أوروبا تحبس أنفاسها بانتظار نتيجة الاستفتاء البريطاني اليوم
الجمعة / 19 / رمضان / 1437 هـ - 01:45 - الجمعة 24 يونيو 2016 01:45
بدا أكثر من 46 مليون بريطاني الإدلاء بأصواتهم لتقرير مصير بلادهم وسائر أوروبا في استفتاء تاريخي يشهد منافسة حادة حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
وبعد حملة كثيفة تمحورت حول الهجرة وانعكاساتها السلبية بالنسبة إلى مؤيدي الخروج، والازدهار الاقتصادي توافد الناخبون في لندن رغم المطر للإدلاء بأصواتهم قبل توجههم إلى العمل. ويفترض أن تعلن النتيجة النهائية في وقت مبكر من صباح اليوم وعندها يمكن أن تصبح البلاد أول دولة كبرى تغادر الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه قبل ستين عاما.
ودعت الحملة الرسمية من أجل البقاء في الاتحاد على تويتر «تحدوا المطر وصوتوا من أجل البقاء»، بينما حث معسكر مؤيدي الخروج الناخبين على «عدم تفويت فرصة التصويت من أجل الخروج». وقال المحللون إن مستوى المشاركة سيكون له وقع حاسم، إذ كلما كان كبيرا زادت فرص فوز معسكر البقاء.
وفي مراكز الاقتراع كان الناخبون منقسمين وأقوالهم تدل على القلق من تبعات الخروج أو على العكس تعبر عن الفرح لفكرة الخروج. وقدر بيتر ديفيس (55 عاما) الموظف في قطاع المعلوماتية أمام مركز اقتراع أقيم داخل مكتبة تابعة لبلدية رومفولد شرق لندن «خروجنا سيكون كارثة على الاقتصاد».
من جهتها، تحسرت جون (50 عاما) للفترة التي كان فيها الاتحاد الأوروبي يضم دولا أقل وأعربت عن أملها بفوز معسكر الخروج. وأضافت «سنكون أول من يخرج وأعتقد أن دولا أوروبية أخرى ستحذو حذونا. برأيي أن الناخبين الفرنسيين يرغبون بذلك سرا».
وفي شمال غرب البلاد، في جلاسكو المؤيدة لأوروبا كسائر أسكتلندا عبر العديد من الناخبين عن تأييدهم لبقاء البلاد وقالت جيما روزاريا (24 عاما) «من الغباء المغادرة كما أن البقاء لمصلحة أسكتلندا».
وأدلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي راهن بمصداقيته على الاستفتاء وخاض حملة من أجل البقاء بصوته في لندن برفقة زوجته سامانثا.
والتحدي لا يستهان به.
وقد تدخل جميع القادة الأوروبيين لدعوة البريطانيين إلى البقاء لأن خروج بلادهم يمكن أن يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي. وحذرت كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الأسواق واحتمال انهيار الجنيه الاسترليني.
تداعيات متوقعة
- يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد ضربة جديدة إلى الاتحاد المنقسم بسبب أزمة الهجرة والاقتصاد الضعيف والتهديد المتنامي للتنظيمات الإرهابية
- إذا قررت بريطانيا البقاء فإن الوضع لن يبقى على حاله، إذ إن المواضيع التي حركت حملة الاستفتاء لقيت صدى في القارة التي فقدت الثقة في فضاء أوروبي مثالي
- في حال بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد سيطلب رئيس وزرائها مزيدا من التعديلات المتعلقة بحرية التنقل إضافة إلى المسائل التي أقرت في فبراير
- خلال الأيام التالية للاستفتاء سيتعين على القادة الأوروبيين الذين لم يتمكنوا من إيجاد حلول للأزمات المتلاحقة أن يتفقوا على النهج الذي سيتبعونه
- يتوقع صدور مبادرة فرنسية ألمانية يمكن أن تتضمن عناصر عن توجهات مختلفة أو تكتفي بالتطرق إلى السياسة الخارجية نظرا لأن البلدين يختلفان بشأن اندماج منطقة اليورو