مركز عالمي: شر إيران لن يتراجع بعد سليماني
مركز مكافحة الإرهاب: الضربة الأمريكية لن تعيد ترتيب أولويات فيلق القدس هيكلة الحرس الثوري ترجح استمرار إسماعيل قآني في المسار العدواني نفسه علاقة سليماني المتميزة بخامنئي وراء تدخل الفيلق في السياسة واللعب خارجيا قآني يفتقد إلى الكاريزما والمهارات ويستند على تاريخ عريق في القمع القائد الجديد يفضل العمل في الظل ويؤكد أنه بعيد عن السياسة الداخلية
الأربعاء / 11 / جمادى الآخرة / 1441 هـ - 19:45 - الأربعاء 5 فبراير 2020 19:45
بعدما تابع العالم حالة الحسرة التي سيطرت على النظام الإيراني عقب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، بات السؤال الكبير الذي يواجه صناع السياسة والمحللين الأمريكيين هو: هل ستبقى هذه الميليشيات الشريرة مرتبطة بشكل وثيق بعمليات الإرهاب في المنطقة، وتواصل دعمها للجماعات الإرهابية والمتمردين، أمثال الحوثيين وحزب الله وغيرهم من الميليشيات الإرهابية المنتشرة في عدد من الدول؟
هل سيعيد النظام الإيراني ترتيب أولوياته بعد مقتل «قائد الظل» الذي لعب دورا رئيسا في تصميم وتنفيذ سياسات إيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وأفغانستان، ووصلت عملياته الإرهابية إلى عدد كبير من دول العالم، واستمر على مدار عقدين من الزمن ينشر القتل والمؤامرات في العالم؟
أسئلة عدة طرحتها مجلة مركز مكافحة الإرهاب الأمريكية عبر تقرير حاول البحث عن إجابات.
مقتل سليماني.. لماذا؟
تعد مسألة الآثار المترتبة على مقتل سليماني واحتمال تعطيل أنشطة الحرس الثوري الإيراني مهمة للغاية لأسباب عدة، منها:
- تتدخل إيران بشكل مباشر وغير مباشر في عدد كبير من دول المنطقة من اليمن إلى أفغانستان، مرورا بالعراق ولبنان وسوريا.
- يلعب الحرس الثوري دورا رئيسا في عدد من هذه المسارح عبر مجموعات عدة ومنظمات مختلفة، تشمل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق، و»الفاطميين» في أفعانستان، و»الزينابيين» في باكستان وميليشيات سوريا.
- تنظيميا: أصبح فيلق القدس مؤسسة بيروقراطية لا تعتمد على الأفراد.
- شخصيا: لا يعرف حاليا سوى القليل جدا عن خليفة سليماني، إسماعيل قآني، وكل المؤشرات تقول إنه سيواصل استراتيجيته.
- أولا: من الناحية الاستراتيجية والتشغيلية، بالنظر إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه القوات بالوكالة في عقيدة الدفاع الإيراني ووجود هذه القوات في الدول الإقليمية الرئيسة، كان من المنطقي أن يعمل الحرس الثوري الإيراني أيضا على مسار سياسي، وكذلك مسار عسكري.
- ثانيا: كان سليماني فعالا بشكل لا يصدق، ومعروف بجاذبيته وقدرته على بناء العلاقات الناضجة واستدامتها، ومن هنا، تمكنت إيران من استخدام علاقاته مع الأفراد الرئيسيين لتطوير جدول أعمالها في الداخل مثل الخارج.
- أنشأت إيران الحرس الثوري الإيراني في 1990 ليحل محل مكتب حركات التحرير بموجب أمر من المرشد الإيراني علي خامنئي بعد تولي منصب الإرشاد.
- ساعد مكتب حركات التحرير في بناء البنية التحتية للحرس الثوري في أوائل الثمانينات، وكانت مهمته الرئيسة نشر القوات في لبنان عام 1982 لدعم حزب الله اللبناني.
- لم تبدأ هذه الحركات من الصفر، ففي عهد الشاه كانت منظمة الاستخبارات الرئيسة في البلاد المعروفة اختصارا باسمها الفارسي»سافاك» مسؤولة عن هذه العلاقات.
- تم تأسيس الحرس الثوري لخلافة حركة مكتب حركات التحرير التي بدأت مع الثورة الإيرانية عام 1979، وصممت القوة الجديدة لمعالجة التدخلات الإقليمية في البلاد والعلاقات بالوكالة.
- في عام 1998 أصبح قاسم سليماني القائد الثاني للحرس الثوري الإيراني، خلفا للجنرال أحمد وحيدي، وساعد وصوله في ازدهار نشاط الحرس، وكانت علاقته المتميزة مع خامنئي دافعا في تعزيز مكانته.
- تطورت قوة القدس إلى منظمة بيروقراطية كاملة مع إدارات مختلفة، كل منها يشرف على مختلف المحافظ، حدث الانتقال من وحيدي إلى سليماني، وتطور الحرس الثوري الإيراني في ظل المخاوف المتزايدة في إيران بشأن طالبان في التسعينات.