معلاة مكة السطر الأخير في حياة الكاتب الحارثي
الأربعاء / 3 / رمضان / 1437 هـ - 01:30 - الأربعاء 8 يونيو 2016 01:30
قبض الموت روحه صائما في نهار غرة رمضان بعد أن أوى إلى فراشه في مقر إقامته بالقاهرة التي تواجد فيها لمتابعة إعداد برنامج «صحوة» الذي يعرض حاليا على قناة روتانا.
وفي مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، توافدت أمس خطى محبي الإعلامي حسن الحارثي عقب صلاة العصر، وشيعه الأهل والأصدقاء والأقارب وزملاؤه في حقل الإعلام، يبكون بصمت وألسنتهم تلهث له بالدعاء وهم صائمون، يعصرهم الألم على فراق الشخصية الإعلامية البشوشة التي صافحت المجتمع في مجال الأدب والدراما والمسرح والمقال الصحفي من خلال زاويته في صحيفة الوطن.
ومنذ تلك اللحظة التي بدأ فيها مراسلا في مكتب صحيفة الجزيرة بالطائف، إلى اللحظة التي فارق فيها محبيه، كان الراحل، بحسب مقربين منه، مثالا يحتذى به في فن التعامل مع الآخرين والتحلي بالأخلاق الفاضلة، وظل يركض بحس وطني خلف كل المعضلات والمشكلات التي يواجهها المجتمع، ولفت الأنظار لها من خلال الكتابة والمطالبة بحلول عاجلة، فكان حبه للصحافة والإعلام، مشتقا من حبه لوطنه وأبناء عروبته، وقدم أعمالا درامية من خلال كتابة عدد من حلقات مسلسل طاش ما طاش، وسيلفي، وواي فاي، قبل أن يكون آخر مشروعاته برنامج صحوة الذي يقدمه الزميل الإعلامي أحمد العرفج، مع الدكتور عدنان إبراهيم.
عمل الراحل في العديد من المؤسسات الإعلامية إلى جوار عمله التربوي، حيث انتقل من صحيفة الجزيرة إلى الاقتصادية ثم مديرا لتحرير صحيفة الحياة، ثم مديرا لتحرير عكاظ، وفي أثناء هذه الفترة أسس صحيفة أنحاء الالكترونية وكان رئيسا للتحرير، ثم أصبح كاتب زاوية في صحيفة الوطن، وحصل على درجة الماجستير في الكتابة المسرحية من بريطانيا.