سددت الدبلوماسية السعودية في العراق ضربات موجعة لطهران، لدرجة دفعت ببرلماني إيراني لمطالبة حكومة بغداد بطرد سفير الرياض ثامر السبهان. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من سعي اﻹيرانيين لتوتير العلاقات بين السعودية وسنة العراق في الفلوجة عبر تسويق تسجيل مكذوب نسب للسبهان يربط بين المحافظة واﻹرهاب. واستهجنت مصادر سعودية تحدثت إليها «مكة» مطالبة عضو لجنة اﻷمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان اﻹيراني حسين نقوي، للحكومة العراقية، بطرد السفير السبهان. وقالت متسائلة «ألا يعد هذا تدخلا في الشؤون الداخلية؟ أم إنه قد تم تعيين هذا النائب كمستشار أيضا!». ولم تبد المصادر استغرابها من هذه الجرأة اﻹيرانية في تخطي كل اﻷعراف الدبلوماسية والتجاوز على السيادة العراقية بإطلاقها مثل تلك الدعوات، ولكنها تستغرب صمت مسؤولي السياسة الخارجية العراقية عن مثل تلك التجاوزات. وأضافت متسائلة «هل أصبح العراق يدار من البرلمان الإيراني؟ إن تم مثل هذا الأمر فإن القرار العراقي أصبح أسيرا لإيران». ولم تجد المصادر تفسيرا لاشتراك اﻹيرانيين والدواعش في شن هجوم على السعودية، وكأنما كان هناك تخطيط مسبق بين الجانبين. يشار إلى أن إيران فشلت قبل أيام قليلة في إحداث وقيعة بين السعودية وسنة العراق على خلفية تسجيل مكذوب منسوب للسفير ثامر السبهان يتهم فيه الفلوجة بأنها منبع اﻹرهاب. وكان السفير السعودي في العراق، قال عبر تغريدة له على تويتر الجمعة الماضي إن إيران تريد تدمير العراقيين العرب بنيران الطائفية، واصفا الشخصيات الإيرانية الموجودة قرب الفلوجة بـ»الإرهابيين».