هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتلال سوريا كاملة والضرب بلا رحمة خلال حفل خطابي أمام الكتل البرلمانية لحزب العدالة والتنمية أمس.

وقال «إذا اعتدى النظام السوري على قواتنا (مرة أخرى) فسنضربه حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي»، وأضاف «سنفعل كل ما تقتضيه الحاجة على الأرض وفي الجو دون تردد ودون توقف».

وشدد إردوغان على أن «الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق»، وقال «إذا لحق ضرر مجددا بقواتنا، سنقصف قوات النظام السوري في كل مكان... ولن نترك أحدا في أمان».

وأشار إلى أن «تركيا عززت وجودها العسكري في إدلب، ولن تنتظر نتائج اجتماعات لا تنتهي»، في إشارة إلى الاجتماعات المتكررة مع المسؤولين الروس، وتحدث عن «حشود للمعارضة السورية لإخراج قوات النظام من إدلب».

وقال إردوغان إن 14 جنديا قتلوا في إدلب وأصيب 45 آخرون، وأشار إلى أن «النظام السوري ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء»، وذلك بهدف إخلاء المنطقة ودفع السوريين النازحين باتجاه الحدود التركية.

وكانت أنقرة وموسكو، اللتان تدعمان طرفي الصراع في سوريا، توصلتا عام 2018 إلى اتفاق في سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.