معرفة

الشنقيطي يحدد موقع قرية يين التاريخية

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0622u062bu0627u0631 u0642u0631u064au0629 u064au064au0646 (u0645u0643u0629)
حدد الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية والسيرة النبوية عبدالله الشنقيطي بعد دراسة عدد من الروايات في المصادر التاريخية موقع قرية «يين» التاريخية وسط وادي ملل، عند مفيض وادي الضبوعة، وهو المكان الذي نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في طريقه إلى بني لحيان. مهددة بالاندثار وأكد الشنقيطي أن القرية التي كانت تمول المدينة المنورة بالفاكهة على مدى قرون، وأسست فيها منشآت هندسية عمرانية، ومائية صمدت أكثر من ألف عام وتعد من مواقع التاريخ الإسلامي مهددة بذهاب معالمها إذا لم تتداركها الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتوليها العناية اللازمة، فقد أحاطت بها زرائب الإبل والأغنام، واتخذها بعضهم معاطن لها. وطالب الشنقيطي بضرورة المحافظة على هذا الموقع وترميمه وجعله مقصدا للباحثين ولمحبي السياحة الثقافية والبيئية، واستثماره كأحد مواقع الجذب السياحي في المدينة المنورة نظرا لقربه وسهولة الوصول إليه. قول السمهودي واستندت الدراسة في تحديد الموقع على عدد من الروايات التاريخية من بينها ما كتبه نور الدين السمهودي في «وفاء الوفا»: يين: بياءين مفتوحة ثم ساكنة ثم نون. وقال أبوالقاسم الزمخشري: يين عين بواد يقال له حورتان، لبني زيد الموسوي من بني الحسن. أما عثمان بن جني كتب في صناعة الإعراب يقول: واد بين ضاحك وضويحك، جبلان بأسفل الفرش. وقلت: وسيلهما يصب في حورتين فلا تخالف، وأثر العين والقرية اليوم موجود هناك، وكان بها فواكه كثيرة، حتى نقل الهجري: أن يين بلد فاكهة المدينة، وكانت تعرف من قريب بقرية بني زيد الموسوي، فوقعت بينهم وبين بني يزيد حروب، فجلا بنوزيد إلى الصفراء وبنويزيد إلى الفرع، فخربت، وكانت منازل بني أسلم قديما. ومحجة يين طريق درب الفقرة التي في شامي الجماوات، لأن يين على يمين طريق مكة قرب ملل. وقال الهجري: قال أبوالحسن: عبود جبل بين مدفع مر يين وبين ملل، ومر يين طريق، أي: يسلك هناك، وبريد مر يين بطرف عبود. وقال ابن إسحاق في المسير إلى بدر «ثم مر على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مر يين ثم على صخيرات اليمام». قرية يين المعروفة في عصر السمهودي بقرية بني زيد نتائج الدراسة وأوضح الشنقيطي بأنه مما نقله السمهودي عن المؤرخين المتقدمين وما يعرفه هو شخصيا أنهما موقعان؛ الأول واد والآخر قرية بها عين لبني زيد الموسوي من بني الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهم. 1 - واد بين جبلي ضاحك وضويحك يطلق عليهما اليوم حمراء الضبيعة والحفي «جمع الحفياء»، والوادي بينهما يصب في وادي ملل وهو المقصود في الأقوال التي نقلها السمهودي عن نصر، وابن جني في سر الصناعة، وأبوالحسن، وابن إسحاق وهذا الموقع هو الوارد في السيرة النبوية. 2 - قرية بين المعروفة في عصر السمهودي بقرية بني زيد حددها الزمخشري والأرجح أنه نقل التحديد من شيخه في المواضع الشريف عُلَي بن وهاس، على أنها في وادي حورتين، أي حورة الشامية وحورة اليمانية، وهذان الواديان يجتمعان في الجفر، وبعد اجتماعهما يطلق عليهما وادي الجفر حتى يفيض في وادي ملل شمال قرية بني زيد غير بعيد عنها. وما زالت كما وصفها السمهودي من أن آثار العين والقرية باقية إلى الآن، ويطلق عليها أهل تلك الناحية مسمى العماير، وسبق أن أصدر القاضي بمحكمة المدينة المنورة الراحل حمدي الجابري صكا شرعيا بعدم إمكان تملك الموقع لوجود هذه الآثار فيه. والطريق إليها من المدينة بالضبط كما وصفه السيد السمهودي، من شامي الجماوات، وهو طريق معبد يمر من وسط حي العزيزية، طريق الإمام مسلم باتجاه الغرب لمسافة لا تتجاور 30 كلم، والقرية والعين وسط وادي ملل.