الرأي

الحرائق في الأرض المقدسة

تفاعل

صالح العبدالرحمن التويجري
نشرت بعض الصحف المحلية أن حريقا اندلع في أحد فنادق المدينة المقدسة الواقع بشارع الخليل بسبب اشتعال النار في غرفة بالدور السابع من الفندق المكون من 14 طابقا، وعلى إثر ذلك تم إخلاء 570 معتمرا...إلخ. الحقيقة أن اشتعال الحرائق بمباني المدينة المقدسة، خاصة الفنادق، شيء ملاحظ في كل وقت من العام ويشتد أو يكثر في أيام الحج. وأجزم بأنه لا يكاد يمر أسبوع أو شهر إلا وهناك حريق أو حرائق في فندق أو فنادق أو مبنى يشتعل! وكثيرا ما يعزى السبب إلى تماس كهربائي، مما يعني أنه ليست هناك صيانة مستمرة لكهرباء تلك الفنادق، أو حتى المباني التي تستأجر، سواء للحجاج أو للمعتمرين، غير أن كثرة حدوث تلك الحرائق تجعلني أجزم بوجود أيدٍ تعبث من أجل إحداثها، وأن عدم الحصول على تحقيقات جيدة أو متعمقة عن أسباب تلك الحوادث يعتبر تسترا على الجناة، فمثلا تلك الغرفة التي اشتعلت بها النيران يجب أن نعرف المقيمين بها وما هي جنسياتهم، وكيف اشتعلت النار، وهل اشتعال النار بتلك الغرفة يلزم إخلاء كل المقيمين بأدوار المبنى الـ14؟ لأن الإخلاء يكون صعبا في بعض الأوقات كأوقات النوم، من هنا فلا بد أن في الأمر سرا يجب كشفه، وإن أردتم التصريح لا التلميح فتأكدوا من الذين لا يألون جهدا في إلحاق الأذى بهذا الوطن من أجل إساءة سمعة بلادنا واتهامها بالإهمال والتقصير فيما يمس الحجاج والمعتمرين والحفاظ عليهم، لأن التصرفات الرعناء التي تبدر من بعض الزوار أيام الحج كل عام تدل على أنهم لن يفوتوا فرصة للإساءة إلى هذا البلد إلا ويأخذوا بها. لذا أقول على الدفاع المدني التدقيق والتعمق في التحقيقات عن تلك الحوادث للوصول إلى السبب الحقيقي في حدوثها، وعلى مسؤولي أو مالكي الفنادق الحرص على صيانة فنادقهم أو عمائرهم بين آونة وأخرى، والحرص على عدم تحميل الكهرباء ما لا تحتمل، وعدم استخدام الرديء من الأدوات أو الآلات الكهربائية من قبل الحجاج والمعتمرين.