أعمال

بلومبيرج ترجح خفضا جديدا لإنتاج النفط

شعار أوبك على مبناها في فيينا (مكة)
فيما تدفع السعودية باتجاه تقديم موعد عقد اجتماع منظمة أوبك المقرر في 9 مارس المقبل إلى الشهر الحالي، لبحث تطورات الموقف في سوق النفط العالمية مع توسع فيروس كورونا الجديد، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس، عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك القول إن روسيا مستعدة للمشاركة في اجتماع للدول النفطية الأعضاء الذي بات يعرف باسم «أوبك بلس» خلال فبراير الحالي، لمناقشة تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد على الأسواق.

وأفادت الوكالة الروسية بأنه لم يتم الاتفاق على موعد محدد للاجتماع، وأن المحادثات بين الدول مستمرة وتعتمد على تطورات الموقف في سوق النفط العالمية. في حين رجحت وكالة بلومبيرج للأنباء خفضا جديدا للإنتاج، إضافة إلى ما اتفق عليه من خفض في ديسمبر الماضي.

تأثير الفيروس

وقال نوفاك إنه ناقش مع وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في اتصالين تأثير الفيروس الجديد على الطلب العالمي على الطاقة.

وتجري السعودية، وهي أكبر دولة منتجة للنفط في المنظمة، مشاورات مع الدول الأخرى بشأن الاجتماع، في ظل تزايد المخاوف من تراجع أسعار النفط بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد في الصين على الطلب على إمدادات الطاقة.

سابقة تاريخية

وأشارت وكالة بلومبيرج إلى وجود اتصالات أيضا بين روسيا والإمارات بشأن الاجتماع المقبل لدول أوبك بلس الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعددها 14 دولة و10 دول نفطية من خارج المنظمة، ومنها روسيا وكازاخستان.

وأفادت بلومبيرج بأنه إذا اتفق أعضاء أوبك على تقديم موعد الاجتماع في سابقة تاريخية، فإن الاجتماع قد يسفر عن خفض جديد لإنتاج النفط، بعد قرار الخفض السابق في ديسمبر الماضي، مضيفة أنه في كل مرة دعت فيها منظمة أوبك إلى اجتماع طارئ خلال السنوات العشر الماضية تقريبا كان يتخذ قرار بخفض كبير للإنتاج بهدف تعزيز الأسعار، مضيفة أنه حدث هذا في اجتماع الدوحة عام 2006 وفي فيينا عام 2008.

القرار خلال أيام

وكان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أشار إلى احتمال تقديم موعد اجتماع أوبك من مارس إلى فبراير، بهدف دراسة الخطوات اللازمة لضمان استقرار سوق النفط العالمية في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.

وقال الوزير عرقاب في رده على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية عن تأثير انتشار فيروس كورونا على سوق النفط العالمية، إن المناقشات تجري بين دول أوبك، وإن القرار قد يتخذ خلال الأيام المقبلة بشأن الاجتماع.

أدنى مستوياته

في سياق متصل خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج نفط أوبك هوى في يناير إلى أدنى مستوياته في سنوات عدة، مع خفض السعودية وأعضاء خليجيين آخرين الإنتاج بأكثر من المستويات المطلوبة في اتفاق جديد لكبح الإنتاج وهبوط في الإمدادات من ليبيا بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية.

وبحسب المسح، ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 28.35 مليون برميل يوميا في المتوسط في يناير. ويقل ذلك بمقدار 640 ألف برميل يوميا عن رقم معدل لشهر ديسمبر.

ورغم التراجع في الإنتاج، نزلت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل على خلفية مخاوف من أن انتشار فيروس كورونا قد يقلص طلب الصين على الخام. ودفع هذا أوبك وحلفاءها إلى مناقشة عقد اجتماع مبكر واتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق.

واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك بلس، على تعميق تخفيضات الإمدادات بواقع 500 ألف برميل يوميا من أول يناير 2020. ونصيب أوبك من الخفض الجديد نحو 1.17 مليون برميل يوميا ينفذه عشرة أعضاء بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.

تجاوز التخفيضات

وتجاوز أعضاء أوبك العشرة الملزمون باتفاق التخفيضات المعلنة بفارق واضح في يناير بفضل تخفيضات أكبر من المطلوب من السعودية وحلفائها الخليجيين لدعم السوق.

وخلص المسح إلى أن أوبك امتثلت بنسبة 133 % للتخفيضات المعلنة في يناير. وفي ديسمبر كانت النسبة 158 %.

وبحسب مسح رويترز، كان إنتاج يناير هو الأدنى لأوبك منذ 2009، العام الذي طبقت فيه المنظمة أضخم تخفيضاتها الإنتاجية على الإطلاق بعد الأزمة المالية، مع استبعاد التغيرات المرتبطة بالعضوية التي طرأت منذ ذلك الحين.