العالم

أمريكا: مقتل سليماني تأخر 15 عاما

بومبيو يؤكد أن الرد الأمريكي القادم سيكون على صناع القرار

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، كان يجب أن يستهدف قبل 15 عاما.

وأضاف في مقابلة إذاعية مع شبكة (EIB Network) أن سليماني الذي قتل في غارة أمريكية بمطار بغداد، هو القائد العسكري الفعلي لطهران، وإرهابي مسؤول عن قتل الآلاف.

وكرر الرئيس الأمريكي تهديده بضرب إيران ضربة قاسية إذا ما استهدفت المصالح الأمريكية في المنطقة، قائلا «أي رد فعل إيراني سيواجه بقوة أمريكية ساحقة»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، صنف سليماني إرهابيا، إلا أنه لم يفعل شيئا سوى منح إيران 150 مليار دولار نقدا، في إشارة إلى إبرامه الاتفاق النووي معها.

وكان ترمب هدد إيران قبل يومين بـ»ثأر كبير» إذا ردت على مقتل سليماني، قائلا إنه مستعد لضرب 52 موقعا إيرانيا، كما لوح بفرض عقوبات جديدة على طهران.

تهديدات إيرانية

في المقابل، تصاعدت تهديدات عدة من قبل مسؤولين إيرانيين، لا سيما في الحرس الثوري، باستهداف القوات الأمريكية في المنطقة ثأرا لمقتل الرجل المقرب من المرشد، والذي كان يعد ثاني أقوى شخصية بعده في البلاد.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على التهديدات التي أطلقها سابقا نظيره الأمريكي، قائلا في تغريدة على تويتر «أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52 عليهم تذكر الرقم 290 (في إشارة إلى قتلى الطائرة الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988)، لا تهدد إيران».

بومبيو: كفى

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة أوصلت رسالة قوية لإيران مفادها «كفى»، وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «أي بي سي» الأمريكية أن الإدارة الأمريكية أوضحت للنظام الإيراني أنه لا يمكنه الاستمرار في استهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة عبر «وكلائه»، والتوقع أن تبقى أراضيه في مأمن.

وتابع قائلا «الولايات المتحدة سترد هذه المرة على صناع القرار في إيران، المسؤولين الذين يتخذون القرارات بشن تلك التهديدات».

وقال بومبيو: يكفي أن تنظر لما فعله سليماني أواخر ديسمبر (في إشارة إلى مقتل متعاقد أمريكي باستهداف قاعدة في كركوك) حتى تدرك أنه كان يمثل خطرا، فلقد كان ماضيا في وضع خطط تهدد حياة المزيد من الأمريكيين.» وتابع «الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وضع حدا لهذا التهديد».

ردع الميليشيات

وشدد بومبيو على أن «ترمب كان حاسما حين أكد أنه سيدافع عن أمريكا»، وتابع «الميليشيات العراقية الموالية لإيران اعتقدت أنها يمكن أن تتصرف كما يحلو لها مستهدفة قواعد أمريكية دون أن تعاقب، لكننا أوضحنا للنظام الإيراني أن ذلك مستحيل».

من جهتها، أشارت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض إلى أن ترمب لم يقل إنه سيستهدف المواقع الثقافية، ولكنه يطرح سؤالا مفتوحا فقط.

وكتبت سارة برونين، وهي محامية متخصصة في الحفاظ على التاريخ بصحيفة لوس أنجلوس تايمز، تقول «تصرفات ترمب المهددة ستكون موضع استنكار أخلاقي حتى خارج إطار القانون، لأنها ستدمر أماكن عمرها قرون ذات أهمية بالغة ليس للإيرانيين فحسب، بل للحضارة الإنسانية جمعاء».