شجرة الرقاع بتنومة شموخ رغم مئات السنين
على الرغم من مرور مئات السنين على وجودها وتعاقب أجيال كثيرة على معاصرتها إلا أن شجرة الرقاع في قرية العرق بشعف آل معافا لا تزال صامدة كل هذه المدة في مكانها على سفح إحدى التلال الصخرية في القرية، ونظرا لكبر هذه الشجرة وامتداد أغصانها في جميع الاتجاهات ومتانتها فقد كانت تستخدم قديما كمكان لاجتماعات القبيلة، خصوصا أن المسجد الجامع يقع بالقرب منها، كما تستخدم مكانا للسمر ليلا، وللجلوس نهارا بحثا عن الظل إضافة إلى ثمرها القريب من ثمار التين
الخميس / 27 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 01:00 - الخميس 27 فبراير 2014 01:00
على الرغم من مرور مئات السنين على وجودها وتعاقب أجيال كثيرة على معاصرتها إلا أن شجرة الرقاع في قرية العرق بشعف آل معافا لا تزال صامدة كل هذه المدة في مكانها على سفح إحدى التلال الصخرية في القرية، ونظرا لكبر هذه الشجرة وامتداد أغصانها في جميع الاتجاهات ومتانتها فقد كانت تستخدم قديما كمكان لاجتماعات القبيلة، خصوصا أن المسجد الجامع يقع بالقرب منها، كما تستخدم مكانا للسمر ليلا، وللجلوس نهارا بحثا عن الظل إضافة إلى ثمرها القريب من ثمار التين مدير الزراعة في محافظة تنومة إبراهيم بن سعد الشهري أوضح أن هذه الشجرة يطلق عليها محليا اسم «شجرة الرقاع» وأنها تعد من الأشجار المعمرة حيث يزيد عمرها على مائة وخمسين عاما، وتشتهر بأنها ضاربة بجذورها في عمق الأرض، بحيث تصل إلى أربعين مترا، وثمرها يأتي على شكل التين البلدي، وكان الناس في السابق يأكلونه، مشيرا إلى وجود أحجام أصغر من هذه الشجرة في تنومة ومواقع الغابات الأخرى، كما أنها توجد في تهامة عسير وتعتبر شجرة الرقاع من الأشجار المعمرة والمعروفة في المنطقة، ونظرا لكثافة أغصانها وأوراقها وامتدادها الرأسي والأفقي فهي بذلك تشكل أغصانا وارفة الظلال، وتتميز أشجار الرقاع المعروفة كذلك بشجرة التالقة في مناطق أخرى من عسير بوجود ثمر ذي طعم شهي لها، كما تتميز بسماكة جذوعها، وهذا يدل على أنها من الأشجار المعمرة، ويوجد على جذوعها في بعض الأنواع عروق بارزة تشبه الحبال السميكة، وتحتفظ هذه الأشجار بشموخها وبقوامها ونضارتها وإخضرارها لتحمل للأجيال عبق الماضي وأصالة التاريخ في أماكن وجودها حيث تعتبر علامات بارزة وشواهد تاريخية تحمل كثيرا من الذكريات