محمد بن سلمان في أمريكا زيارة المحاور الثلاثة والمفاجآت الاقتصادية
الاحد / 7 / رمضان / 1437 هـ - 00:30 - الاحد 12 يونيو 2016 00:30
ساعات تفصل عن وصول ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الأراضي الأمريكية، في زيارة تتكئ على ثلاثة محاور رئيسة، ويتوقع مقربون منها أنها ستحمل مفاجآت اقتصادية كبيرة تفيد الطرفين.
فما بين السياسي والأمني والاقتصادي، تتأرجح الملفات التي يحملها الأمير محمد بن سلمان في جعبته خلال زيارته لأمريكا، والتي ستشمل إلى جانب واشنطن ولايتي نيويورك ولوس أنجلوس.
ولن تنفصل الهواجس الأمنية وأزمات المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب، عن أجواء زيارة ولي ولي العهد ولقائه المسؤولين الأمريكيين، وبالأخص اللقاء الذي سيجمعه بنظيره وزير الدفاع آشتون كارتر.
وطبقا لرئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية المعروفة اختصارا بـ»سابراك» سلمان الأنصاري، فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسة، سياسية وأمنية واقتصادية.
ومن أهم الملفات السياسية التي يتوقع أن يبحثها ولي ولي العهد مع المسؤولين الأمريكيين، الملفين السوري واليمني.
وبحسب الأنصاري فإن النقاش سيتركز في الملف الأول على إعادة إحياء (الخطة باء) ووضعها على الطاولة مجددا بما في ذلك تزويد المعارضة السورية بما تحتاجه من سلاح (أرض - جو) لقلب المعادلة على الأرض، مع حث الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ خطوات جدية ولعب دور أكثر فاعلية على المشهد السوري ومع حلفاء الأسد المعرقلين لموضوع الانتقال السلمي للسلطة.
أما بالنسبة للملف اليمني، فمن بين أهم الملفات التي ستحضر في مباحثات محمد بن سلمان في أمريكا الحرب على قاعدة اليمن، وجهود قوات التحالف الخاصة باستعادة المكلا من التنظيم الإرهابي. وأشار الأنصاري إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تركز أكثر في الملف اليمني على موضوع الحرب على القاعدة، وذلك لافتقارها لأي كرت يمكن أن تلعب به مع الحوثيين.
وأبرز رئيس سابراك الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب من الناحية الاستخباراتية، والمتوقع أن يكون على طاولة بحث المسؤولين السعوديين والأمريكيين خلال زيارة ولي ولي العهد.
ويتوقع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري أن يحظى موضوع التحالف الإسلامي العسكري الخاص بالحرب على الإرهاب بزخم سياسي خلال زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يكون على طاولة البحث ضمن ملفات أخرى تتصل بالحرب على التطرف والإرهاب تحتاج إلى تكثيف أكبر من التعاون بين الطرفين.
وتشي التحليلات والتوقعات بأن الموضوع الاقتصادي سيكون له الزخم الأكبر على المستويين الرسمي والإعلامي. ولم يتردد الأنصاري بالقول «زيارة ولي ولي العهد لأمريكا ستكون لها مفاجآت اقتصادية كبيرة تفيد الطرفين».
رئيس مركز سابراك، أكد أن هناك رغبة حقيقية من الجانبين السعودي والأمريكي لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في سبتمبر الماضي خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأمريكا، وفتحه الأبواب الاقتصادية أمام المستثمر الأمريكي.
وخلال الأسابيع الماضية وضعت السعودية أولى خطوات شراكاتها الاستراتيجية بعيدة المدى مع اثنتين من كبرى الشركات الأمريكية، وهي شركة جنرال الكتريك والتي تبلغ قيمة الصفقة معها نحو 11 مليار ريال للإسهام في تنفيذ الرؤية السعودية 2030، وشركة أوبر التي دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي فيها كأكبر استثمار دولي بقيمة 3.5 مليارات دولار.
ولم يستطع الأنصاري التنبؤ بحجم أو ماهية الشركات التي سيتم الدخول معها بشراكات اقتصادية استراتيجية، ولكنه أوضح أن ما سيجري سيكون مفاجأة، لافتا إلى أن البترول لم يعد العملة النادرة، مشددا على أهمية مثل هذا النوع من الشراكات لإطالة أمد ومدى العلاقات السعودية الأمريكية.
سيكون أمام ولي ولي العهد خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية 3 محاور رئيسة:
- سياسي
- أمني
- اقتصادي
- سيحاول الأمير محمد بن سلمان التركيز بشكل أكبر على حث الولايات المتحدة لأخذ خطوات جدية أقوى وأكثر فاعلية
- يتوقع أن يبحث مع نظيره أشتون كارتر تفعيل خطة (باء) ووضعها على الطاولة
- تزويد المعارضة السورية بسلاح أرض جو وقلب الموازين والطاولة على اللاعبين الآخرين على النظام السوري وإيران وروسيا
- ينتظر أن تضع الرياض الولايات المتحدة الأمريكية بجهود التحالف العربي في الحرب على القاعدة وتطهير المكلا من قبضة التنظيم الإرهابي وطرد عناصره
- إطلاع واشنطن على آخر ما توصلت إليه مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية والخطوات الرامية لتطبيق القرار 2216