القضاء على البطالة.. هل من سبيل؟
الاحد / 8 / جمادى الآخرة / 1441 هـ - 20:15 - الاحد 2 فبراير 2020 20:15
مشكلة المشكلات للحكومات والمجتمعات على حد سواء، تلك المعضلة الأشد تأثيرا على الاقتصاد والسياسة والتنمية، البطالة غير المقنعة، عندما لا يجد الأب ما ينفقه على بيته، ولا يجد الشاب ما يعينه على الزواج، تكشر البطالة عن أنيابها، لتفترس الأحلام، وتقضي على الآمال والطموحات، فهل هناك طرق لمقاومة مثل هذه الآفة؟ وهل من حلول عملية يمكن أن تنجح؟ وهل القضاء على البطالة مسؤولية الحكومة وحدها؟ أم إن المجتمع يتحمل جزءا من المسؤولية؟
للقضاء على البطالة، ينبغي أولا أن ندرك أن هذه المهمة ليست مهمة حكومية فقط، فأي دولة في العالم مهما بلغت قوة اقتصادها الوطني لا يمكن أن تستوعب الملايين من مواطنيها ليكونوا موظفين حكوميين لديها، ولذلك سنجد أن في كثير من بلدان العالم المتقدمة لا يزيد عدد الموظفين الحكوميين في دولة ما من تلك الدول على بضعة آلاف.
ولا يمكن وضع الحلول الناجحة دون أن نكون قد تفهمنا حقيقة أن حل المشكلة يجب أن يكون مشتركا بين جميع الأطراف، وانطلاقا من هذه الحقيقة، يمكننا أن نضع بعض التصورات المبتكرة لحل مشكلة البطالة في مجتمع ما. فأولا، لا بد أن يدرك المجتمع أن عليه المساهمة في حل المشكلة، وثانيا لا بد أن تدرك الدولة أن من مسؤولياتها تعريف المجتمع بالاتجاهات التي يمكن أن يتجه إليها لحل المشكلة، وعلى المجتمع في المقابل أن يطرح أمام الدولة ما يصل إليه من حلول، وأن يكون مستعدا للمشاركة في تنفيذها حال اعتمادها من قبل الدولة.
من ناحية أخرى، وبعد الانتهاء من الجهد التنظيمي لتحديد الأدوار، على القطاع الخاص أن يدرك أهمية استخدام الأموال المحفوظة والمكدسة لإنشاء وتشغيل مشاريع قادرة على حل مشكلة البطالة في فترة وجيزة. إننا ونحن نتحدث عن مشكلة بطالة في كثير من الدول العربية، ندرك أن هناك دولا عربية تمتلك أموالا طائلة مملوكة للأفراد، ولكنها أموال لا تستخدم لإنشاء مشاريع صناعية أو زراعية قادرة على تشغيل العاطلين عن العمل.
على دولنا أن تستنهض همم أصحاب الأموال الذين يمكن لأموالهم حين توظيفها في مشاريع جادة أن تجعل البطالة تاريخا وشيئا من الماضي، وهؤلاء الأفراد عليهم أن يقوموا بدورهم الوطني الذي سيترتب عليه أيضا مكاسب كبرى لهم على الصعيد الشخصي. بلداننا ليست فقيرة، وأموال الأفراد في مجتمعاتنا كافية لتشغيل جميع الشباب دون مبالغة، ولكن على مستوى القطاع الخاص ينقص بعض أصحاب الأموال الإرادة والعزيمة وربما أحيانا حب الوطن حبا حقيقيا.
@hananabid10
للقضاء على البطالة، ينبغي أولا أن ندرك أن هذه المهمة ليست مهمة حكومية فقط، فأي دولة في العالم مهما بلغت قوة اقتصادها الوطني لا يمكن أن تستوعب الملايين من مواطنيها ليكونوا موظفين حكوميين لديها، ولذلك سنجد أن في كثير من بلدان العالم المتقدمة لا يزيد عدد الموظفين الحكوميين في دولة ما من تلك الدول على بضعة آلاف.
ولا يمكن وضع الحلول الناجحة دون أن نكون قد تفهمنا حقيقة أن حل المشكلة يجب أن يكون مشتركا بين جميع الأطراف، وانطلاقا من هذه الحقيقة، يمكننا أن نضع بعض التصورات المبتكرة لحل مشكلة البطالة في مجتمع ما. فأولا، لا بد أن يدرك المجتمع أن عليه المساهمة في حل المشكلة، وثانيا لا بد أن تدرك الدولة أن من مسؤولياتها تعريف المجتمع بالاتجاهات التي يمكن أن يتجه إليها لحل المشكلة، وعلى المجتمع في المقابل أن يطرح أمام الدولة ما يصل إليه من حلول، وأن يكون مستعدا للمشاركة في تنفيذها حال اعتمادها من قبل الدولة.
من ناحية أخرى، وبعد الانتهاء من الجهد التنظيمي لتحديد الأدوار، على القطاع الخاص أن يدرك أهمية استخدام الأموال المحفوظة والمكدسة لإنشاء وتشغيل مشاريع قادرة على حل مشكلة البطالة في فترة وجيزة. إننا ونحن نتحدث عن مشكلة بطالة في كثير من الدول العربية، ندرك أن هناك دولا عربية تمتلك أموالا طائلة مملوكة للأفراد، ولكنها أموال لا تستخدم لإنشاء مشاريع صناعية أو زراعية قادرة على تشغيل العاطلين عن العمل.
على دولنا أن تستنهض همم أصحاب الأموال الذين يمكن لأموالهم حين توظيفها في مشاريع جادة أن تجعل البطالة تاريخا وشيئا من الماضي، وهؤلاء الأفراد عليهم أن يقوموا بدورهم الوطني الذي سيترتب عليه أيضا مكاسب كبرى لهم على الصعيد الشخصي. بلداننا ليست فقيرة، وأموال الأفراد في مجتمعاتنا كافية لتشغيل جميع الشباب دون مبالغة، ولكن على مستوى القطاع الخاص ينقص بعض أصحاب الأموال الإرادة والعزيمة وربما أحيانا حب الوطن حبا حقيقيا.
@hananabid10