على الرغم من تخصص الفنان 'وافي' في إدارة الأعمال إلا أن عشقه للموسيقى وشغفه بها جعلاه يسلك طريق الفن لتحقيق أحلام طفولته في أن يصبح فنانا يشار إليه بالبنان، حيث بدأت بوادره الفنية في المرحلة الابتدائية من خلال مشاركته في البرامج الثقافية ذات الطابع الفني (الطرب والغناء)، حتى أضحى مميزا عن زملائه الطلاب في جمال صوته ونقاء مخارج حروفه، يقول الفنان 'وافي' عن نفسه 'بدأت التلحين في المرحلة المتوسطة، وتطورت حتى بت ألحن على جميع الألوان، ومنها الألحان الكلاسيكية المكبلهة الطويلة والقصيرة، والألحان القصيرة السريعة العصريه الأيقاعية'.

وفي نقطة تحول من عمره سافر إلى كندا من أجل دراسة إدارة الأعمال في التجارة الدولية من جامعة أنهار طومسون في برتش كولمبيا كندا في ديسمبر 2017، وفيها بدأ اتصاله مع الجمهور بشكل مباشر من خلال المحافل الغنائية، كالأندية السعودية في كندا، واتحاد الطلبة السعوديين في فانكوفر، حيث وجد قبولا كبيرا من الطلاب والجاليات العربية التي كانت تتواجد هناك.

بعد عودته إلى أرض الوطن خطا خطواته الأولى باتجاه احتراف الفن، من خلال طرح عدد من الأعمال، ومنها أغنية لبيه ولوحة أحباب ويا مريم، وجميع هذه الأعمال تحمل بصمة ألحانه التي أضافت تميزا مع المفردات الجميلة للأغاني.

وعن تعامله مع رموز التلحين والشعراء في السعودية، يقول وافي 'من أبرز الشعراء الذين تعاملت معهم، مشعل البحر وفيصل الكناني وسامي الدحيلان ومصطفى الأحمدي وعبدالرحيم جميل، والشاعرالمبدع عبدالإله دشيشة الذي كان له الفضل بعد الله في نجاحات عدد من الأغاني، منها صدفة أنت وأمانة ووداع وأنت جبار، وذلك بدعمه وتشجيعه المتواصل، لما له من الخبرة الكبيرة في مجال الفن'.

قال عنه الموسيقارالدكتور جميل محمود 'وافي إذا لحن فهو يلحن كل كلمة لكي تصل إلى المتلقي، وإذا غنى لغيره فكأنك تسمعها للمرة الأولى، لأنه يغنيها بإحساسه'.