ربط وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة تحقيق هدف توفير التغطية التأمينية المناسبة لجميع المواطنين في السعودية بإعادة هيكلة وزارته، وقال إنها تحتاج إلى جهد كبير لتحويلها من مزود خدمة إلى منظم للقطاع. الربيعة الذي كانت له تجربة مميزة في أتمتة إجراءات وزارة التجارة (بيته السابق)، يسعى لاستنساخها في بيته الجديد وزارة الصحة، حيث بدا مؤمنا بأهمية استخدام التقنية في المجال الصحي لزيادة فاعلية العمل، لافتا إلى وجود نية لاستحداث ملف صحي الكتروني للمواطنين والمقيمين يشتمل على التاريخ المرضي وآخر الإجراءات العلاجية التي خضع الشخص لها لمتابعة صحة الناس الكترونيا. ومن المفارقات التي أبرزها الربيعة للدلالة على أهمية تطبيق نظام المواعيد الالكترونية البون الشاسع في الأرقام التي تكشف أن عدد زيارات المرضى لمراكز الطوارئ يفوق بـ4 ملايين مرة عدد المواعيد في المستشفيات. وقال إن وزارته سجلت خلال عام واحد 21 مليون زيارة للطوارئ، مقابل 17 مليون موعد في المستشفيات، وهو ما يستدعي الحاجة لتطوير التقنية لسهولة التواصل مع المستفيدين وتعزيز الخدمة. وطبقا للربيعة فإن وزارة الصحة تهدف من خلال برنامج التحول الوطني 2020 إلى «توفير خدمة راقية تفي بمتطلباته ونرتقي بها للمستويات العالمية وتستهدف رضا المواطن بسرعة جيدة ومستوى عال وكفاءة عالية»، مبرزا الحاجة إلى تعزيز دور القطاع الخاص للارتقاء بالخدمة الصحية وخلق بيئة متميزة للكوادر الصحية. وشدد وزير الصحة على أنه لا يمكن تحقيق التغطية التأمينية للمواطنين في الوقت الذي يمثل ما تقدمه وزارة الصحة من الخدمة الطبية نسبة 60%، فيما يتقاسم النسبة المتبقية القطاع الخاص والجهات الأخرى بواقع 24% للأول و16% للثاني، مفيدا أن نسبة إقامة المرضى في المستشفيات في السعودية تمتد من 9 إلى 10 أيام وتصل إلى 12 يوما، فيما النسبة العالمية في الدول المتقدمة لا تتجاوز 4 أيام فقط. وأفصح الربيعة عن وجود توجه لخصخصة بعض الخدمات الموجودة حاليا، مثل: برامج مراكز إعادة التأهيل مراكز الإقامة الطويلة غسيل الكلى الأشعة الرعاية المنزلية إحصاءات الصحة مليون زيارة للطوارئ مليون موعد في المستشفيات خدمات تقدمها الوزارة خدمات يقدمها القطاع الخاص وجهات أخرى 21 17 60% 40%