تشهد الأجزاء الشمالية من منطقة تبوك منذ فجر أمس موجة قطبية أدت لتساقط كميات من الثلوج غطت معظم فياضها البرية والجبلية، واكتسى عدد من المراكز التابعة لمحافظة حقل «جبل اللوز والظهر علقان» الرداء الأبيض في مشهد اعتادته المنطقة كل عام.

وتشكل المناطق التي زادها الثلج جمالا على جمالها الطبيعي وجهة سياحية لأهالي تبوك وزائريها ممن قدموا من مختلف المناطق لرصد الثلوج، والاستمتاع بجمال تلك الوجهات وروعتها والثلج يغطي مرتفعاتها وسهولها، مستبشرين بتلك المناظر ومتناقلين صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال فهد العتيبي القادم من المدينة المنورة «جميل جدا أن يتساقط الثلج في مثل هذه المواقع، والأجمل أنها هذه المرة الأولى بالنسبة لي التي أشاهد فيها الثلج أمامي، فطالما رأيته عبر شاشات التلفزة، وحلمت أن أعيش هذه اللحظات، والآن أعيشها وأسرتي اليوم على أرض الواقع».

وأضاف منيف الجهني القادم من جدة بقوله «هذه الأجواء توافقت مع إجازة منتصف العام ومكنتني وأسرتي من المكوث في منطقة تبوك طوال أيام الإجازة لانتظار تساقط الثلوج التي كانت التوقعات تزداد يوما بعد يوم وتشير إلى قربها عبر منخفض جوي هو الأجمل طوال فترات العام»، واصفا تبوك بالرافد الفاعل للسياحة في المملكة.

من جهة أخرى كثفت العديد من الجهات الحكومية في المنطقة على امتداد الطرق المؤدية لمواقع تساقط الثلوج من تمركزها مجهزة بآلياتها المختلفة لمواجهة أي خطر قد يحدث نتيجة الكثافة الحركية من قبل الأهالي والزوار الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى إلى تلك المواقع، حيث أعدت خطة شاملة للطوارئ، بناء على توجيهات أمير المنطقة رئيس اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بالمنطقة فهد بن سلطان، الذي وجه بأخذ الاستعدادات والتدابير اللازمة خلال هذه الأجواء.