ماذا تحمل صفقة القرن للفلسطينيين؟
180 صفحة تشرح المبادرة.. وتباين ردود الفعل حول خطة ترمب للسلام
الأربعاء / 4 / جمادى الآخرة / 1441 هـ - 19:45 - الأربعاء 29 يناير 2020 19:45
تباينت ردود الفعل العربية والعالمية حول «صفقة القرن» التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول، ففي حين اعتبرها بعضهم محاولة جادة نحو إرساء قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط، اعتبرها آخرون إهدارا لحق الشعب الفلسطيني.
وقوبلت الخطة التي ذاع صيتها منذ عامين بالرفض والمعارضة من قبل الفلسطينيين، في حين نالت موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتحفظ عدد من الدول العربية، مفضلة دراستها بشكل جيد قبل إصدار قرارها.
وفي الوقت الذي دعا فيه ترمب لإقامة دولة فلسطينية، فإنها سوف تكون محدودة الأراضي وقد يتطلب ميلاد السلطة والسيادة والجدول الزمني سنوات لتحقيقه، وعلاوة على ذلك، أثارت الظروف المحيطة بها شكوكا حول وصف البيت الأبيض للخطة بأنها واقعية.
180 صفحة
وتم الكشف عن الخطة التي صيغت في 180 صفحة في الوقت الذي يواجه فيه ترمب محاكمة لعزله، ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد، ويقترب نتنياهو أيضا من انتخابات ثالثة خلال عام واحد في مارس المقبل، مما يضيف أبعادا ودلالات سياسية للحدث بالبيت الأبيض.
وذكر معهد واشنطن، وهو هيئة بحثية تميل بصورة عامة نحو وجهات النظر الإسرائيلية ولكنه كان متشككا في اقتراح ترمب، أن الفلسطينيين في مأزق، ويواجهون احتمالات أن يعجل أي رفض صريح من جانبهم بضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية.
وأشار إيلان جولدنبرج، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية يعمل في هيئة سي إن ايه إس البحثية، إلى الجوانب الأساسية للخطة بأنها «فكرة غير جيدة ولن تنجح مطلقا».
وحذر معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن، من أن الخطة ستقضي على حل الدولتين. وسيعقد وزراء خارجية جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادي بعد غد لمناقشة الخطة.
اعتصامات بالأردن
نظمت فعاليات شعبية وحزبية اعتصاما أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، رفضا لما يعرف بـ»صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وعبر المشاركون عن رفض الشعبين الأردني والفلسطيني لصفقة القرن، مؤكدين أن الأمة لا يمكن أن تتنازل عن فلسطين وعن القدس ومقدساتها، وأن هذه الصفقة ستسقط مهما بلغت قوة الدولة التي تقف خلفها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ودعا المعتصمون الدول العربية إلى عدم التعاطي مع هذه الصفقة، لأنها ستكون بمثابة هلاك ودمار للأمة إذا ما تمت الموافقة عليها، وستسهم في المزيد من التوتر بالمنطقة. كما دعا المشاركون إلى توحيد الشعب الفلسطيني، وتجاوز الخلافات بينهم، وتغليب مصلحة القضية الفلسطينية على أي خلافات أخرى، وعدم الاستمرار في الصراع القائم بين الحركات الفلسطينية السياسية، والذهاب إلى المصالحة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية.
إضراب في غزة
عم إضراب شامل في قطاع غزة أمس، رفضا للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، وجرى تعطيل المؤسسات الحكومية والمدارس وإغلاق المحال التجارية، تلبية لدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة، في بيان أن الإضراب يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة ما عدا وزارة الصحة، ويهدف لتوجيه رسائل واضحة بأن «صفقة القرن المشؤومة لن تمر وسيقاومها شعبنا بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها».
وحثت اللجنة على «رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الرسمية والحكومية، تعبيرا عن حالة الغضب الشعبي الرافضة للصفقة الأمريكية». وأكدت اللجنة على «استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال من أجل إسقاط الصفقة».
خطة البقاء
وعلقت صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية على خطة السلام التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قائلة في عدد أمس إنه على الرغم من أن كلا من ترمب ونتنياهو يقدمان نفسيهما على أنهما «مخلصان»، ويحاولان إضفاء بعد سياسي كبير على الخطة «إلا أن الهدف الدنيوي لهذه الورقة واضح تماما، حيث إن خطة السلام تهدف لمساعدة رجلي الدولة اللذين يتعرضان لرياح عكسية شديدة، للبقاء في منصبيهما».
ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن هذه الخطة «ليس له علاقة كبيرة بالوضع بين البحر المتوسط والبحر الميت، ولكن في الحقيقة تم اختيار هذا التوقيت على خلفية الاحتياجات التي تدور بخلد ترمب ونتنياهو».
