داعش يوظف تقنيات دعائية وإعلامية لتجنيد الأطفال
الاثنين / 15 / رمضان / 1437 هـ - 23:45 - الاثنين 20 يونيو 2016 23:45
يستغل تنظيم داعش الأطفال في حملاته الدعائية كجزء من جهود التنظيم الإرهابي للادعاء بأن ما تسمى الخلافة تمثل وتخدم الجميع. ووفقا لتقرير حديث صادر عن شبكة «بي بي سي» فإن محاولة التنظيم تظهر في إغراء الأطفال والاستفادة منهم من خلال آخر إصدار لتطبيق على الهواتف المحمولة لتعليم الشباب الأبجدية العربية، ومسلسل إذاعي يضم مجموعة من الصبية الصغار.
وهذا أيضا عنصر دعائي يوظفه داعش وهو يستهدف الآباء والأمهات، الذين يتم تشجيعهم على الهجرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم مع أسرهم، وكذلك الآباء المحتملين الذين من المفترض أن يعتقدوا أن داعش يوفر المجتمع الإسلامي المثالي، ويحمي ويعلم كل من يقع تحت رقابته. لكن التدريب العسكري للصبية واستغلالهم لتنفيذ عمليات انتحارية هو جزء أساسي من الصورة، مما يدل على وحشية التنظيم وتمجيده للموت. الطريقة التي يعرض بها داعش الأطفال في طليعة دعايته مصممة لإظهار أن التنظيم يعزز جيل المستقبل من المقاتلين ويشرف على التلقين الأيديولوجي الذي يشكل تهديدا محتملا لا يمكن محوه بسهولة.
إغراء العائلات
في الآونة الأخيرة، أصدر داعش تطبيقا جديدا لهواتف أندرويد لتعليم الأبجدية العربية مع الصور يشبه رسوم الكرتون الملونة بهدف إغراء الأطفال. وتم استخدام صور من المعدات العسكرية مثل الدبابات والصواريخ لتوضيح الحروف المختلفة جنبا إلى جنب مع عناصر أكثر مادية مثل تفاحة أو دراجة، مع صوت صبي صغير يقرأ الكلمات بصوت عال.
وتلا إطلاق التطبيق سلسلة من البرامج على راديو البيان الذي يستهدف الأطفال، والذي يحصل فيه الأطفال على نصوص ذات محمولات أيديولوجية كبيرة. أثناء البث، يتحدث طفلان عن الحياة في «أرض الخلافة» ويعربان عن سعادتهما بالتعليم داخل مدارس التنظيم ورغبتهما في أن يكبرا ليصبحا من بين المقاتلين في صفوف داعش.
التعليم
في نوفمبر عام 2015، نشر التنظيم مجموعة من الكتب المدرسية الجديدة على مواقع الانترنت كجزء من إصلاح المناهج التعليمية في المناطق التي يحكمها. وشملت هذه الكتب بعض المواد باللغة الإنجليزية للأطفال من المدارس الابتدائية، مع صفحات مزينة بالبنادق.
أشبال الخلافة
يستخدم داعش الأطفال للإعلان عن أشياء أخرى مختلفة عن دولتهم المزعومة، ويهدف إلى تصوير «الخلافة» باعتبارها المجتمع المثالي الذي يلبي طلبات الجميع. على سبيل المثال، أعلن التنظيم أنه يقدم الرعاية الطبية المتقدمة للأطفال، وفي الوقت نفسه إصدار دعوات عاجلة لمسعفين مؤهلين للسفر والانضمام إلى أراضي التنظيم.
تمجيد الموت
يركز داعش على ترسيخ الرسائل العسكرية في عقول الأطفال مرارا وتكرارا في الإنتاج الإعلامي للتنظيم، الذي يعرض استخدامه للجنود الأطفال لتنفيذ عمليات القتل.
في فبراير الماضي، نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر فيه صبي بريطاني يبلغ من العمر أربع سنوات متحول إلى الإسلام، يقال إنه ابن خديجة داري التي هربت إلى سوريا في عام 2013، وهو يفجر قنبلة بالتحكم عن بعد قتلت ثلاثة رجال.
يحتفل داعش في كثير من الأحيان بــ «الشهداء» في سن المراهقة الذين استخدمهم التنظيم لتنفيذ عمليات انتحارية، وينشر صورهم ويمجد موتهم. وهناك مقطع فيديو نشره التنظيم في وقت مبكر من هذا العام يظهر فيه أب يدعم ابنه البالغ من العمر 15 عاما ليصبح مهاجما انتحاريا.