هدنة جديدة في حلب وشكوك بفعاليتها
الخميس / 11 / رمضان / 1437 هـ - 22:45 - الخميس 16 يونيو 2016 22:45
بدأ أمس سريان هدنة جديدة لمدة 48 ساعة في مدينة حلب غداة تحذير واشنطن النظام السوري وموسكو من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية فيما يشكك محللون بفعالية هذه الخطوة في ظل جمود مفاوضات جنيف.
ويأتي دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ بعد منتصف ليل أمس الأول بمبادرة من روسيا، بعد سقوط هدنة موقتة في حلب التي كانت من أبرز المناطق المشمولة باتفاق لوقف الأعمال القتالية بدأ تطبيقه بموجب تفاهم روسي أمريكي منذ 27 فبراير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه «بمبادرة من روسيا، دخل نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة في 16 يونيو بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع» من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.
وتعرضت حلب في الأيام الأخيرة لقصف كثيف، إذ استهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، فيما أطلقت الأخيرة عشرات القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.
وجاء الإعلان الروسي بعد ساعات على تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية وتأكيده إنه «على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود». وأضاف «في الواقع هو محدود جدا فيما يتعلق بمعرفة ما إذا كان الأسد سيوضع أمام مسؤولياته أم لا» على صعيد الالتزام بوقف الأعمال القتالية.
وقبل وقت قصير من بدء سريان الهدنة، تعرضت الأحياء الشرقية في حلب لقصف كثيف من الطائرات الحربية استهدف مناطق عدة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «قصف متبادل بين الطرفين بعد منتصف الليل قبل أن يسري الهدوء في أحياء المدينة».
«يشكك السوريون بشكل متزايد في فعالية هذه الهدن الموقتة التي باتت تبدو مصطنعة وعقيمة شأنها شأن جلسات التفاوض التي تعلق عليها الآمال في كل مرة قبل أن تثير الخيبات.
يبدو أننا مجددا أمام وقف إطلاق نار صوري لا تدعمه أي عملية سياسية حقيقية».
كريم بيطار - مدير الأبحاث بمعهد العلاقات الدولية بباريس