التوظيف الاجتماعي الرمضاني يحيي متعثرات مكة
الاحد / 14 / رمضان / 1437 هـ - 00:45 - الاحد 19 يونيو 2016 00:45
تحولت توسعة شارعي الخنساء وريع الحدادة المتعثرة إلى ساحات اجتماعية استغلها الأهالي في إقامة فعاليات مواكبة للشهر الفضيل.
وانتشرت الألعاب والمباسط الشعبية وإفطار الصائمين بين جنباتها، وتشهد إقبالا متزايدا من الفئات السنية التي تحيي الليالي حتى ساعات الفجر.
ويرى نايف العتيبي أن الأراضي الترابية التي تركها مشروع توسعة شارع الحي تحول محيطها طوال العام إلى مواقف للمركبات، فيما بقيت غير مستغلة، وحين حل الشهر الفضيل استغلت تلقائيا في إقامة العديد من المشاريع كإفطار الصائمين.
وأضاف: تأثير رمضان أعاد استغلال هذه المساحات الواسعة التي لم تنته أعمال الجهات المسؤولة فيها.
ويؤكد علي الزهراني أن الساحات شكلت ناديا اجتماعيا يلتقي فيه أبناء الحارة بمختلف اهتماماتهم السنية، ويبدو أن البعض استغلها جيدا في تسويق منتجات منزلية كالسوبيا والمأكولات، كما يبسط فيها الشباب منصات لبيع البليلة والبطاطس التي تحضر في الساحة، ويتنافس الأطفال فيها على الألعاب.
وأوضح التربوي عثمان الأنصاري أن الحارات المكية تشكل نسيجا مختلفا في رمضان، حيث يلتقي الجميع في رحابته على مختلف الموائد، مما يعزز روح المودة بينهم، مضيفا أن الساحات الرمضانية تعيد تشكيل الصداقات، وتؤسس للتعارف بين مختلف أطراف الحي.
ودعا الأنصاري إلى الاهتمام بتلك التجمعات بتعزيز جوانبها الإيجابية، والتقليل من تأثيراتها السلبية، لأن بعض الأبناء لا يفطن لواجباته الاجتماعية الأخرى، بينما يديم حضوره في هذه الساحات حتى أوقات متأخرة من الليل دون رقابة ولا وعي، مضيفا أن رمضان فرصة للتلاقي ومراجعة العادات، وهذه التجمعات تشكل روح الحارة المكية التقليدية.
كيف أعيد توظيف الساحات؟
- مد الإنارة الخاصة
- تهيئة الأرضية
- توفير ألعاب شعبية
- إحضار ألعاب الكترونية
- بسطات للبليلة والبطاطس
- بيع منتجات منزلية
- إحياء ليالي رمضان
- احتفالات العيد
- إقامة مقار للعزاء