معرفة

الزارعي: الخروج للشارع مفيد لكتابة القصة

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0623u0645u0633u064au0629 u0637u0627u0647u0631 u0627u0644u0632u0627u0631u0639u064a (u0645u0643u0629)
أكد القاص طاهر الزارعي أن الخروج إلى الشارع مهم جدا لكتابة القصة، فالقرب من الناس ومعايشة همومهم تزيد من مقدرة القاص في حياكة نصه بواقعية أكثر والوصول به إلى القارئ. وأضاف «القاص لا بد أن يبذل جهدا في كتابة قصته ويقنص الفكرة إذا مرت به لأنها إذا ذهبت لن ترجع بنفس قوتها». وبيّن الزارعي في الأمسية القصصية التي ألقاها بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء أمس الأول أن هناك فرقا بين المسرح والقصة القصيرة وأنه بالإمكان تحويل فكرة القصة إلى مسرحية فهناك قصص وروايات حولت إلى عروض مسرحية ومسلسلات درامية وأفلام قصيرة. وعن نقد القصة أكد الزارعي أن أكثر ما نعانيه غياب الناقد المختص فأغلب القراءات انطباعية لا أكثر. وقرأ الزارعي مجموعة من القصص قصيرة منها «الغرفة» و»الضابط راكان» و»الملك» و»حياة جديدة» و»نهيق عربي» و»بالونات» و»قصص قصيرة جدا» كما وقع خلال الأمسية كتابه «في حقول القمح رجل يتقيأ الفودكا». وعن ضعف حضور القصة القصيرة جدا في المشهد السعودي قال الزارعي يسعى كثير من الكتاب إلى تبني هذا الجنس الأدبي ومحاولة الكتابة فيه، ويبدو أن كثيرا منهم وقع في فخ استسهال كتابته، وبالتالي خرجت إلينا كتابات ضعيفة لا تمت لهذا الجنس الأدبي بصلة، ذلك أن القصة القصيرة جدا لها عناصرها التي تميزها عن الأجناس الأخرى، وذلك يتطلب من الكاتب القراءة في هذا الفن الأدبي ومطالعة الدراسات النقدية الموجهة فيه حتى يكتب بعلم ودراية وحتى يستوفي أكبر قدر ممكن من تقنية الكتابة فيها. وعن تجربة الزارعي القصصية يقول القاص هاني الحجي إن لديه قدرة على التقاط الأنماط الفنية لشخصياته وقولبتها في نصوصه، التي رأى أنها تتميز بالتكثيف ولديه تقنية سردية عالية وقدرة على بناء الحبكة والسبك اللغوي ونجح في توظيف الشاعرية اللغوية داخل نصوصه بدون شعرنة النص السردي.