ماذا تحمل صفقة القرن؟
وقوبلت الخطة التي ذاع صيتها منذ عامين بالرفض والمعارضة من قبل الفلسطينيين، في حين نالت موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتحفظ عدد من الدول العربية، مفضلة دراستها بشكل جيد قبل إصدار قرارها.
وفي الوقت الذي دعا فيه ترمب لإقامة دولة فلسطينية، فإنها سوف تكون محدودة الأراضي وقد يتطلب ميلاد السلطة والسيادة والجدول الزمني سنوات لتحقيقه، وعلاوة على ذلك، أثارت الظروف المحيطة بها شكوكا حول وصف البيت الأبيض للخطة بأنها واقعية.
180 صفحة
وتم الكشف عن الخطة التي صيغت في 180 صفحة في الوقت الذي يواجه فيه ترمب محاكمة لعزله، ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد، ويقترب نتنياهو أيضا من انتخابات ثالثة خلال عام واحد في مارس المقبل، مما يضيف أبعادا ودلالات سياسية للحدث بالبيت الأبيض.
وذكر معهد واشنطن، وهو هيئة بحثية تميل بصورة عامة نحو وجهات النظر الإسرائيلية ولكنه كان متشككا في اقتراح ترمب، أن الفلسطينيين في مأزق، ويواجهون احتمالات أن يعجل أي رفض صريح من جانبهم بضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية.
وأشار إيلان جولدنبرج، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية يعمل في هيئة سي إن ايه إس البحثية، إلى الجوانب الأساسية للخطة بأنها «فكرة غير جيدة ولن تنجح مطلقا».
وحذر معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن، من أن الخطة ستقضي على حل الدولتين. وسيعقد وزراء خارجية جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادي بعد غد لمناقشة الخطة.
اعتصامات بالأردن
نظمت فعاليات شعبية وحزبية اعتصاما أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، رفضا لما يعرف بـ»صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وعبر المشاركون عن رفض الشعبين الأردني والفلسطيني لصفقة القرن، مؤكدين أن الأمة لا يمكن أن تتنازل عن فلسطين وعن القدس ومقدساتها، وأن هذه الصفقة ستسقط مهما بلغت قوة الدولة التي تقف خلفها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ودعا المعتصمون الدول العربية إلى عدم التعاطي مع هذه الصفقة، لأنها ستكون بمثابة هلاك ودمار للأمة إذا ما تمت الموافقة عليها، وستسهم في المزيد من التوتر بالمنطقة. كما دعا المشاركون إلى توحيد الشعب الفلسطيني، وتجاوز الخلافات بينهم، وتغليب مصلحة القضية الفلسطينية على أي خلافات أخرى، وعدم الاستمرار في الصراع القائم بين الحركات الفلسطينية السياسية، والذهاب إلى المصالحة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية.
إضراب في غزة
عم إضراب شامل في قطاع غزة أمس، رفضا للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، وجرى تعطيل المؤسسات الحكومية والمدارس وإغلاق المحال التجارية، تلبية لدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة، في بيان أن الإضراب يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة ما عدا وزارة الصحة، ويهدف لتوجيه رسائل واضحة بأن «صفقة القرن المشؤومة لن تمر وسيقاومها شعبنا بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها».
وحثت اللجنة على «رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الرسمية والحكومية، تعبيرا عن حالة الغضب الشعبي الرافضة للصفقة الأمريكية». وأكدت اللجنة على «استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال من أجل إسقاط الصفقة».
خطة البقاء
وعلقت صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية على خطة السلام التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قائلة في عدد أمس إنه على الرغم من أن كلا من ترمب ونتنياهو يقدمان نفسيهما على أنهما «مخلصان»، ويحاولان إضفاء بعد سياسي كبير على الخطة «إلا أن الهدف الدنيوي لهذه الورقة واضح تماما، حيث إن خطة السلام تهدف لمساعدة رجلي الدولة اللذين يتعرضان لرياح عكسية شديدة، للبقاء في منصبيهما».
ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن هذه الخطة «ليس له علاقة كبيرة بالوضع بين البحر المتوسط والبحر الميت، ولكن في الحقيقة تم اختيار هذا التوقيت على خلفية الاحتياجات التي تدور بخلد ترمب ونتنياهو».
ماذا تحمل صفقة القرن؟
- إقامة دولة فلسطينية محدودة الأراضي.
- ميلاد السلطة والسيادة والجدول الزمني يحتاج سنوات.
- سيطرة الفلسطينيين على بعض المناطق في الضفة الغربية، لكنها محاطة بإسرائيل من جميع الجهات، مع طرق مرور للأردن.
- ستكون المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل.
- تسيطر إسرائيل على غور الأردن بالكامل.