قررت السلطات الأردنية وضع المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق مناطق عسكرية مغلقة ابتداء من أمس. وأوضح العاهل الأردني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالله الثاني أمس أن الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده، مؤكدا أن «الوطن قوي دائما بعزيمة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية». كما أفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان صحفي أمس أنه سيتعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه ودون تنسيق مسبق بصفتها أهدافا معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون. وكان هجوم بسيارة مفخخة استهدف فجر أمس موقعا عسكريا أردنيا يقدم الخدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان أقصى شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر وإصابة 14 آخرين بجروح. وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان إنه «نجم عن الحادث الجبان، استشهاد أربعة أفراد من قوات حرس الحدود، وعنصر الدفاع المدني، وعنصر من الأمن العام، والتحقوا بكوكبة الشهداء، وإصابة 14 فردا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام». وأوضح أن «العمل الإرهابي استهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين تشغله القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان». «الحادثة عمل إجرامي إرهابي. نؤكد تضامن فلسطين ووقوفها إلى جانب الأردن في وجه هذا الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا أخلاق». محمود عباس - الرئيس الفلسطيني «نثمن الجهود التي تضطلع بها الأردن في مكافحة الإرهاب، وما تتحمله من أعباء في هذا المجال، نؤكد تضامن الجامعة العربية مع حكومة المملكة وشعبها». نبيل العربي -الأمين العام للجامعة العربية «الإرهابيون يضربون مرة أخرى وهذه المرة ضد حرس حدودنا. وهناك عدد من أبطالنا سقطوا بين قتيل وجريح. سوف يهزم هذا الشر». ناصر جودة - وزير الخارجية الأردني