية، وما سبق ذلك من تحضير وتطوير رقمي غير مسبوق لإثراء تجربة العميل.

من جهتها أكدت شركة إنتربراند، وهي الشركة التي طورت الشعار والسمة التجارية لمجموعة stc أن السمة التجارية لـstc لا تنتهك حقوق أي ملكية فكرية لأي جهة.