قدمت إدراة المشاريع الكبرى بأمانة العاصمة المقدسة أخيرا موعد افتتاح الاتجاه الواحد بمشروع جسر النوارية بمكة إلى 20 رمضان بدلا من مطلع شوال. وأوضح مدير المشاريع الكبرى بالأمانة المهندس خالد المقاطي لـ «مكة» أن العمل جار على قدم وساق في مشروع الجسر على طريق مكة - المدينة السريع والذي اعتمدته وزارة الشؤون البلدية والقروية في تقاطع النوارية بديلا للإشارة الرباعية التي كانت في الموقع، وذلك من أجل الانتهاء من أحد جهاته للاستفادة منه في تسيير الحركة المرورية خلال رمضان. ولفت إلى أنه بالتنسيق مع المقاول وعد بتسليم المشروع في 20 رمضان بدلا من الأيام الأولى من شوال المقبل، مبينا أن ضغط الحركة في موقع الجسر يجعلهم يعملون جاهدين على الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن. ونوه إلى أن المحلات التجارية المجاورة للجسر لها دور في بطء الحركة المرورية وتوقفها في بعض الأحيان، مضيفا أن المشروع اعترضه خطوط خدمات تابعة لجهات خدمية نقلت بالتنسيق مع هذه الجهات إلى موقع آخر بعيد عن المسار الذي أوشك على الانتهاء. وزاد أن الاتجاه الآخر من الجسر ما زالت خطوط الخدمات تعترضه ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لنقلها والبدء في العمل بالاتجاه الآخر من الجسر من أجل إنهاء المشروع بكل اتجاهاته. وفي المقابل رأى عدد من سكان أحياء شمال مكة أن المدخل الشمالي أضحى مزدحما، وتتعطل الحركة المرورية فيه باستمرار بسبب مشروع الجسر الذي بدأ العمل فيه منذ سنوات ولم ينته حتى الآن، حيث كان من المقرر افتتاحه قبل عام، لافتين إلى أن الزحام يتفاقم في رمضان حيث يضطر العديد منهم إلى البحث عن طريق بديل ولو كلفهم مزيدا من الوقت وخاصة في الحالات الطارئة التي تعلق وسط الزحام. وقال ناصر البقمي إن الجميع فرحوا للوهلة الأولى عند سماعهم بخبر إنشاء جسر جديد في النوارية بدلا من الإشارة التي كانت تسبب لهم كثيرا من المعاناة جراء الزحام، حيث توقع بعض الأهالي أن العمل في الجسر لن يستغرق عاما كما أعلن عنه سابقا في وسائل الإعلام. وأشار إلى مضي عامين دون افتتاح حتى ولو اتجاه واحد من الجسر، وأنه كان يتطلع والكثير من الأهالي لافتتاحه قبل رمضان. وقال سالم السلماني إن الجسر بدلا من أن يكون منظما للحركة ويسهم في فك الاختناقات المرورية، تحول إلى موقع يكثر فيه الزحام وتكدس السيارات وخاصة في أوقات الذروة.